منتصر القفاش: الانشغال بمفهوم الأجيال أبعدنا عن تقييم الرواية
بدأت قبل فعاليات ندوة "راهن الرواية العربية ومستقبلها" بمنتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور، يقدمها الكاتب والناقد د. يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون: (منتصر القفاش، محمد علي إبراهيم، علي قطب، وزينب عفيفي).
الانشغال بمفهوم الأجيال أبعدنا عن تقييم الرواية
وقال الكاتب الروائي والقاص منتصرالقفاش: عنوان الندوة راهن الرواية ومستقبلها "يعطى لى فرصة الحديث عن الراهن، وطرح تساؤلاته واحتمالاته، وإجاباته المرحلة للمستقبل، الراهن يشير إلى التنوع الشديد كسمة اساسية من سمات الرواية العربية في حاضرنا، وهي علامة من علامات القوة.
وأكد القافش على أن أحيانا لا نستطيع أن أقيم هذا التنوع كوننا مشغولون بالأجيال والحديث عن روايات الألفينيات والتسعينات، فنحن مشغولين بما هو خارج الرواية، لذا لن نستطيع أن نقيم قيمة الرواية.
ولفت القفاش إلى أن الرواية التاريخية هي محصورة بما ينشر الآن، فنحن محصورين في تلك الدائرة الضيقة، لنصبح جزء من تيار يندرج فيه على سبيل المثال الروائي العظيم سعد مكاوي وغيره. بعد قراءة الرواية التاريخية هل هناك علاقة حوارية بما صدر قبلها من أعمال روائية. هذا ياخذنا إلى أن نعرف أن أي كاتب دائما في حال حوار داخلي بينه وبين ذاته وبما سبقه، هل هذه الأعمال مجرد اجترار لما سبقها؟ هل الرواية على وعي بما سبقها؟.
واستطرد: نحن لا نستطيع مايحدث في النوع الأدبي ذلك دون مقاربة بما سبق نشره في هذا السياق، وبسبب وهم الأجيال أصبحنا جزر منعزلة، على عكس ان يكون التاريخ الروائي تيارات، وهذا عمل النقاد والمبدعين، ولدينا نماذج عربية وعالمية لديه رؤية جديدة لما يحدث في الرواية والشعر والمسرح، طالما كان المبدعون يحملون هذا اللواء دائمًا.
وفي ذات السياق، ذهب القفاش الى أن مصطلح التجريب من كثرة ترديدها أشبه بالاتهام، فأصبحت على وزن مخرب، واندهش واستغرب إلى النظر للتجريب كمنهج مستقل في الكتابة، وأي روائي جاد لابد أن يكون مجرب، فارتضاء الروائي على أن يكون منفذ أمين بما أن تكون عليها الرواية.
وأشار القفاش إلى أن أي روائي جاد يريد أن يكون روائي متفاعل في أي تيار ينتمي إليه فعليه بالتجريب، وعندما انتقد مصطلح الرواية والواقع فهذا يعني أن لدي سؤال ماذا تعني بالرواية والواقع.