إسماعيل قادرى: "الحلم الإيطالى" تتيح فرصة للقارئ التعرف على الثقافة الألبانية
ودعت ألبانيا أمس الإثنين، الكاتب الروائي الألباني الأشهر إسماعيل قادري، عن عمر ناهز الثامنة والثمانين، إثر أزمة قلبية، والذي تردد اسمه بقوة بين المرشحين لنيل جائزة نوبل العالمية للآداب أكثر من مرة.
إسماعيل قادري: "الحلم الإيطالي" نوعًا مميزًا من الكتابات الجديدة في ألبانيا
وفي تقديمه لرواية "الحلم الإيطالي" للكاتب الألباني إليت أليشكا، الصادرة عن دار العربي للنشر في نسختها العربية وتستعد الدار لطرح الطبعة الثانية منها، يذهب إسماعيل قادري إلي أن الرواية:
إضافة إلى عدد من الأعمال الأدبية الألبانية، التي تتيح فرصة للقارئ التعرف على الثقافة الألبانية. وعند الحديث عن مؤلفين يأتون من بلدان صغيرة، في معظم الأحيان لا يوجد نقص في التعبيرات المبتذلة مثل: "الأدب غير المعروف للغة غير منتشرة". بتعبير أدق، يتحدث بها عدد قليل من الأشخاص.
هذا على الرغم من أن اللغة الألبانية يتحدث بها اليوم نحو تسعة ملايين شخص أو عشرة، وهو عدد ليس بقليل على الإطلاق وفقًا للمعايير الأوروبية، وعلى الرغم من أن الألبان هم اليوم الشعب الوحيد في شبه جزيرة البلقان الذي يعدُّ لديه دولتان تتحدثان اللغة نفسها وقومية واحدة، وهما البانيا وكوسوفو، فإن صفة "صغيرة" ستلتصق بهما لفترة طويلة.
لقد اعتاد الألبان أنفسهم على ذلك، إذ يبدو أن هذا اللقب يجعلهم مميزين. ولكن هناك في كثير من الأحيان تناقضات بين صغر حجم البلد واللغة. وفي الحالة الألبانية، فإن الأمر مثير للدهشة. لأن معرفة اللغة الألبانية وحدها ودراستها وإنتاجها ونشرها في العديد من بلدان أوروبا، في الوقت الذي مُحيت فيه ألبانيا نفسها من خريطة القارة، مهدت الطريق لفكرة أن اللغة الألبانية كانت – ربما - أكثر استقرارًا، ومن ثم، أكثر أهمية من ألبانيا نفسها.
ويلفت إسماعيل قادري إلي: إن رواية "الحلم الإيطالي" للكاتب "إليت أليشكا"، هي أحدث عملٍ يصل إلى القارئ. نُشرت الرواية عام 2012 في تيرانا، وهي تتبع أحد أهم الأساليب الأدبية في الأدب الألباني اليوم، ألا وهو تشابُك المآسي الإنسانية مع الأساليب المستخدمة أدبيًّا. النظام الشيوعي نفسه وجوهره وأسلوبه جعل هذه السمة الأبدية للفن طبيعية.
ويشدد على: تعدُّ "الحلم الإيطالي" نوعًا مميزًا من الكتابات الجديدة في الكتابات الألبانية. ماذا يحدث للعائلة التي تختار الهروب الإجباري؟ ما التعقيدات الدرامية التي تُخلق للشخصيات؟ أيُّ قلق ممزوج بالأمل! وملل ممزوج بالسعادة! كل هذه الوقائع موصوفة بمهارة وفن في الصفحات الصادمة من هذا العمل.