رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجاعة والموت والتشريد.. مشاهد مأساوية في السودان جراء التوترات

السودان
السودان

تزايدت دعوات أممية ودولية لتجنب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب الصراع المسلح الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد، وأودى بحياة آلاف المدنيين، ونزوح ولجوء أكثر من عشرة ملايين و700 ألف شخص داخل وخارج البلاد، فضلا عن دفع نحو 25 مليون نسمة.

مشاهد مأساوية

وعرضت فضائية "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "نزوح وتشريد مستمر.. مشهد مأساوي في السودان جراء التوترات"، وذكر التقرير: "نزوح وتشريد مستمران أصبح مشهدا مألوفا يعيشه السودانيون نتيجة استمرار الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع، فالعديد من الأسر تشتت شملها وتبدلت أحوالها المعيشية ليتحولوا من مواطنين إلى لاجئين داخل بلادهم".

نحو 50 ألف شخص لجأوا لشرق السودان وتوقعات بوصول المزيد

 وأضاف: “ولاية القضارف المجاورة للخرطوم والجزيرة أصبحت ملاذا للاجئين الفارين من أعمال العنف، فبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف فإن نحو 50 ألف شخص لجأوا للقضارف شرق السودان وهناك توقعات بوصول المزيد خلال الأيام المقبلة، متابعًا:"خيام نصبتها يونيسيف في القضارف من أجل إيواء النازحين الوافدين للمدينة وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية خاصة للأطفال، كما حرصت المنظمة الأممية على تقديم عدد من الأنشطة الترفيهية لهؤلاء الأطفال علها تنسيهم مرارة النزوح وقسوة الحرب".

واستطرد: "أوضاع مأساوية يعاني منها المواطن السوداني في ظل استمرار ذلك الصراع الذي جعل أسمى أمانيه هو البحث عن الأماني والاستقرار الذي فقده من أبريل العام الماضي".

تقارير عن استيلاء المقاتلين على جميع السلع الغذائية 

وقال شبل صهباني ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، في تصريحات بعد زيارة للاجئين من إقليم "دارفور" التي خرج منها نصف عدد النازحين، "في تشاد جميع اللاجئين الذين التقيت بهم قالوا إن سبب فرارهم من السودان هو الجوع"، لافتا إلى أن وجود إفادات وتقارير عن استيلاء المقاتلين على جميع السلع الغذائية التي كانت ينتجها النازحون محليا في "دارفور".

نزوح حوالي خمس سكان السودان بسبب الحرب

وكشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن نزوح حوالي خمس سكان السودان بسبب الحرب في أكبر أزمة نزوح في العالم، لافتة إلى أنه تم تسجيل فرار أكثر من 10 ملايين شخص عن منازلهم.

وذكرت المنظمة الدولية، في أحدث تقاريرها عن الأوضاع في السودان، أن أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ أن تفجرت الحرب في أبريل 2023، بينما نزح نحو 7.8 مليون داخليا، بالإضافة إلى 2.8 مليون آخرين نزحوا بسبب صراعات سابقة في البلاد، مشيرة إلى أنه مع امتداد نطاق عمليات قوات الدعم السريع في جنوب شرقي البلاد في الأسابيع القليلة الماضية، نزح أكثر من 150 ألفا من ولاية "سنار"، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة بعد مداهمات شنها مسلحو الدعم للأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى بالولاية.