كيف سيتعامل حزب العمال مع حرب غزة بعد فوزه بانتخابات بريطانيا؟ (خاص)
حقق حزب العمال البريطاني، الجمعة، فوزا ساحقا بتحقيقه الأغلبية المطلقة في البرلمان البريطاني في الانتخابات التشريعية التي نظمت أمس الخميس.
بهذا الفوز ينهي "العمال"، حكم المحافظين لبريطانيا الذي دام 14 عامًا، في ترقب للحكومة التي سيشكلها الزعيم العمالي كير ستارمر، وتأثيرها على المشهد السياسي البريطاني.
وسبق، وقال حزب العمال إنه ملتزم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في عملية السلام المتجددة التي تؤدي إلى حل الدولتين، لكنه لم يحدد أي جدول زمني للقيام بذلك.
وتشمل الالتزامات الأخرى الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة.
هل يلتزم ستارمر بتنفيذ الالتزامات حول غزة وفلسطي؟
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إنه لا يتوقع أن تتغير سياسة بريطانيا تجاه ما يجري في غزة بعد فوز ستارمر وحزبه، لأنه باختصار سيسير وفق الخطوط العريضة المرسومة له أو لغيره ولا يمكنهم تجاوزها.
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني باتت مادة إعلامية في كثير من دول العالم للحصول على أصوات المقترعين سواء مع أو ضد الشعب الفلسطيني وذلك بأي طريقة مخادعة ومغايرة للحقيقة.
وأشار أبو لحية إلى أن بريطانيا يتعين عليها أن تعدل من سياستها تجاه القضية الفلسطينية وذلك لأنها تعتبر سبب من أسباب معاناة الشعب الفلسطيني حينما منحت منذ انتدابها لفلسطين وعد بلفور لليهود وسمحت لهم بقيام دولتهم على أرض فلسطين بقوة السلاح والإجرام.
وتصدر حزب العمال البريطاني الانتخابات العامة، ليضمن قيادته الحكومة بعد أكثر من عقد على بقائه في المعارضة، حيث منح الناخبون الحزب انتصارا ساحقا ومهمة جديدة من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد الراكد.