أبوالنور يكشف لـ"الدستور".. كيف سيتعامل الرئيس الإيرانى القادم مع الدول العربية؟
قال د. محمد محسن أبوالنور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن تعامل الرئيس المقبل مع الدول العربية سوف يتوقف على ما إذا كان المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان أم المرشح المتشدد سعيد جليلي، لافتا إلى أن التعامل قد يكون ثابتا بين رئيسين تجاه الدول العربية، لكن مع تغييرات طفيفة ومحتملة بمعنى مثلا أن مسعود بيزشكيان حسم قراره، واختار المجموعة التي معه في الخارجية الإيرانية، مجموعة لها انتماءات ولها توجهات نحو الغرب ونحو أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، منهم مثلا وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، وبالتالي سوف يصب كل اهتمامه على مسألة التفاوض النووي ومسألة العلاقات مع الغرب.
الانفتاح على العالم العربى
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الإصلاحيين أيضا منفتحون على العالم العربي، لا جدال في ذلك، لكن لو جاء سعيد جليلي فسوف يولي أهمية شديدة جدا بالعلاقات مع العالم العربي، مثلما كان يعني الرئيس إبراهيم رئيسي فمن المؤكد سوف يحافظ على علاقات قوية بالسعودية وسوف يعمل على تطوير العلاقات مع مصر حتى تصل إلى مستوى السفراء.
وأوضح أبوالنور أنه فيما يتعلق مثلا بملف غزة: أعتقد أن التعامل سوف يكون واحدا فيما يتعلق بالحرب اللبنانية الإسرائيلية المتوقعة، فضلا عن أن التعامل سيكون واحدا لأن ذلك قرار على مستوى استراتيجي أعلى من صلاحيات الرئيس، فإن الرئيس ليست له صلاحيات في الدستور الإيراني وهو يعني منصبا تنفيذيا نوعا ما ومع ذلك له صلاحيات سياسية واسعة جدا وله مساحة حركة على المستويين السياسي والاستراتيجي كبيرة جدا، لا يمكن التقليل من شأنه وهو ما يجعل من شخص الرئيس المقبل إصلاحيا أو محافظا له دلالة وسياق مستقل بذاته عن الرئيس المنافس له تجاه العلاقات مع العالم العربي.