رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضل صيام عاشوراء وحكم صيامه منفردًا .. الافتاء توضح

عاشوراء
عاشوراء

يحتفل المسلمون اليوم، بذكرى عاشوراء الذي يعد أحد الأيام المستحب فيها الصيام ، فهو يوم يسأل المسلم فيه الله أن يغفر له الذنوب ويزيد له من الحسنات ويستحب فيه الإكثار من الطاعات لكونه يقع في شهر محرم أول الأشهر الحرم ، وتستعرض “الدستور” أبرز الفتاوي المتعلقة بيوم عاشوراء وتهم جموع المسلمين.

ما فضل صيام عاشوراء ؟

صيام يوم عاشوراء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يستحب فيه الصيام عن غيره من أيام السنن، أيضا يكفر ذنوب سنة ماضية.
وعن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال: "ما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا يوم عاشوراء، وهذا الشهر شهر رمضان ". رواه البخاري.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله.


ماحكم صيام يوم تاسوعاء مع يوم عاشوراء؟

يستحب صوم التاسع والعاشر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر، ونوى صيام التاسع، فصيام عاشوراء على مراتب، أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلّما كثر الصيام في محرم كان أفضل واحب إلى الله.

فقد روى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، ولكن لم يأتِ العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.

هل يجوز لمن عليه قضاء من رمضان أن يصوم يوم عاشوراء؟

وحسب دار الإفتاء المصرية فإن الذي عليه قضاء من رمضان يصوم عاشوراء ويصوم يوم عرفة ويصوم الأيام البيض، ولكن الأفضل أن يبدأ بالواجب.
ماذا يجب على المسلم يوم عاشوراء أن يقوم به وهل تجب فيه زكاة الفطر؟
حسب فتوى دار الإفتاء المصرية يشرع للمسلم في يوم عاشوراء صيامه لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام عاشوراء، فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر، وليس ليوم عاشوراء زكاة فطر كما في عيد الفطر بعد شهر رمضان.

مـا حكم إفراد عاشوراء بالصيام ؟

حسب فتوى دار الإفتاء المصرية فإن صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة ولا يكره إفراده بالصوم.
حيث يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر. 

هل يجوز صيام عاشوراء يومًا واحدًا فقط؟


حسب فتوى دار الإفتاء المصرية: نعم يجوز صيام يوم عاشوراء يومًا واحدًا فقط، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده، وهي السنة الثابتة عن النبي  صلى الله عليه وسلم بقوله: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (يعني مع العاشر).


حكم صيام يوم عاشوراء‏ منفردًا ؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر المحرم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه‏"‏‏.‏

من كان عليه قضاء صيام من شهر رمضان ثم أراد أن يصوم يوم عاشوراء، بنية أنهما قضاء وليس صيام يوم عاشوراء فما هو الحكم؟ وحسب دار الإفتاء المصرية فان من صام اليوم العاشر والحادي عشر من شهر محرم بنية قضاء ماعليه من الأيام التي أفطرها من شهر رمضان جاز ذلك، وكان قضاء عن يومين مما عليه؛ لقول النبي  صلى الله عليه وسلم  "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".

ما حكم من أتى عليها عاشوراء وهي حائض هل تقضي صيامه‏؟‏ وهل من قاعدة لما يقضى من النوافل وما لا يقضى؟ أوضحت الإفتاء أن النوافل نوعان‏ نوع له سبب، ونوع لا سبب له‏.‏
فالذي له سبب يفوت بفوات السبب ولا يُقضى، مثال ذلك‏:‏ تحية المسجد، لو جاء الرجل وجلس ثم طال جلوسه ثم أراد أن يأتي بتحية المسجد، لم تكن تحية للمسجد، لأنها صلاة ذات سبب، مربوطة بسبب، فإذا فات فاتت المشروعية، ومثل ذلك فيما يظهر يوم عرفة ويوم عاشوراء، فإذا أخر الإنسان صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء بلا عذر فلا شك أنه لا يقضي، ولا ينتفع به لو قضاه، أي لا ينتفع به على أنه يوم عرفة ويوم عاشوراء‏.‏

وأما إذا مر على الإنسان وهو معذور كالمرأة الحائض والنفساء أو المريض، فالظاهر أيضًا أنه لا يقضي، لأن هذا خص بيوم معين يفوت حكمه بفوات هذا اليوم‏.‏

 


هل يصام عاشوراء ولو كان يوم سبت أو جمعة ؟

حسب الإفتاء فقد ورد النهي عن إفراد الجمعة بالصوم، والنهي عن صوم يوم السبت إلا في فريضة ولكن تزول الكراهة إذا صامهما بضم يوم إلى كل منهما أو إذا وافق عادة مشروعة كصوم يوم وإفطار يوم أو نذرًا أو قضاءً أو صومًا طلبه الشارع كعرفة وعاشوراء.