رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد ضيف الله: الضمير السردى فى "نصفها الغائب" غير محدد جندريًا

افتتاحية رواية نصفها
افتتاحية رواية نصفها الغائب

تحدث الناقد دكتور سيد ضيف الله أستاذ النقد الأدبي المساعد، بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، عن افتتاحية رواية "نصفها الغائب"، للكاتبة جمال حسان والصادرة عن دار العين، وذلك خلال مناقشة الرواية بمكتبة ديوان.

سيد ضيف الله: الضمير السردي في "نصفها الغائب" غير محدد جندريًا 

وأوضح "ضيف الله": المفتتح مدخل مناسب للقراءة، لأنه بدأ بضمير "نحن"، هذا المفتتح يكشف عن حديث ضمير الجماعة نحن عن المكنون في الصدور، عن فكرة الهلع المكنون في الصدور، بدون الإشارة إلى فكرة الجماعية وأنها تأتي في شكل هلع.

وعن توزع الأصوات السردية في داخل الرواية تابع "ضيف الله": استطاعت الدكتورة جمال أن تلعب لعبة فنية، لكي تصل بالقارئ من المفتتح الذي يتناول الهلع المكنون في الصدور وبين الكلام الذي يأتي علي لسان شخصية "آنيتا". 

عندما نتخيل أنفسنا نتحدث عن رواية تبدأ بضمير الـ"نحن" عن الهلع المكنون في الصدور وتختتم بمقولة أقرب إلى لغة الصوفية، تتكلم عن أن الحواس وحدها لا تكفي لتكوين فكرة واضحة عن تجارب حياتنا، إذن ما هو الذي يكفي لتكوين فكرة عن تجاربنا في حياتنا الواقعية.

وأردف ضيف الله، خلال مناقشته رواية "نصفها الغائب" للكاتبة جمال حسان، والتي قدمت من لندن حيث تقيم لمناقشة الرواية وبحضور الناشرة دكتورة فاطمة البودي، مدير دار العين ناشرة الرواية: الحواس المعروفة التي من خلالها يدرك الإنسان المعارف والوعي. ولكي يلعب المتلقي هذه اللعبة يجب أن نميز بين أمرين، بين أنا وأنت في الحوار العادي والضمائر- أنا وأنت هو وهي ونحن- التي تحدد علاقتنا ببعض، فكل هوية للضمير تحدد بناءً على من يتكلم ومن يسمع، هذا في الحديث العادي والحوارات، أما في السرد، الضمير السردي لا يساوي الضمير النحوي أبدًا، أنا في السرد غير هو في السرد، لأن الضمير السردي يعتمد على بنية السرد، فالضمير السردي يعتمد على علاقته ببقية الشخصيات وعلاقة هذه الشخصيات ببعضها، بالتالي هوية أنا أو أنت في السرد ليست مسألة بسيطة كما هي خارج السرد، بل مسألة معقدة.

 

لذا وعندما نتحدث عن رواية "نصفها الغائب"، أرى أن الكاتبة جمال حسان نجحت في لعبة الضمائر السردية بدءًا من العنوان "نصفها الغائب" إشارة إلى الغائب، هو وهي وهؤلاء، ولكن الإضافة هنا إلى الغائب المؤنث، والهاء هنا تحيل إلى ربما رجل وربما امرأة، امرأة نصفها الآخر امرأة، أو امرأة ونصفها الآخر رجل تحتمل الأمرين. إذن النصف الغائب غير محدد جندريًا بناءً على البنية السردية.

واستكمل ضيف الله: البنية السردية في رواية نصفها الغائب، الفقد فيها قد يكون فقدًا للرجل، فقد آنيت لعزيز الفلسطيني، هنا في هذه الحالة قد يكون نصفها الآخر عزيز الفلسطيني.           

افتتاحية رواية نصفها الغائب

افتتاحية رواية نصفها الغائب
افتتاحية رواية نصفها الغائب
افتتاحية رواية نصفها الغائب
افتتاحية رواية نصفها الغائب
افتتاحية رواية نصفها الغائب
افتتاحية رواية نصفها الغائب