نحو العالمية.. مهرجان العلمين يضع مصر على خارطة المهرجانات الفنية
بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان العلمين في نسخته الأولى، انطلقت الخميس الماضي فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الذي يضم أشكالًا مختلفة من الاحتفالات على المستويات الفنية والرياضية، والثقافية والترفيهية، في محاولة لجذب عدد أكبر من السياح ومن مختلف دول العالم، مما يسهم بالطبع في زيادة الدخل القومي وتوفير العملات الأجنبية التي تحتاج إليها مصر في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، وذلك كله يتم تحت الشعار الدائم "العالم علمين".
إضافات جديدة للدورة الثانية
على الرغم من النجاح المدوي الذي حققته النسخة الأولى إلا أن العاملين على المهرجان لم يكتفوا بتكرار التجربة وحسب، وإنما أضيف لها لمسات جديدة تمنح المهرجان بريقًا فوق بريقه.
حفل ضخم للطهاة
ومن بين هذه النشاطات الجديدة، تنظيم حدث ضخم لأفضل الطهاة في مصر بما يسهم في دعم سياحة الطعام لأول مرة في الساحل.
كلبك معانا في أمان
على هامش المهرجان أيضًا تم تخصيص مكان لاستضافة الحيوانات الأليفة بمقابل مادي حتى يقضي السائحون إجازاتهم براحة وسعادة، وتمت هذه المبادرة تحت شعار "كلبك معانا في أمان".
برنامجي معكم وصاحبة السعادة
ولأول مرة انطلق بث برنامج معكم منى الشاذلي من قبل مهرجان العلمين، في مدينة العلمين الجديدة، بحضور جمهور المهرجان من كل بلدان العالم، مما يسهم بالطبع في دعم وتنشيط السياحة، خاصة بعدما حققت الحلقة الأولى للشاذلي من المهرجان نجاحًا كبيرًا باستضافتها الفنان الكبير مدحت صالح، كما أن الفنانة الكبيرة إسعاد يونس من المنتظر أن تبث حلقات لها من أرض المهرجان أيضًا.
"القناة الأولى" ترصد أبرز فعاليات الدورة الثانية لمهرجان العلمين الجديدة
كيف ترى نقابة المرشدين السياحيين مهرجان العلمين؟
قال حسام نجم، وكيل نقابة المرشدين السياحيين، إن حالات الاستقرار أو التوتر التي يعيشها أي وطن هي بالضرورة تنعكس على حال السياحة فيها، وبالتالي حال المرشدين السياحيين الذين هجر عدد كبير منهم المهنة إلى مهن أخرى، بعدما كفروا بتحسين الأحوال، لكن ها هي الأحوال في طريقها للتحسن وما تقوم به الدولة في هذا الملف من جهد كبير يسهم بلا شك في دعم السياحة وازدهارها.
وأضاف نجم، لـ"الدستور"، أن المهرجانات الفنية والرياضية ليست بالحدث الجديد على العالم وإنما هى موجودة منذ زمن بعيد، وإنما يتحكم فيها استقرار البلدان التي تنطلق فيها من عدمه كما هو الحال في جميع ألوان السياحة الأخرى، من السياحة الأثرية وغيرها، ومصر الآن لا يخفى على الجميع أنها تعيش حالة من الاستقرار والأمن، بصورة أفضل بكثير من جيرانها في المنطقة، فلم يكن غريبًا أن ينتعش هذا اللون من السياحة في مصر ويتم تكراره مرة بعد مرة، طالما أنه يحقق النجاحات المرجوة، التي تضع مصر على خارطة السياحة العالمية.
وأضاف وكيل المرشدين السياحيين أن مهرجان العلمين يتوقع له أن يكون سببًا في توجيه أنظار السائحين نحو السياحة في مصر، وتحديدًا السياحة الشاطئية في الساحل الشمالي طوال العام وليس في أيام الصيف فقط، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بهذا النوع من السياحة وهو المعروف باسم سياحة المهرجانات، ووجوده في المدن الجديدة يعرف السائحين بها ويدفعهم إلى زيارتها، ثم بعد مرة أو مرتين، يصبح المكان أقرب إليهم ويعلقون به بالشكل الذي يجعلهم يعودون إليه مرة أخرى.
وتابع نجم أنه يعمل في مجال السياحة، منذ أكثر من عشرين عامًا، مرت السياحة خلالها بفترات ضعف وقوة، وفي كلتا الحالتين لم يهجرها، ومن واقع خبرته الطويلة تلك، شاهد عددًا من الأسر التي تعيد الزيارة إلى مصر مرة بعد مرة، بل إن أحدهم يواصل زيارة مصر لأكثر من خمس عشرة مرة حتى الآن، وكل هذه الخدمات والأنشطة الجديدة تزيد من حماسة هؤلاء وغيرهم إلى تكرار الزيارة مرة أخرى لمشاهدة كل جديد تقدمه مصر.
