انتهاء 14 عاما من حكم المحافظين.. نتيجة انتخابات البرلمان البريطانية 2024
تمكن حزب العمال البريطاني، اليوم، من تحقيق انتصار ساحق في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، حيث تفوق بشكل كبير على المحافظين وفاز بمئات المقاعد في جميع أنحاء البلاد. هذا الفوز ينهي فترة استمرت 14 عامًا من حكم المحافظين، ومن المتوقع أن يُعيَّن كير ستارمر رئيسًا للوزراء في وقت قريب، وبذلك يُنهي حقبة شهدت إدارة خمسة قادة مختلفين من المحافظين للبلاد.
سوناك يجري اتصالا مع ستارمر
في الساعات الأولى من صباح اليوم، أقر ريشي سوناك، رئيس الوزراء الحالي، بفوز حزب العمال بشكل ساحق في الانتخابات العامة، وأكد أنه قد اتصل بستارمر لتهنئته على الفوز.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه بعد دقائق قليلة من الإعلان عن النتائج، تعهد زعيم حزب العمال بـ "التجديد الوطني"، مؤكدًا أنه سيضع "البلاد أولًا، والحزب ثانيًا".
تمثل هذه النتيجة انعكاسًا ملحوظًا لحظوظ الحزب، إذ تمكن من تحقيق هذا الفوز بعد أن عانى في الانتخابات السابقة في عام 2019، بقيادة السياسي اليساري جيريمي كوربين، حيث تكبدوا أسوأ هزيمة انتخابية لهم منذ قرن تقريبًا.
كارثة انتخابية للمحافظين
على الجانب الآخر، وصف روبرت باكلاند، الوزير المحافظ السابق الذي فقد مقعده، الأمر بأنه "كارثة انتخابية" بالنسبة للمحافظين.
ويُعتقد أن تكون هذه أسوأ نتيجة للحزب منذ ما يقرب من 200 عام، مع توقع أن تبدأ معركة حول اتجاهات الحزب المستقبلية في الأيام المقبلة.
نتيجة انتخابات البرلمان البريطانية 2024
مع ظهور النتائج هناك الكثير من الإجراءات والأحداث في المستقبل، إليك ما يحدث، وما يعنيه كل ذلك.
ضم مجلس العموم البريطاني 650 نائبا أو عضوا في البرلمان، ويمثل كل من "مقاعدهم" دائرة انتخابية فردية أو منطقة في مكان ما من البلاد.
حصد حزب العمال 412 مقاعد، بينما انخفضت مقاعد حزب المحافظين إلى 121 مقعدًا فقط، وحصل حزب الديمقراطيين الأحرار على 71 مقعدًا.
وحصل حزب الإصلاح، الذي أُنشئ في بادئ الأمر ليكون حزب البريكست (انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي)، على أربعة مقاعد.
تعد الأغلبية المتوقعة لحزب العمال البالغة 170 مقعدًا في مجلس العموم رقمًا هائلًا، ولكنها لا تزال أقل بقليل من الأغلبية التي حققها الحزب تحت قيادة توني بلير في انتخابات عام 1997، والتي بلغت 179 مقعدًا.