رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفتاح للسلام والمقاومة.. لماذا ترفض إسرائيل الإفراج عن البرغوثى فى صفقة الهدنة؟

مروان البرغوثي
مروان البرغوثي

طيلة 9 أشهر من الحرب والمفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، طلبت حركة حماس الإفراج عن القائد الفلسطيني مروان البرغوثي، ولكن تصر إسرائيل على عدم الإفراج عنه، وسط مخاوف كبرى بين الساسة الإسرائيليين من التأثير السحري للبرغوثي على الشباب الفلسطيني، فهو يمثل لهم مفتاح السلام والمقاومة في آنٍ واحد.

لماذا ترفض إسرائيل الإفراج عن البرغوثى؟

وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن البرغوثي هو القائد الفلسطيني الوحيد المتفق عليه بين فتح وحماس والشعب الفلسطيني بالكامل، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

ووفقًا لاستطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ومقره الضفة الغربية في مايو الماضي، فإن البرغوثي كان من الممكن أن يحصل على 42% من الأصوات في انتخابات القيادة الفلسطينية، بينما يحصل زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية على 27%، ومحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، على 5%، وتظهر استطلاعات المركز أن البرغوثي كان على الدوام الزعيم الفلسطيني الأكثر شعبية منذ وفاة عرفات في عام 2004.

 يجتاز الاختبار السياسى الفلسطينى بطريقة لا يفعلها أى زعيم من حماس أو السلطة

وقال خليل الشقاقي، مدير مركز الأبحاث، إن الآراء العلمانية التي عبّر عنها البرغوثي في ​​الماضي، مثل دعم فصل الدين عن الحكومة، تجعله يقف إلى جانب الكثير من الشباب الفلسطيني، الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان.

وتابع: "إنه يجتاز الاختبار السياسي الفلسطيني بطريقة لا يفعلها أي زعيم من حماس أو السلطة الفلسطينية، قد يكون البرغوثي شخصًا يتفاوض بقوة، لكنه شريك يمكن الاعتماد عليه".

وأشارت الصحيفة إلى أن البعض في إسرائيل يرى أيضًا أن البرغوثي هو مفتاح محتمل للسلام، على الرغم من ماضيه، ولكن شعبيته الجارفة وآراءه عن المقاومة المسلحة تثير الذعر في إسرائيل، خصوصًا أنه الوحيد القادر على توحيد الصف الفلسطيني مرة أخرى بشعبيته الممتدة من فتح لحماس للشعب الفلسطيني.

مدير الموساد السابق: الحل الذى يجب أن نبحث عنه هو الإفراج عن البرغوثى

قال إفرايم هاليفي، مدير المخابرات الإسرائيلية "الموساد" من عام 1998 إلى عام 2002: "إذا كنا نبحث حقًا عن حل، فهذا هو الحل الذي يجب أن نبحث عنه، وهو الإفراج عن البرغوثي".

وقال مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون سابقون إن البرغوثي دعا إلى استخدام العنف لطرد إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن البرغوثي يعلم أيضًا إسرائيل جيدًا ونقاط ضعف وقوة حكومة الاحتلال، فهو يتحدث العبرية بطلاقة وله علاقات قوية مع بعض الساسة الإسرائيليين المعتدلين.

وأشارت إلى أنه بالرغم من أن البرغوثي قد يكون الحل لأزمة إدارة قطاع غزة والسلطة الفلسطينية، وهو شخص لديه قبول كبير في الدول العربية، لكنه يمثل تهديدا كبيرا بالنسبة لإسرائيل، بسبب ذكائه الفائق وإدركه الجيد للمجتمع في إسرائيل، وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين، البرغوثي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه التعامل مع التحدي المتمثل في التغلب على الكثير من العقبات التي تعرقل إقامة دولة فلسطينية.