تعويض 5 ملايين جنيه.. أبرز مشاهد محاكمة قهوجى ومراهق فى قتل "طفل شبرا الخيمة"
شهدت أولى جلسات محاكمة قهوجي ومراهق مقيم بالكويت، المتهمين في قتل طفل شبرا الخيمة وتشريح جثمانه مقابل تصوير فيديوهات وترويجها على مواقع الدارك ويب عددًا من الكواليس قبل تأجيلها إلى جلسة الأول من سبتمبر المقبل؛ لندب خبير اجتماعي للمتهم الثاني، وإيداعه مصحة الأمراض العقلية بالعباسية 45 يومًا، وندب محامٍ للمتهم الأول.
قضية رأي عام ولا تؤثر على قرار المحكمة
وبدأت الجلسة بسماح المستشار أيمن فؤاد، رئيس المحكمة، الإعلام بتغطية الجلسة مؤكدًا أنها كونها قضية رأي عام لا يؤثر ذلك على قرار المحكمة.
وعن أحراز القضية قال قاضي المحكمة المستشار أيمن فؤاد فهمي، إن الأحراز بها فيديوهات عنف ومقاطع فيديو لا يجوز إذاعتها إعلاميًا لذا في جلسة فض الأحراز سيطلب خلو القاعة من الحاضرين، سوى من المتهمين والنيابة وهيئة المحكمة ومحامي الدفاع.
ممثل النيابة العامة يتلو أمر إحالة المتهمين
واستمعت المحكمة لتلاوة أمر الإحالة من ممثل النيابة الذي طالب بتوقيع مواد القانون على المتهمين وقال إن المتهمين في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، هما "طارق. أ. ع"، 29 سنة، عامل بمقهي، ومقيم شارع الجامع من شارع أحمد عرابي بشبرا الخيمة، و"علي الدين. م. ع"، 15 سنة، طالب، مقيم بدولة الكويت، لأنهما في يوم 15/ 4/ 2024 بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، حال كون المتهم الثاني طفلًا جاوزت سنه خمس عشرة سنة ولم يبلغ الثامنة عشرة.
وتابع أن المتهم الأول أولًا: قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه أحمد محمد سعد محمد، فبتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، بيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه، وأعد لذلك الغرض عدته "عقاقير طبية، حزام من الجلد"، وتوجه إلى حيث أيقن وجوده بمقهى معلوم لديه سلفًا، واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما إن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، فلما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه جاثمًا فوقه قاصدًا قتله، ولم يتركه إلا جثة هامدة، فأحدث به الإصابات الموصوفة والمبينة بتقرير الصفة التشريحية - المرفق بالأوراق - والتي أودت بحياته.
واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها، هي أنه في ذات الزمان والمكان خطف بالتحايل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم الهدية له بمسكنه، فلما آمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة (290/ 1، 3) من قانون العقوبات.
المتهم الأول ينكر القتل العمد ويعترف بتودده للضحية
وواجه القاضي المتهم طارق، المتهم الرئيسي قائلًا له: «يا طارق هل قمت باستدراج الطفل وأعددت العدة لقتله مقابل مبالغ مالية؟»، وخلال إجابة المتهم لم تكن إجابته واضحة فطلب منه القاضي التعلية من صوته قائلًا له: «أنت لديك قدر من العلم فأنت متعلم حتى المرحلة الثانوية، كما أنك ليس لديك محامٍ وليس على المحكمة أن تستجوبك سوى بحصل أو لم يحصل».
وأعاد القاضي السؤال: هل قمت باستدراج الطفل وخنقه عقب وعده بهدية؟ فأنكر المتهم الجزء الأول من التهم، وأقر المتهم بأنه اصطحب المجني عليه إلى منزله إثر وعده بهدية وإن أنكر قصد القتل، وأنكر حيازة الأسلحة البيضاء لارتكاب جريمة القتل، وطلب بندب محامٍ للدفاع عنه من المحكمة.
اعترفات المراهق المحرض على قتل طفل شبرا الخيمة
وأقر المتهم على الدين، المحرض على قتل طفل شبرا الخيمة بارتكاب الواقعة حيث واجهت المحكمة الطفل المتهم بارتكاب واقعة التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل المبلغ المالي، واستدراجه إلى مسكنه محل الواقعة، واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في ارتكاب الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة فأجاب المتهم بارتكاب الواقعة.
وهذا ما دفع القاضي نظرًا لصغر سنه لسؤاله هل تفهم التهم الموجهة لك قبل الإقرار أم تريد توضيحًا وتبسيطًا لها؟ فأقر بأنه مستوعب.
وبناءً على اعترافه قرر محامي الدفاع عنه عرض موكله على الطب النفسي لإيداعه تحت الملاحظة لمدة 45 يومًا وإعداد تقرير عن إذا كان مريضًا نفسيًا من عدمه، حيث تلاحظ للدفاع أن التصرفات الواردة من المتهم من الاعترافات الواردة بالنيابة العامة وبجلسة اليوم أن هناك العديد من الاضطرابات الشخصية للمتهم حيث إنه من الشخصيات السادية السيكوباتية.
تعويض 5 ملايين جنيه لأسرة الضحية
وحضرت السيدة نجاة مختار طلبة عشماوي، والدة المتوفي أحمد سعد، وبكت خلال إثبات حضورها وطلباتها كمدعية بالحق المدني وقدمت لها المحكمة واجب العزاء كأم مكلومة، حيث طالب المحامون عنها بتعويض مالي قدره 5 ملايين وواحد جنيه، على سبيل التعويض من المتهمين الأول والثاني.
وقال والد الضحية: أطالب بالقصاص أنا شوفت ابني وهو متشرح وعايزهم يتشرحوا زي ابني وكان بيساعدني في مصاريف البيت، فرد القاضي إذا ثبتت إدانة المتهمين سيعاقبون وفقًا للقانون مقدمًا واجب العزاء قائلًا: «نعزيك وأمر الله غالب».