الجارديان: فنانون فرنسيون يحاولون عرقلة تقدم حزب مارين لوبان فى الانتخابات

اجتمع أكثر من 1200 فنان ودي جي ومروجين من صناعة الموسيقى الفرنسية في محاولة لتحفيز الفرنسيين على العمل السياسي والاحتجاج على احتمال تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، على ما نقلت صحيفة "الجارديان".

ومن المرتقب أن ينتخب الفرنسيون حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف كأكبر حزب في الحكومة، ومع ذلك قد لا يخرج أي حزب بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية المتنازع عليها بشدة مع بدء الجولة الثانية من التصويت، اليوم الأحد، حسب استطلاعات الرأي.

وحسب "الجارديان"، نظم أعضاء الجبهة الإلكترونية (FE) مناظرات حية على خدمة بث الفيديو تويتش، وحفلات موسيقية مجانية، وأصدروا ألبومًا لجمع التبرعات بعنوان "كلنا مناهضون للفاشية"، يضم 38 فنانًا، ووصف الأمر بأنه "دعوة لحمل السلاح".

وقال أعضاء حزب الاتحاد الأوروبي إنهم دفعوا إلى التحرك بسبب عودة ظهور "الفاشية القديمة" في شكل حزب التجمع الوطني، وهو الحزب السياسي الذي تقوده مارين لوبان، والذي تصدر الجولة الأولى يوم الأحد الماضي، والذي يمكن أن يشكل حكومة، إذا فاز بالأغلبية في الجولة الثانية اليوم.

ليلة الأربعاء، قدم أعضاء FE، بمن في ذلك منتج الموسيقى الراقصة والفنان إتيان دي كريسي والمغني وكاتب الأغاني Voyou، عرضًا أمام حشد من الآلاف في مسيرة حاشدة في Place de la République في باريس.

وكان من بين المتحدثين في هذا الحدث لاعب كرة القدم البرازيلي السابق راي، الذي تحدث عن تجربته في العيش في ظل حكومة يمينية متطرفة برئاسة جايير بولسونارو في وطنه.

وقال لوكاس لانجليز، مؤسس شركة التسجيلات Unfair Music وعضو FE: "لقد ظلت ثقافتنا صامتة لفترة طويلة جدًا. لم يعد بإمكاننا أن نقف مكتوفي الأيدي دون أن نتحرك للدفاع عن هويتنا وعن الأشخاص الذين نحبهم".

فرنسا.. توقعات ببرلمان مفكك فى الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية

زعيمة اليمين المتطرف تهدد بإغراق فرنسا فى مستنقع

وكانت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف، قد هددت، الجمعة، بما وصفته بـ"مستنقع" إذا فشل حزبها في الحصول على تفويض لقيادة البلاد.

وقالت "لوبان" لقناة "سي نيوز" التليفزيونية الفرنسية: "إذا لم يحصل أحد على الأغلبية المطلقة، وكنا الوحيدين القادرين على ذلك بالجولة الأولى، فلن يتم تمرير أي مشروع قانون. ولهذا السبب أتحدث عن مستنقع"، حسبما نقلت "بلومبرج".

في غضون ذلك، حذر معارضو ومنتقدو حزب الجبهة الوطنية من أن فرنسا على شفا كارثة سياسية إذا فاز حزب قومي مناهض للهجرة ومتشكك في أوروبا بأغلبية في هذه الانتخابات المبكرة التي دعا إليها "ماكرون" بعد خسارة حزبه بشدة أمام اليمين المتشدد في انتخابات البرلمان الأوروبي فى يونيو.