عادوا للحياة.. ملوك التاريخ يحكون أسرارًا وتفاصيل بين الماضى والحاضر بالذكاء الاصطناعى (فيديو)
إن كنت تفتح كتب التاريخ أو تشاهد الحلقات الوثائقية رغبة منك أن تتعمق في أسرار وتفاصيل من زمن فات، ولكن غلب عليك الخيال، فماذا لو كان هؤلاء الشخصيات ما زالوا على قيد الحياة وانتقلوا من الماضي إلى الحاضر؟ كيف ستكون رواياتهم وردود أسئلتهم؟
وأصبح ما تخيلته واقعا وبالفعل عاد للحياة أشهر ملوك التاريخ ليحكوا شهاداتهم، كيف كانت حياتهم وتفاصيل حكمهم، تسمعهم ويجيبون عليكم، بل يسألونكم عن كيف هو حاضركم كما تسألونهم عن ماضيهم.
حقق المهندس أحمد عمارة، محاكاة الماضي، وعودة ملوك التاريخ للحاضر، باستخدام أحد تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو التقاط الحركة الحية، والذي من خلاله تستطيع التواصل التفاعلي مع أشهر الشخصيات التاريخية والتعمق في التاريخ بأزمنته المختلفة، بل أيضا سياخذونك في جولة داخل أشهر المعابد ومواقع الحكم آنذاك.
بتفاعل وجهه وتحريك جسمه يندمج مع شخصيات ملوك التاريخ ويحولهم من تماثيل صماء لشخصيات تفاعلية، في رحلة طويلة من التحضيرات تبدأ من دراسة تاريخ تلك الشخصية من الأبحاث وكتب التاريخ الموثقة للتوصل لطبيعة شخصياتهم وفهم جوانب حياتهم.
لتأتي الخطوة الثانية وهي تجسيد تلك الشخصيات التاريخية وتحريكها في محافل تفاعلية، لينجح مهندس الذكاء الاصطناعي في استحضار شخصية الإسكندر الأكبر، تحتمس الثالث، المهندس المعماري الإيطالي ماريو روسي ورحلة العائلة المقدسة وغيرهم، ليحكوا جانبا مهما من تاريخ مصر وتاريخ عروس البحر المتوسط.
يعبر مهندس عمارة عن أن الأمر مختلف تماما، فهناك فارق كبير بين أن تقرأ المعلومات التاريخية من كتب صماء، وأن تسمعها من الشخصيات ذاتها، وهذا يتضح من تفاعل الحضور بمختلف أعمارهم وأسئلتهم المختلفة، وأحيانا غير المتوقعة التي كانت تنتظر يوما ما أن يقابلوا ملوك التاريخ.
يحلم صاحب الفكرة، أن تستخدم هذه التقنية في التنشيط السياحي وأن تطبق في مختلف المتاحف والمقاصد السياحية وعروض الصوت والضوء، لنحكي تاريخ بلادنا العريق بطريقة مشوقة تفاعلية تربط بين تاريخ وشخصيات الماضي والجيل الحاضر.
