رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا.. توقعات ببرلمان مفكك فى الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية

الانتخابات التشريعية
الانتخابات التشريعية في فرنسا

تنطلق غدًا الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا، بعد تحقيق حزب التجمع الوطني اليميني نتائج قوية في الجولة الأولى من الانتخابات.

ومن المقرر أن تنتخب فرنسا حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف كأكبر حزب في الحكومة، ومع ذلك قد لا يخرج أي حزب بأغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية المتنازع عليها بشدة مع بدء الجولة الثانية من التصويت غدًا الأحد.

 

نتائج الجولة الأولى

وأسفرت الجولة الأولى، التي جرت في 30 يونيو، عن فوز حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بنسبة 33% من الأصوات، فيما حصلت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية على 28%، وحصل ائتلاف الأحزاب الداعمة للرئيس إيمانويل ماكرون على 20% من الأصوات.

وكشفت تلك المنافسات القليلة التي انتهت في الجولة الأولى الكثير عن مشاعر الناخبين، وأشارت إلى وجود مشكلة بالنسبة للحكومة الحالية بعد أن حصل حزب الجبهة الوطنية على ثلث الأصوات، وهو أكبر عدد من الأصوات من أي حزب.

 

الحكومة عبارة عن ائتلاف من الأحزاب

والحكومة الحالية عبارة عن "مجموعة"، وهي عبارة عن ائتلاف من الأحزاب، بما في ذلك حزب النهضة بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والحركة الديمقراطية، وآفاق، وأون كومون، والاتحاد التقدمي. وعلى الرغم من نتائج انتخابات الجمعية، سيحتفظ ماكرون بولايته كرئيس حتى انتخابات 2027.

استطلاعات الرأي تؤكد تضاؤل فرصة حصول اليميني المتطرف على أغلبية مطلقة

وأشارت استطلاعات الرأي قبل الجولة الأولى من التصويت إلى أن حزب الجبهة الوطنية سيستمر في الهيمنة، لكن استطلاعات الرأي الأحدث قبل جولة الإعادة تشير إلى أن تلك الفرصة قد تضاءلت وأن حزب الجبهة الوطنية لن يحقق أغلبية واضحة.

ويشير استطلاع أجرته شركة إيبسوس تالان لصالح صحيفة لوموند وراديو فرنسا وتليفزيون فرنسا، الأربعاء/الخميس، إلى أن حزب التجمع الوطني سيحصل في نهاية المطاف على ما بين 190 و220 مقعدًا، لكنه سيحتاج إلى 289 مقعدًا للسيطرة على المجلس، وفقًا لرويترز، وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يفوز أقرب حلفائه، الجمهوريون، بحوالي 50 مقعدًا على الأكثر، مما يستبعد تشكيل أي نوع من التحالف اليميني للسيطرة على الجمعية.

وستذهب الحصة الأكبر التالية إلى تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، الذي قد يحصل على ما بين 159 و183 مقعدًا، مما يترك تجمع ماكرون في المركز الثالث بحوالي 110 إلى 135 مقعدًا. واستبعد ماكرون بالفعل إقامة تحالف جديد مع حزب فرنسا اليساري LFI، بحسب ما ذكرته صحيفة لوفيجارو اليومية الفرنسية.

 

 

لوبان تهدد بمستنقع إذا فشلت في الحصول على الأغلبية المطلقة

تعليقًا على استطلاعات الرأي تلك، هددت مارين لوبان زعيمة اليميني المتطرف، الجمعة، من ما وصفته بـ"مستنقع" إذا فشل حزبها في الحصول على تفويض لقيادة البلاد.

وقالت "لوبان" لقناة "سي نيوز" التليفزيونية الفرنسية: "إذا لم يحصل أحد على الأغلبية المطلقة، وكنا الوحيدين القادرين على ذلك بالجولة الأولى، فلن يتم تمرير أي مشروع قانون. ولهذا السبب أتحدث عن مستنقع"، حسبما نقلت "بلومبرج".

ويرفض حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا وصفه بـ"المتطرف"، قائلًا: إنه "يدافع عن القيم والمواطنين والثقافة والمواطنين الفرنسيين في وقت سئم فيه الكثيرون من المؤسسة السياسية الفرنسية التي يقودها ماكرون منذ عام 2017".

لكن معارضي ومنتقدي حزب الجبهة الوطنية يحذرون من أن فرنسا على شفا كارثة سياسية إذا فاز حزب قومي مناهض للهجرة ومتشكك في أوروبا بأغلبية في هذه الانتخابات المبكرة التي دعا إليها ماكرون بعد خسارة حزبه بشدة أمام اليمين المتشدد في انتخابات البرلمان الأوروبي فى يونيو.