رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم الدارك ويب.. كيف قاد الإنترنت "سفاح شبرا الخيمة" لقتل الأطفال أون لاين؟

جريدة الدستور

«جريمة الدارك  ويب لطفل شبرا الخيمة».. أيام قليلة تفصلنا عن موعد محاكمة المتورطين في قضية قتل طفل شبرا الخيمة وانتزاع أعضائه وتصوير عملية تقطيع جسده وتفاصيل الجريمة عقب توجيهات من المتهم المحرض للمنفذ في فيديو كول، وذلك في 2 يوليو المقبل.

 

الدارك ويب والإنترنت المظلم

جريمة الدارك ويب كانت كلمة السر في جريمة طفل شبرا الخيمة الذي وثق في جاره الذي يعمل في مقهى، وكان يذهب معه في كل مكان حتى استدرجه لمنزله بهدف قتله وتنفيذ جريمة حرضه عليها طفل مراهق عمره لا يتجاوز الخمسة عشر عامًا لتصويرها وإرسالها إلى عالم الدارك ويب للتربح منها مقابل روح طفل لتنضم فيديوهاته إلى الفيديوهات غير القانونية مثل المخدرات والأسلحة والمنتجات المقلدة، والبيانات المسروقة، مثل بطاقات الائتمان والمعلومات الشخصية، والمحتوى الإباحي، بما في ذلك استغلال الأطفال، الأنشطة الإجرامية، مثل الاتجار بالبشر واختراق أنظمة الكمبيوتر.


كيف تمت الجريمة؟

الطفل "أحمد. س" يبلغ من العمر 15 عامًا، كان ضحية عصابة ومافيا الاتجار في الأعضاء البشرية الذين وجهوا المنفذ باستدراج الطفل وتمزيق جسده وانتزاع أحشائه من خلال توجيهه في فيديو كول مقابل ملايين الجنيهات، وكان المتهم الأول عاملًا في مقهى انتقل عقب طرده من منزل والده إلى إيجار شقة في منطقة شبرا الخيمة وعمل عاملًا في مقهى، وتعرف على الطفل الضحية وبدأ يتودد له بالهدايا والأموال للعب واللهو حتى وصل لغايته واستدرجه لمنزله وتعدى عليه حتى قتله وانتزع أحشاءه.
 

مراهق مصري في الكويت هو المحرض


أما المتهم الثاني هو طفل مراهق مصري يعيش في الكويت مع والده استخدم شريحة هاتفه المحمول لتوجيه المتهم لقتل الطفل وانتزاع أحشائه وذلك لبيعها ونشرها عبر مواقع إلكترونية تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة وسبق أن كرر الأمر مع طفل آخر.



بيان النيابة العامة


وجاء في بيان النيابة العامة: «أن التحريات كشفت عن معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها (الجريمة) هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده، وبناء على تعليمات المستشار النائب العام اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي، ما أسفر عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر، فباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولًا لأسباب ارتكاب الجريمة».

وذكرت أن «المتهم الأول الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره أقر أنه هو من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما قرر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع».