بالمجلس الأعلى للإعلام يُختتم أسبوع المفاجآت!
ما زلنا فى أسبوع المفاجآت التى تبعث بالتفاؤل، المفاجأة التى أختتم بها هذا الأسبوع، كانت أنباء تشكيل جديد للمجلس الأعلى للإعلام ليأتى استكمالًا لحالة التغيير التى بدأت بتشكيل جديد للحكومة والمحافظين، وبتكليفات جديدة من القيادة السياسية تصب جميعها فى صالح المواطن وتهدف إلى الوصول لرضاه وتحسن من مستوى المعيشة.
واستكمالًا لتلك الحالة.. جاء الحديث عن تشكيل جديد للمجلس الأعلى للإعلام برئاسة الكاتب الصحفى والباحث البارز الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات ونقيب الصحفيين السابق.
وجاءت الأنباء بترشيح الدكتور طارق سعدة رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام، واستمرار المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيسًا للهيئة الوطنية للصحافة.
أنباء إعادة تشكيل القيادات الإعلامية للمجلس الأعلى للإعلام والهيئات التابعة له لقت ارتياحًا كبيرًا فى أوساط الإعلاميين والصحفيين، والعاملين بمجال الإعلام عمومًا.
يحتل الدكتور ضياء رشوان مكانة كبيرة عند جموع الصحفيين والإعلاميين، فهو يرتبط مع معظمهم بعلاقة صداقة وأُخوة ممتدة منذ أعوام عديدة متواصلة منذ بدأ - رشوان - مسيرته النقابية عضوًا بمجلس نقابة الصحفيين، ثم تدرج فى المواقع داخل النقابة حتى تولى منصب نقيب الصحفيين فى واحدة من أصعب الفترات التى مرت على مصر وعلى نقابة الصحفيين، كان خلالها ضياء رشوان الصديق المقرب من معظم الصحفيين وشريكًا فى معظم الاحداث التى ارتبطت بالمجال الإعلامى طوال ثلاث دورات نقابية حقق خلالها العديد من الإنجازات والمكاسب للصحفيين، ووفر الكثير من الخدمات، وعَبر بالنقابة من أنفاق المشاكل التى حاصرته وحاصرت النقابة وأعضاءها حتى استقرت الأمور وتم انتخاب نقيب جديد.
تتميز مسيرة الدكتور ضياء رشوان بالنجاح المتجدد فى معظم المناصب والمواقع التى تولاها بداية من كونه باحثًا متخصصًا ومتميزًا فى ملف الإسلام السياسى خاصة فصيل الإخوان، ولعب دورًا مهمًا فى دراسة التنظيمات السياسية الرديكالية، وساهمت دراساته فى الكشف عن خبايا التنظيمات وكان من أوائل من فرقوا بين التنظيمات المسلحة وبين فصائل تيار الإسلام السياسى، بما سهل على الباحثين التفرقة بين أجنحة التنظيمات السياسية والمسلحة على وجه التحديد.
قد يصعب تصنيف الدكتور ضياء رشوان سياسيًا، لكن لا يمكن إنكار انحيازه الاجتماعى للسواد الأعظم من المجتمع ومدافعًا عن الحقوق والحريات، وهو ما استفاد منه المجتمع الصحفى، فقد لعب دورًا مهما – وما زال – كوسيط للإفراج عن العديد من سجناء الرأى، ولن تمنعه رئاسته لهيئة الاستعلامات فى ابتعاده عن الوسط الصحفى والإعلامى، بل حافظ على وجوده كإعلامى ومارس عمله من خلال برامجه التليفزيونية بغض النظر عن رئاسته لمجلس أمناء الحوار الوطنى وهيئة الاستعلامات.
كل ما سبق كان سببًا فى حالة الارتياح بين جموع الصحفيين، يضاف إليه أنباء اختيار الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ رئيسا للهية الوطنية للاعلام مما يعكس نية القيادة السياسية فى حل مشاكل الإعلام والعاملين به باختيار نقيبهم الملم بمعظم القضايا، وبالفعل انهالت برقيات المطالب التى سبقت برقيات التهانى على الدكتور سعدة، بعث بها العاملون بمجال الإعلام والإعلاميين خاصة العاملين فى مبنى ماسبيرو الذى يعج بالمشاكل، وكلهم تفاؤل بحل معظم المشاكل العالقة من المحالين للمعاش والقطاعات الهندسية وآخرين ينتظرون منه إحداث طفرة فى قطاع الإعلام وتطبيق مدونات السلوك والانضباط على القنوات الفضائية.
ولقى كذلك نبأ تجديد الثقة فى المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيسًا للهيئة الوطنية للصحافة وهو المعروف عنه دماثة الخلق وأتباع الأسلوب المحايد فى التعامل مع المؤسسات الصحفية، وعرف عنه دفاعه عن حقوق الصحفيين، وكان عونًا للنقابة فى معظم المطالب التى رفعت له، وطالب بها جموع الصحفيين، ولعب دورًا مهمًا فى تسهيل إصدار تراخيص الصحف خلال فترة توليه رئاسة المجلس الأعلى للصحافة، بعدما كانت تلقى تعقيدات لا حصر لها، فصدرت تراخيص لما يزيد على 150 مطبوعة جديدة خلال الفترة السابقة، وكل ماسبق ما إلا عوامل تدعونا للتفاؤل بحياة سياسية وإعلامية جديدة وحيوية.