رئيس اتحاد الصناعات: "البيئة" أصبحت داعمًا لقطاع الصناعة وليست جهة رقابية فقط
هنّأ المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على تجديد الثقة من القيادة السياسية لتوليها مسئولية وزارة البيئة، مشيدًا بالتعاون المستمر منذ فترة مع وزارة البيئة فى العديد من الملفات، ومتطلعًا إلى مزيد من التعاون لخدمة قطاع الصناعة المصرية.
دور وزارة البيئة والتحول الفكرى لديها فى دعم ومساعدة القطاع الصناعى المصرى
وأشار رئيس اتحاد الصناعات المصرية إلى دور وزارة البيئة والتحول الفكري لديها في دعم ومساعدة القطاع الصناعي المصري، مثمنا دعم وزارة البيئة لمكتب الالتزام البيئي فيما يخص القرض الدوار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الصناعة، مؤكدا حرصه على التعاون مع الوزارة لوضع آلية لمساعدة القطاع الصناعي للتعامل مع آلية ضريبة الكربون العابر للحدود قبل دخولها حيز التنفيذ، مشيرا إلى أهمية دعم الوزارة للمشروعات التى تساعد على كفاءة استخدام الموارد وخفض التلوث والتوافق البيئي، ما يسهم فى وصول تلك الصادرات إلى الخارج.
البدء فى وضع خطة وخارطة طريق لكيفية خفض الانبعاثات من القطاع الصناعى
ووجهت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع، بتشكيل مجموعة عمل من جهاز شئون البيئة وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي، بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية، للبدء فى وضع خطة وخارطة طريق لكيفية خفض الانبعاثات من القطاع الصناعي، تنفيذا لاتفاق باريس وخطة المساهمات المحددة وطنيا، للمحافظة على تنافسية الصناعة المصرية، والعمل على مواجهة هذه التحديات، وتسهيل وصول الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية.
آلية جديدة لدعم الصناعة
وأكدت وزيرة البيئة أن هناك آلية جديدة لدعم الصناعة، حيث قامت الوزارة بتوقيع اتفاقية لتنفيذ برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI)، الذى يعتمد على نجاحات برنامج التحكم في التلوث الصناعي (EPAP)، وسيتم تنفيذه في الفترة من 2025 إلى 2030، حيث سيوفر مزيجا من المنح والقروض الميسرة للصناعة، بإجمالي تمويل قدره 210 ملايين يورو، مقدم من شركاء التنمية (الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية) بميزانية إجمالية تبلغ 271 مليون يورو، مشيرًا إلى أن البرنامج يركز على مشروعات كفاءة وترشيد الموارد والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين منخفض الكربون وكذلك مشروعات إزالة الكربون.
دور وزارة البيئة فى دعم الصناعة المصرية من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعى
وقد استعرض الدكتور على أبوسنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، دور وزارة البيئة فى دعم الصناعة المصرية من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعي، الذى يعد واحدًا من أهم وأبرز المشروعات بوزارة البيئة لدعم الصناعة المصرية، والذي بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه منذ عام 1997 ومستمر حتى الآن، بإجمالي استثمارات بلغ 550 مليون يورو، ويهدف برنامج التحكم في التلوث الصناعي إلى دعم الصناعة المصرية لتحسين الأداء البيئي وخفض التلوث الناتج، مشيرًا إلى أنه من خلال البرنامج تم تحديث التكنولوجيات لعدد كبير من المصانع بلغ أكثر من 500 مصنع، كما يقدم البرنامج العديد من صور الدعم الفني، بالإضافة إلى حزم تمويلية ميسّرة، مثل القرض الميسر، ومنحة 20% من قيمة المشروع، وتؤدى المنحة التي تحصل عليها المنشآت الصناعية المشاركة بالبرنامج إلى تقليل سعر الفائدة على القرض 2.5% أو أقل.
وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة أن برنامج الصناعة المستدامة الخضراء (GSI) يعكس المراحل الثلاث السابقة الناجحة لبرامج التحكم في التلوث الصناعي، لافتا إلى أن المرحلة الرابعة من البرنامج تتضمن سلسلة إجراءات لدعم الصناعة، حيث تعتمد تلك المرحلة على الإنجازات السابقة من أجل تعظيم تأثير الوصول إلى قطاع صناعي أخضر مستدام، كما يقدم البرنامج أيضًا دعمًا فنيًا للمشروعات بجانب الدعم المالي؛ لمساعدتها على تحديد الحلول التكنولوجية التي ستسهم فى تحقيق الأداء بكفاءة، والاستجابة بفاعلية للتحديات المناخية والبيئية المحلية والعالمية.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس محمد زكى السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وذلك لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الصناعة الخضراء، وسبل الدعم التى تقدمها وزارة البيئة لقطاع الصناعة فى مصر، وذلك بحضور الدكتور على أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والأستاذة ياسمين سالم مساعد الوزيرة للتنسيق والعلاقات الحكومية، والدكتور محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار، ومن اتحاد الصناعات الدكتور خالد عبدالعظيم، والدكتورة جهاد عامر، والدكتور أحمد كمال مدير مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات، وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.