رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالواحد النبوى وزير الثقافة الأسبق: دعوت الله ألا يستجيب الإخوان لتنفيذ مطالب الشعب فلو استمر حكمهم كنا سنرتدى العمامات الأفغانية

عبدالواحد النبوى
عبدالواحد النبوى والدكتور محمد الباز

- قال إن الجماعة ضيعت فرصة الجلوس مع القوات المسلحة وأن تكون جزءًا من المشهد

- المثقفون خشوا أن يُهرِّب الإخوان الوثائق النادرة من دار الكتب إلى خارج البلاد

- اكتشفنا عددًا من المثقفين والممثلين يدعمون وزير الثقافة الإخوانى ويقولون لنا: «أعطوه فرصة»

- هشام قنديل زار دار الكتب وحين عرضت عليه مشكلات المؤسسة قال: «نبقى نحلها بعدين»

- الإخوان كان لديهم عداء واضح مع الأزهر الشريف لأنه فضح استخدامهم الأحاديث غير الصحيحة

قال الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة الأسبق، إن المثقفين كان لديهم تخوف كبير من أن يهرِّب الإخوان الوثائق من دار الكتب إلى خارج البلاد، أو أن يرتكبوا جريمة إحراق الدار بما فيها من ملفات وأوراق.

وأضاف «النبوى»، خلال الجزء الثانى من حواره مع الدكتور محمد الباز، عبر برنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، أن رئيس دار الكتب الإخوانى كان يبيت فى مكتبه بشكل مريب وغريب بحجة حماية الدار، ولم يكن يدرك أو يفهم أن هناك منظومة أمنية تتولى تلك المهمة، وفى بعض المرات كان يطلب الاطلاع على وثائق مهمة للغاية، لكن لم يكن يسمح له بذلك، نظرًا لخطورة تلك الوثائق.

وتابع أن بيان ٣ يوليو كان الحل الأمثل للأزمة التى مرت بها مصر، وكان يمكن للإخوان استغلال الفرصة وتلبية دعوة القوات المسلحة للجلوس، وأن يكونوا جزءًا من المعادلة السياسية بعد ذلك، لكن عناد وغباء الجماعة حالا دون ذلك.

■ ما كواليس إلغاء انتدابك أنت و٣ قيادات من دار الكتب؟

- اجتمعت مع الدكتور خالد فهمى، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق، يوم الثلاثاء الموافق ٤ يونيو ٢٠١٣، ولكن فوجئت يوم ٨ يونيو بقرار إنهاء انتدابى مع ٣ قيادات، وتساءلت: ما الذى حدث؟

لكن هذا هو سلوك الإخوان، فتاريخهم ملىء بالغدر، ولم يكن من صلاحيات رئيس مجلس الإدارة أن ينهى انتدابى، لأن هذا الأمر بيد رئيس مجلس الوزراء وينيب عنه وزير الثقافة.

وأبلغت رئيس الهيئة أن قراره خطأ، فقال لى إن الوزير علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، فى عهد الإخوان، هو من فوضه، وهو لا يعلم القاعدة القانونية التى تقول إن «المفوض لا يفوض»، فقال لى رئيس الهيئة: «لا تحرجنى».

ووقتها أنهى رئيس الهيئة انتداب ٣ قيادات آخرين معى هم: الدكتور محمد صبرى الدالى، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، والدكتورة إيمان عزالدين، المشرفة على المكتبة التراثية، والدكتورة نيفين محمد محمود، المشرفة على جودة الأعمال الفنية، ولم نذهب لمكاتبنا بعد هذا القرار.

■ ما حيثيات هذا القرار؟

- لم يتحدث معنا الدكتور خالد فهمى عن حيثيات قرار إلغاء انتدابى برفقة ٣ من قيادات الدار.

ومن الطريف أن «فهمى» عندما سألوه فى حوار له مع «الأهرام»: لماذا اتخذت قرارًا بإنهاء انتدابهم، قال: «صبرى الدالى قال إن الدكتوراه بتاعته من تحت السلم، والدكتورة نيفين محمود، بتاعة وثائق وتوجد موظفة أخرى تؤدى عملها، وعبدالواحد أستاذ مساعد وليس أستاذًا».. وكنا ندرك أنه سيأتى بأشخاص من الإخوان ليتولوا هذه المناصب، وكانت هذه بداية أخونة المؤسسة.

والمحامى سمير صبرى أقام دعوى طالب فيها بإبطال قرار إلغاء الانتداب، وطلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يتدخل، وبعدها اندلعت المظاهرات، وكان هناك تخوف من أن يضع الإخوان أيديهم على الوثائق.

■ ما سبب هذا التخوف؟

- بعد قرار إلغاء انتدابى كان هناك تخوف كبير على دار الوثائق، لما تحويه من وثائق مهمة ونادرة، والتخوف كان من أن يهرِّب الإخوان هذه الوثائق، خاصة إلى تركيا وقطر، وكانت الخلافات الموجودة فى هذا الوقت مع الدولتين مقلقة.

وطلب خالد فهمى ذات مرة أن يطلع على وثيقة ما، لكن لم يسمح له، لأن هناك إجراءات مشددة تتم من أجل تحريك الوثيقة من داخل الدار من أجل ترميمها أو ليطلع عليها باحث، وكلها إجراءات مراقبة بالكاميرات، كما أن خمسة أو ستة موظفين يوقعون على إجراءات خروجها.

ولو كانت طالت مدة حكم الإخوان لكان من الممكن أن يغيروا هؤلاء الموظفين بموظفين من الإخوان حتى يسيطروا على الدار ويكونوا أحرارًا فى التصرف فى الوثائق.

ووقت تولى علاء عبدالعزيز، وزارة الثقافة، رأينا أساتذة وأدباء ومثقفين وممثلين يقولون لنا «أعطوه فرصة»، وفوجئنا بأنهم يميلون إليه.

وعندما صدرت قرارات إلغاء انتدابنا كان هناك رد فعل غاضب من الشارع، وبدأ اعتصام المثقفين يوم ٥ يونيو بعد ذلك بأيام، وشعرت بأن هناك أملًا وبدأت ألتقط أنفاسى.

ووقتها كان خالد فهمى، رئيس مجلس الإدارة، لا يغادر الدار، وكان يبيت فيها، وأحضر طعامه وشرابه وملابسه، بحجة أنه يحمى المؤسسة، ولكن سياسة أن الأمن موجود وهناك جهات مسئولة عن ذلك ليست من أدبيات الإخوان، وترك وزير الثقافة الإخوانى علاء عبدالعزيز مكتبه بالوزارة، وأخذ مكتبًا فى دار الكتب هو الآخر.

ولم أكن أتخيل أن مصر بكل تاريخها يدير ملفها الثقافى وزير إخوانى، وما أعطانى الأمان هو تعاطف الشعب مع المثقفين، وفى كل يوم وساعة كان هناك تواصل مع المؤسسات الكبرى.

وكنت على اتصال بالمعتصمين من المثقفين، ووقتها طلبوا منى أنا والقيادات التى تم إلغاء انتدابها عدم المشاركة بالاعتصام، حتى لا يتحول إلى انتفاضة بين الموظفين، وكنت أرى أنها وجهة نظر وجيهة وممتازة، وبدأ الأمر يتغير بشكل جيد، ولكن القلق ظل موجودًا حتى ٣٠ يوينو.

كنت قلقًا من أن يصيب الدار أى ضرر، خاصة أنها تحوى نوادر، ومن الصعب أن تعوض، وهناك خطر من وجود شخص إخوانى فى الداخل وحوله رجاله، وكنت أخشى على الدار من أن يتم حرقها، كما تم فى مبنى الحزب الوطنى أو متحف التحرير الذى تعرض للسرقة.

وأتذكر حينها أن مهلة الـ٤٨ ساعة لتلبية مطالب الشعب فى يونيو ٢٠١٣ كانت أصعب فترة مرت على تاريخ مصر.

وقامت مصر بثورات ضخمة وكبيرة، لكن لم يحدث فى أى منها أن الجيش أعطى مهلة ٤٨ ساعة لتحقيق المطالب، حتى فى ثورة «عرابى» وفى ثورة ٢٣ يوليو، لم يحدث مثلما حدث فى ٣٠ يونيو، والناس شعرت بأن مهلة الـ٤٨ ساعة كما لو كانت ٤٨ سنة، فقد كان الوقت يمر بطيئًا، كما زادت بورصة الشائعات بشكل كبير جدًا خلال تلك الفترة.

وكنت أدعو الله أن يسلط الغباء على الإخوان وألا يستجيبوا لأى مبادرات، خاصة أن الإخوان كانوا يرددون دائمًا أنها فرصة وركبوها ولن يتركوا الحكم إلا بعد ٥٠٠ سنة، لذلك كنت أتمنى أن يستمروا فى تمسكهم وعنادهم ولا يتحركوا حتى يصدر فى النهاية قرار بإزاحتهم.

■ أين تلقيت بيان ٣ يوليو، وكيف كان رد فعلك عليه؟

- كنا وقتها فى ميدان التحرير، ولم نذهب إلى الاتحادية، وبيان ٣ يوليو كان أروع حل لإخراجنا من الأزمة التى كنا نمر بها، خاصة بعد عرض القوات المسلحة على سعد الكتاتنى الجلوس معها، ولم تكن توجد فكرة إقصاء الإخوان عن المشهد، وإنما كانت هناك رغبة لدى القوات المسلحة فى الوصول إلى حل مع الجماعة، وأن يكون حزب الحرية والعدالة جزءًا من المعادلة، ولا يتم استبعاده، لكن الإخوان رفضوا ذلك.

والإخوان لو كانوا يقرأون التاريخ ويتعظون بما مروا به فى الستينيات، كانوا سيعيدون النظر فى عنادهم، لكن القيادات «الصقور» منهم أصروا على المواجهة، وفى النهاية حمدنا الله سبحانه وتعالى على أن المواجهة تمت، وأن الإخوان لم يعودوا مرة أخرى. 

وخرج بيان ٣ يوليو بنوع من الدقة والروعة فى التفاصيل، وثورة ٣٠ يونيو كانت ثورة شعب، والقوات المسلحة ظلت حتى اللحظات الأخيرة تحاول أن تحل الأمور فى إطار التفاهم بين القوى السياسية.

■ كيف كان المشهد فى دار الكتب والوثائق بعد ٣٠ يونيو؟ 

- شهدت الفترة التى سبقت ٣٠ يونيو فى دار الكتب حالة من استغلال سلطات من قبل رئيسها الدكتور خالد فهمى.

وكان للدكتور خالد فهمى ٤ كتب، استغل سلطته وأعطى أمرًا بطباعتها ضمن مطبوعات الدار متجاوزًا أى لجان، لأنه توجد لجان للنشر، كما توجد لجان فى المراكز العلمية، وإذا أراد أحد أن ينشر كتابًا، نأتى بالمسودة الخاصة به وتعرض على لجنة، وبدورها توافق أو ترفض، وبعد الموافقة تحدد المبلغ المطلوب كمكافأة.

والدكتور خالد فهمى حدد مبلغًا لنفسه كمكافأة، والغريب أنه بعد رحيله من الهيئة، التقيته فى سكرتارية مكتب رئيس الهيئة منتظرًا الحصول على المكافأة.

وبعدها مباشرة ذهب هو وجمال التلاوى للدكتور صابر عرب، وكان قد عاد وزيرًا للثقافة، وقالا له إنهما على استعداد للعمل معه، لكن الدكتور صابر قال لهم «شكرًا جزيلًا.. القرار يفيد بأن كل من جاءوا مع الإخوان، وكل من هم منهم ويسيرون على منهجهم لا بد أن يرحلوا».

الغريب أن الدكتور خالد فهمى زعم أنه هو من رفض أن يعود، بسبب إعادة بعض الناس التى أمر برحيلها، وأنه رحل احتجاجًا على ذلك، وكتب ذلك على صفحته الخاصة على «فيسبوك»، وهو الآن يمارس حياته بشكل طبيعى، وما زال يهنئ إخوانه فى كل مكان ويبارك لهم ويدعمهم، ويمارس نشاطه كإخوانى بدأب. 

وعدنا نحن من جديد نمارس عملنا وأجرينا جردًا، واكتشفنا أن الإخوان لم يأخذوا شيئًا، لأن النظام المفروض لم يكن ليتيح لهم أن يأخذوا شيئًا، لكننا كنا نخشى أنهم لو كانوا استمروا وتمكنوا، قد تصبح الوثائق فى خطر، وقد حدثت مظاهرات أمام الدار تطالب بسقوطهم وخروجهم من الدار، وبالتالى فقد حدثت ربكة لهم، ولم يكونوا يعرفون ماذا يصنعون، وكيف ستسير الأمور، خاصة أنهم يسمعون ما يحدث لهم وما يحدث لقياداتهم، وبالتالى فلن يجازفوا بأى حال من الأحوال أن يخطوا خطوة قد يفقدون فيها حياتهم.

■ حدثنا عن تفاصيل المواجهة بين الجماعة وقطاع الثقافة فى مصر.

- شخصية المصريين سلسة للغاية، ولا تحتاج إلى أى تعقيد، كما أنها تمارس الأدب والفن والثقافة وكل الفنون الراقية، وحين ظهرت عقلية الجماعة رأينا أنها تنتمى إلى ما قبل الجاهلية بقرون، فهى تريد منك أن تدير رقبتك إلى الخلف وتجعلك تسير بظهرك، وتلك أزمة كبيرة، وكان يجب السيطرة عليها بشكل تام.

وبمجرد وصول جماعة الإخوان إلى الحكم، سرعان ما حاربوا الفنون والحريات، ولم يعطوا لأنفسهم فرصة على الأقل عامًا أو عامين، ولكن توجهاتهم كانت سريعة واندفاعية، فقد سيطروا سريعًا على وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الاستثمار وغيرهما، حتى وصل الأمر إلى قطاع الثقافة.

وسيطرة الإخوان على الثقافة كانت بمثابة الطامة الكبرى؛ لأن تلك الوزارة تحديدًا لم تستسلم لهم مثل المجالات والقطاعات الأخرى، لأن الثقافة تمثل رقى الإنسان المصرى، ولا يسمح إطلاقًا بالتلاعب فى هذه المنطقة تحديدًا.

■ ما كواليس جولة رئيس الوزراء الإخوانى لدار الكتب؟ 

- زار هشام قنديل، رئيس الوزراء فى عهد الإخوان، الدار، وكنت أنا من اصطحبه فى تلك الجولة، وكان يسألنى عن رواتب العاملين داخل الدار، ولكن أبلغته أن ذلك ليس من اختصاصى، بل هو من اختصاص الشئون المالية، لأننى كنت مختصًا فى الترقيم وقواعد البيانات، ولكنه لم يلق أى انتباه لذلك الأمر، وتركنا حينها وخرج من الدار، رغم أننى أخبرته عن مشكلات المؤسسة، فقال لى: «نبقى نحلها بعدين».

وكنت أرى دائمًا أنه إذا استمر حكم الجماعة سنرتدى العمامات الأفغانية، لأن أفغانستان هى المدرسة التى تتبع الجماعة الإرهابية نهجها، وكان الإخوان هم من أرسلوا أيمن الظواهرى إلى قندهار، كما كان على تواصل وتخابر معهم طوال الوقت، لذلك كنت أخشى أن نذهب إلى طريق لا نستطيع العودة منه مرة أخرى.

■ لماذا يكره المنتمون إلى الجماعات الإسلامية قطاع الثقافة؟

- الأشخاص الذين ينتمون إلى معظم الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان يكرهون الثقافة بشكل كبير للغاية؛ لأنهم يرون أن الثقافة والفن حرام، كما أنهم يرون طوال الوقت أن ما نفعله فى القطاع شىء فاجر، كما يستنكرون سماعنا الموسيقى بشكل عام، كما أنهم يستخدمون روايات معينة فى الأحاديث النبوية لتحقيق أهدافهم، وتلك وسيلة من وسائل السيطرة التى تتبعها تلك الجماعات.

والإخوان كان لديهم عداء واضح مع مؤسسة الأزهر الشريف؛ لأنها كانت تقول لهم دائمًا إن ما تروجون له غير موجود فى الدين والقرآن الكريم، وبالتالى هم لا يريدون من يكشف حقيقة أخطائهم ومعتقداتهم غير الحقيقية، حتى لا يتم هدم الهالة والصورة المرسومة لدى أتباعهم.

وأغلب قيادات الجماعة لم يدرسوا العلوم الإنسانية والاجتماعية، كونهم لا يستطيعون التفريط فى أى مطلقات ثابتة، كما أنهم يعملون على تكوين الشخصية دون مساحة للرأى والإبداع والخيال، فى حين أن الشخصية المصرية مبدعة وتتسم بالخيال وهذه هى الميزة الكبيرة لدى مصر، كونها جمعت أركان الحضارة وأهمها الجانبان الأدبى والفنى، فالشخصية كلما تذوقت الفنون والآداب ستظل متسمة بالسماحة والقدرة على الإبداع والحياة وقبول الآخر، لكن الإخوان لا يمتلكون أى شىء من هذه السمات.

■ كيف تقيّم أداء قطاع الثقافة منذ سقوط الإخوان فى 30 يونيو 2013؟

- منذ سقوط حكم الجماعة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لم تعمل وزارة الثقافة بكامل قوتها، فقط تعمل بـ٢٥٪ من طاقتها حتى وقتنا الحالى، وذلك بسبب قلة المسارح ودور السينما، فضلًا عن تراجع الإنتاج الفنى والنشر للروائيين والشعراء والأدباء، وغياب الاختلاط بالأقاليم.

إنتاجنا الفكرى على مستوى ترجمة العلوم التى نحتاجها شهد تراجعًا ملحوظًا أيضًا، كما أننا افتقدنا التحاق طلاب الجامعات والمدارس بالمسارح، وكنا قررنا مؤخرًا عدم الاعتماد على قصور الثقافة الضخمة، وتدشين بيوت ثقافة على مساحة ١٠٠٠ متر من خلال التبرعات، وتتم ممارسة النشاطات الخارجية بها أيضًا.

ومصر تمتلك قدرات كبيرة، خاصة فى وزارة الثقافة، ولكن هذه القدرات غير مستغلة تمامًا، ولذلك يجب العمل بأسرع شكل ممكن على استغلال هذه القدرات، لمواجهة أى أفكار متطرفة قد تروجها الجماعات الإسلامية، وتحديدًا المسرح القومى الذى يجب أن يشمل برنامجًا سنويًا مهمًا، ووضع ميزانية معتبرة له من الدولة، ونحتاج أيضًا لمسابقات اكتشاف المواهب بشكل أكبر، كما فعلت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مؤخرًا.