رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أسوشيتد برس": فوز ستارمر يلقى على عاتق حزب العمال مسئولية تغيير بريطانيا

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أنه مع وصول حزب العمال البريطاني إلى السلطة في المملكة المتحدة؛ سيحمل على عاتقه مهمة ضخمة، تتمثل في إعادة تنشيط الاقتصاد الراكد والشعب المحبط.

وأضافت الوكالة- في تقرير اليوم- أنه بعد أكثر من عقد من المعارضة منح الناخبون البريطانيون حزب العمال انتصارا ساحقا؛ ليصبح زعيم الحزب كير ستارمر رئيسا للوزراء خلفا لزعيم المحافظين ريشي سوناك ويقود حزبه إلى تشكيل حكومة.
واعترف ستارمر- في خطاب- بالمسئولية الملقاة على عاتقه وعاتق حزبه، قائلا: "إن هذا الفوز والتفويض يأتي مصحوبا بمسئولية كبيرة، وإن الكفاح من أجل استعادة ثقة الناس بعد سنوات من خيبة الأمل هي المعركة التي تحدد عصرنا".

وأكد ستارمر أن "حزب العمال سيقدم ضوءا من الأمل سيكون شاحبا في البداية، لكنه سيصبح أقوى بمرور الوقت".

وأشارت الوكالة- في تقريرها- إلى أن هذا الانتصار الكبير بالنسبة لستارمر سيجلب له تحديات هائلة إذ يواجه ناخبين يعانون من الضيق الاقتصادي وتزايد عدم الثقة في المؤسسات وتآكل النسيج الاجتماعي ويأملون في التغيير.

وأعرب أحد الناخبين البريطانيين عن تفاؤله بالتغيير في الساعات التي سبقت إغلاق صناديق الاقتراع، وقال "لم يسر أي شيء على ما يرام في السنوات الأربعة عشرة وأرى أن هذا مجرد احتمال لحدوث تحول زلزالي وهذا ما نأمله"، وهذا ما وعد به ستارمر قائلا "إن التغيير يبدأ الآن".

وقال أستاذ السياسة الأوروبية والشئون الخارجية في جامعة كينجز كوليدج في لندن أناند مينون إن الناخبين البريطانيين على وشك رؤية تغيير ملحوظ في المناخ السياسي بعد اضطراب السياسة في السنوات القليلة الماضية.

وأضاف "أعتقد أننا سنتعود مرة أخرى على حكومة مستقرة نسبيا، مع بقاء الوزراء في السلطة لفترة طويلة، ومع قدرة الحكومة على التفكير فيما يتجاوز الأهداف القصيرة والمتوسطة المدى". 

وذكرت الوكالة: لقد شهدت بريطانيا سلسلة من السنوات المضطربة- بعضها من صنع المحافظين والبعض الآخر ليس من صنع المحافظين- الأمر الذي جعل العديد من الناخبين متشائمين بشأن مستقبل بلادهم؛ فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي أعقبه جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية إلى الإضرار بالاقتصاد، وارتفاع معدلات الفقر وتداعي البنية التحتية والخدمات الصحية الوطنية.