فى حال الانسحاب.. من هم خلفاء بايدن المحتملون لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
لا يزال أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن الباهت في مناظرة الخميس الماضي، أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، يثير القلق بشكل واسع النطاق بين العديد من الديمقراطيين في واشنطن، ما أثار النقاش بشأن ما إذا كان الرجل البالغ من العمر 81 عامًا يمكنه هزيمة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وسُئلت المتحدثة باسم حملة جو بايدن، ميا إهرنبرج، عما إذا كان الرئيس سيتنحى عن خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 بعد أدائه في المناظرة، فأجابت: "قطعا لا".. وردا على سؤال عما إذا كانت هناك محادثات حول تنحي بايدن، قال المتحدث باسم الحملة مايكل تايلر: "لا توجد محادثات حول ذلك على الإطلاق".
ولم يظهر بايدن، الذي أعيد تنشيطه حديثًا، أي علامة على التراجع عندما تحدث في تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية في اليوم التالي للمناظرة، واعترف قائلًا: "لم أعد أجادل كما اعتدت من قبل"، لكنه أضاف: "أعرف كيف أنجز الأمور. وأعلم، كما يعلم الملايين من الأمريكيين، أنه عندما تسقط، فإنك تنهض من جديد".
في هذا الإطار، تسلط السطور القادمة الضوء على هل يمكن فعليًا أن يتنحى بايدن طواعية أو إجبارًا عن السباق الانتخابي المقرر عقده في نوفمبر المقبل؟ وهو سؤال يطرح بين الديمقراطيين في الوقت الحالي، حسب الإعلام الأمريكي.
هل يمكن إجبار بايدن على التنحى عن خوض السباق الانتخابى؟
لا يمكن إجبار الرئيس جو بايدن على التنحي عن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، كما يتفق خبراء قانون الانتخابات والعملية حيث يقولون إنه شيء يجب عليه القيام به طواعية، خاصة أن بايدن يمتلك جميع المندوبين تقريبًا من العملية التمهيدية، وقد أكملت معظم الولايات بالفعل انتخاباتها التمهيدية، حسب التقارير الأمريكية.
وقال جون فورتيير، وهو زميل بارز في معهد أمريكان إنتربرايز، الذي يدرس عملية الهيئة الانتخابية واستمرارية الحكومة: "كل هذا يعتمد على موافقة بايدن نفسه على القيام بذلك".
ورأى ديريك مولر، أستاذ القانون بجامعة نوتردام والمتخصص في قانون الانتخابات، أن التنحي أمام المؤتمر الديمقراطي، الذي يبدأ في 19 أغسطس في شيكاغو، أمر سهل من الناحية القانونية ولكنه صعب من الناحية السياسية.
وقال: "إن الأمر فوضوي سياسيًا قبل انعقاد المؤتمر، لكنه ليس فوضويًا من الناحية القانونية". ولا يوجد أي عائق قانوني يحول دون تنحيه كمرشح ديمقراطي مفترض.
وقال خبراء سياسيون إنه ما لم تخرج مجموعة واسعة من قادة الحزب علنًا ضد بايدن، فإن احتمال تغيير المرشحين يبدو غير مرجح، على الرغم من الذعر داخل بعض الدوائر الديمقراطية.
هاريس أم نيوسوم.. خليفتا بايدن المحتملان فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
وإذا تنحى بايدن طواعية عن خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 قبل المؤتمر فمن المرجح أن يكون له تأثير كبير على اختيار الحزب الديمقراطي لمن سيحل محله. والمرشح الأكثر ترجيحًا وأحد الخيارات الطبيعية وفق التقارير الأمريكية إذا قرر التنحي طواعية هى نائبته كامالا هاريس.
لكن في هذه المرحلة من الحملة لن تصبح هاريس المرشحة الرئاسية تلقائيًا. وسيتعين على المندوبين الموافقة على ذلك، وقد تواجه هاريس منافسة على الترشيح من ديمقراطيين بارزين آخرين، مثل حكام الولايات أو أعضاء مجلس الشيوخ البارزين.
ويُعد جافين نيوسوم، الحاكم الديمقراطي لولاية كاليفورنيا، أبرز المنافسين لـ"هاريس"، لكنه يواجه عقبة انحداره من نفس الولاية التي تنحدر منها هاريس، حيث كلاهما ينحدران من كاليفورنيا.. وهذا يطرح مشكلة مماثلة فيما يتعلق بتأمين أصوات المجمع الانتخابي.
وقال مولر: "أعتقد أن هاريس ستكون الخيار الافتراضي لأنها نائبة الرئيس والمرشحة المفترضة لمنصب نائب الرئيس"، مبينًا: إذا أصبحت هاريس المرشحة الرئاسية قبل المؤتمر، فستكون قادرة على اختيار بديل لنائب الرئيس، وربما ديمقراطي آخر ذو اسم كبير كان أداؤه جيدًا في مؤتمر مفتوح.
وحسب شبكة "سي بي إس نيوز"، إذا كانت هناك منافسة على الترشيح الرئاسي، فسوف تجري في البداية ضمن 4000 مندوب عادي. وإذا حصل أحد المرشحين على الأغلبية، فإنه سيحصل على الترشيح. وإذا تم إجراء اقتراع ثان، فإن مجموعة أخرى من المندوبين- قادة الحزب والمسئولين المنتخبين المعروفين باسم "المندوبين الكبار"- يمكن أن يكون لهم وزن وربما يكسرون الجمود.