رضا سليمان يكشف كواليس عالم المراهقة السرى فى "أوراق سرية لمراهق"
“أوراق سرية لمراهق”، عنوان أحدث روايات الكاتب الروائي والإعلامي رضا سليمان، والصادرة حديثا عن دار سما للنشر والتوزيع.
أوراق سرية لمراهق
وكشف “سليمان” في تصريحات خاصة، لـ“الدستور”، عن ملامح روايته “أوراق سرية لمراهق”، وقال: “الحقيقة أنا كنت مشغول جدا بقضية المراهقة أو أزمة فترة المراهقة إن أردنا الدقة، وهى فترة مليئة بالأحداث والتناقضات في حياة كل فرد، فيها التعلم، وفيها الانتقال من الطفولة إلى الشباب، وفيها رغبات نفسية وجنسية ملتهبة، وفيها حرج وخجل من ظهور تفاصيل جديدة على الجسد. ونظرات الآخر نحو المراهق قد تحمل سخرية أو نفورًا الأمر الذي يرهق المراهق ويؤثر على أفعاله”.
وأوضح “سليمان”: هذه الفترة الثرية المثيرة في حياة كل فرد كانت ملهمتي لخوض معركة كتابة هذه الرواية، وبما أن تفاصيل مرحلة المراهقة تُعد تفاصيل سرية لا يعلمها إلا المراهق نفسه وعدد قليل جدا من المراهقين أصدقائه الذين يمرون بنفس المرحلة، فكانت الرواية عبارة عن تفاصيل سرية في حياة هذا المراهق، يُعبر فيها عن رؤيته لنفسه والعالم من حوله، وعن كيفية رؤية العالم المحيط له، في مفارقات توضح معاناة البطل وأزماته التي انعكست بطبيعة الحال على شخصيته وحياته مستقبلا.
واختتم “سليمان” لافتا إلي أن أوراق سرية لمراهق، رواية أعتبرها نوفيلا خفيفة تقدم إلى جانب ما سبق ترفيه مُثقِف، أو ثقافة مُرفِهة للقارئ العزيز.
ومما جاء في الرواية: "لم ندرك ما بيننا من عاطفةٍ ناشئة، وذلك لنقصٍ في الإدراك، براءة تخط نقوشها على جدر النفس كما يخط البلوغ نقوشه على تفاصيل أجسادنا، أدفعها في تسابقنا وتدفعني، تعرقلني لأتدحرج، فيضحك الصبية، فأعرقلها، لتبكي متوعدة، ويحزن من أجلها الصِّبية، أشيح بوجهي لأخبئ حزني، ولو امتلكتُ قدرةً ومناخًا لحرية البوح لاحتضنتها بين جناحيَّ حتى تعود إليها ابتسامتها، حتى يجف دمعها السابح في نهر عينيها النجلاوين، أغادر، فتحسب أن قلبي قُدَّ من حجرٍ، بينما أكفكف دمع قلب عصفورٍ، يتعلم الطير".
يشار إلي أن الكاتب رضا سُليمان، كاتبٌ مصري، وُلد عام 1972.. حصل على ليسانس الآداب، قسم الإعلام، جامعة الزقازيق، يعمل حاليًّا مخرجًا في الإذاعة المصرية، شبكة البرنامج العام، له العديد من المسلسلات والبرامج الدرامية الإذاعية، تأليفًا وإخراجًا، أشهرها، “أوراق البردي، قطوف الأدب من كلام العرب، همسة عتاب”.. محاضر مادة فن الكتابة والإخراج الإذاعي في كليات الإعلام وأقسامها، تنشر مقالاته في الأهرام المسائي، مجلة أخبار النجوم، مجلة عالم الكتاب، جريدة القاهرة، مجلة الهلال.. حصل على العديد من الجوائز الأدبية والفنية؛ منها: جائزة كتاب اليوم الأدبي، جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، جائزة مدينة زايد الذهبية للإبداع، جائزة الإبداع الذهبية في مهرجان تونس للإعلام العربي، جائزة الإذاعيون يبدعون.
ومن إصداراته: آدم تو.. مسرحية كوميدية، فن الهبدلوجي أدب ساخر، أنثى في الجوار مجموعة قصصية.
فضلا عن روايات: عمدة عزبة المغفلين. مطلب كفر الغلابة. ماريونت. وحي العشق. ظلال الموتى. شبه عارية. ما قبل اليوم الأخير. المُدنَّس. أسيرة العشق. استراحة فاروق. مدينة العميان. جريمة السابعة مساءً. البجاوية.