بودن: الناخبون أقصوا اليمين المتطرف فى الانتخابات الفرنسية
قال د.مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي إن هناك تباينًا بين اليمين المتطرف واليمين المعتدل في المشهد السياسي بفرنسا، فاليمين المعتدل يعد جزءًا من المنظومة الجمهورية، يعترف بدولة القانون وبمجتمع منفتح، لكن نظرته الاقتصادية والاجتماعية تقليدية وليبرالية.
أضاف بودن، خلال تصريحاته لبرنامج "ملف اليوم"، مع الإعلامي كمال ماضي، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" أن اليمين المتطرف، يريد أن يكون المجتمع الفرنسي منغلقًا، مبنيًا على أسس مختلفة تمامًا ويرتكز على قانون الدم بدلًا من قانون الأرض أو الميلاد، ما يعني إقصاء المهاجرين وأصحاب الجنسيات المزدوجة، وبالتالي إحداث تفرقة في المجتمع الفرنسي.
وتابع أنه في الانتخابات الأخيرة، تم إقصاء اليمين المتطرف بواسطة 70% من الناخبين الفرنسيين، ما جنب المجتمع الفرنسي خطر الانقسام، موضحًا أن اليمين المعتدل ممثلًا بأسماء مثل جاك شيراك، وجورج بومبيدو، ونيكولا ساركوزي، وهو يمين قريب من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون الذي يمثل الوسط، والذي بدوره قريب من الاشتراكيين الذين يمثلون اليسار المعتدل.
اليمين المتطرف تقهقر إلى المرتبة الثالثة في الانتخابات الأخيرة
وأوضح أن هناك تكتلًا سياسيًا يجمع بين الأطراف المختلفة بهدف صد اليمين المتطرف الذي تقهقر إلى المرتبة الثالثة في الانتخابات الأخيرة، ولم يعد له تأثير كبير على المؤسسات بالرغم من وجود كتلة كبيرة له في البرلمان، مؤكدًا أن الساحة السياسية الحالية تشمل كتلة صغيرة من اليمين المعتدل، وكتلة وسطية، وكتلة يسارية تضم اليسار المعتدل.