رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كايل أندرسون: الأمريكيون اختاروا "ترامب" لكونه ضد النخبة المحتكرة

كايل أندرسون
كايل أندرسون

تعرض المرشح الرئاسي دونالد ترامب لرصاصة كادت أن تودي بحياته لو تحركت قليلًا نحو رأسه، الرصاصة التي أصابت ترامب في أذنه خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، ربما تكون جواز مرور الرئيس الأمريكي السابق إلى البيت الأبيض، حتى إن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، أعلن في بيان منذ قليل عن تضامنه مع ترامب ودعا إلى تغليب الحوار على لغة العنف.

ورغم الانتقادات والهجوم الذي تعرض إليه دونالد ترامب منذ ظهر اسمه على الساحة السياسية الأمريكية، إلا أن مؤيديه والذي يعدون بالملايين ما زالوا على ثقتهم به، وبحسب محللين سياسيين ربما تكون هذه الرصاصة التي أصابت ترامب في أذنه حاسمة لانتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح ترامب. 

المؤرخ الأمريكي كايل أندرسون، أستاذ التاريخ بجامعة ولاية نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤلف كتاب "فرقة العمال المصرية.. العرق والفضاء والمكان في الحرب العالمية الأولى"، والذي صدر مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة. 

توجه إليه "الدستور" بسؤال حول الأسباب التي دعت إلى اختيار الأمريكيين لدونالد ترامب تحديدًا الجمهوريين، وترشحه عن الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي والتي فاز بها عام 2016 متغلبًا على منافسته هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي. 

أشار "كايل" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أن الحرب على العراق كانت كلمة السر في انتخاب ترامب وفوزه بالانتحابات الأمريكية 2016: "الحرب على العراق كانت شيئًا بائسًا جدًا".

وأوضح كايل أندرسون: "فى اعتقادي أن ترامب جاء رئيسًا لأمريكا بسبب كل أحداث الحرب على العراق. نحن كأمريكيين غير واثقين فى المسئولين بالإدارة في البيت الأبيض والسياسيين عمومًا، خاصة أنهم اتخذوا إجراءات فاشلة مثل شن الحرب على العراق من غير أن يكون للعراق علاقة بأحداث 11 سبتمبر، وكان هناك الكثير من ضحايا الحرب فى أمريكا والعراق، وما زلنا نرى تأثير هذه الخطط فى السياسة الأمريكية".

يعني كل هذه الأحداث من بداية الحرب على العراق كانت من أسباب وصول ترامب للرئاسة. نحن كشعب غير واثقين فى المسئولين الأمريكيين.المواطنون الأمريكيون دعموا ترامب، لأن المسئولين مارسوا الكثير من الضغوط، ولأن ترامب قادر أن يلعب على مشاعرهم. مثلًا هناك نخبة فى أمريكا تحتكر الشعب الأمريكي، وترامب هو المعارض لهذه النخبة والناس حتى لو أساء السياسات فلا يزال الشعب يدعمه، لأنه ضد النخبة المحتكرة. وأهم من يدعمونه هم الأمريكيون فى الريف لأنه معارض للنخبة الحتكرة.

وعمن يقصدهم بالنخبة المحتكرة، أكد "أندرسون"  أن المقصود بالنخبة هم حائزو الثروات والمثقفون، هم بدأوا أصلًا الحرب ضد العراق، لكن الشعب الأمريكي أفكاره تغيرت بعد الحرب وهم بأنفسهم قالوا لسنا واثقين فى النخبة الأمريكية، وسئموا من هؤلاء.