وحيد حامد صديق البسطاء| "كومبارس" يختار اسم فيلم "الإرهاب والكباب".. ما الحكاية؟
يحتفل اليوم محبي الكاتب الراحل وحيد حامد، بذكرى ميلاده الموافق 1 يوليو عام 1944، الذي ترك بصمات واضحة ومؤثرة في الفن المصري، وتحديدًا في عالم كتابة السيناريو، الذي اقتنص النجاح في كل عمل يقدمه على شاشتي السينما والتلفزيون أيضًا.
وتواصلت "الدستور" مع الكاتب والناقد أيمن الحكيم، الذي حظى بقربه من الكاتب الراحل وحيد حامد، وكشف عن مواقف لا تنسى مع الكاتب الكبير.
"كومبارس" يختار اسم فيلم "الإرهاب والكباب".. ما الحكاية؟
كشف الكاتب أيمن الحكيم، في حديث خاص لـ الدستور، كواليس اختيار اسم فيلم “الإرهاب والكباب” عام 1992 من بطولة الفنان عادل إمام وإخراج شريف عرفة، حيث أنه لم يكن اسم الفيلم الأصلي، قائلًا: تم تصوير الفيلم، في شهر رمضان في مجمع التحرير، ولأن المجمع يعمل نهارًا فكانت فرصة التصوير آخر النهار، في المساء، فأتى فريق الفيلم بسحور للممثلين المجاميع بالفيلم "الكومبارس".
وأكمل: وبعدما انتهي تصوير مشهد وزير الداخلية، ذلك المشهد الذي يتقدم فيه كمال الشناوي بالميكرفون لمن استولوا على المجمع، وهو يتفاوض معهم للخروج، وكان مشهدًا مرهقًا جدًا، وبعد المشهد أكل فريق العمل وجبة من الكباب، وهم يأكلون، تحدث أحد الكومبرس ساخرًا للمخرج: "احنا نسمي الفيلم الإرهاب والكباب".
وأشار الحكيم إلى أنه بالفعل ذهب شريف عرفة إلى وحيد حامد وقال له اسم الفيلم كما قاله الكومبارس، ونال إعجاب الكاتب وحيد حامد ووافق على تغيير الاسم إلى "الإرهاب والكباب".
وحيد حامد صديق البسطاء
ولفت الحكيم إلى أن: وحيد حامد كان يحب البسطاء، وكان "مُرزق" في أعماله التي قدمها علي شاشتي السينما والتلفزيون.
وتمنى الكاتب أيمن الحكيم أن يكمل وحيد حامد مشروعه "الجماعة"، قائلًا: الجزئين كانوا من أمتع ما يمكن، وكنا نتواصل دائمًا أنا وأستاذ وحيد أثناء تحضيره لمسلسل الجماعة الجزء الثالث، لأجل بعض الوثائق، فكان كاتب مدقق جدًا، ويدرس كل معلومة على حدة لمدة طويلة، حيث يفضل أن يعود للمراجع والمصادر الأصلية للأحداث التاريخية.
واستكمل أيمن الحكيم حديثه مع الدستور قائلا: “أرى أن وحيد حامد هو مؤرخ مصر الجديدة، مثل الجبرتي والمقريزي، فقد أرخ لمصر في السينما والدراما، فكان كاتبًا محتكًا بالشعب المصري جدًا، يحب أن يجلس مع السمكرية والسباكين والأشخاص بسطاء جدًا وكانوا يمثلون أصدقاء له”.
أيمن الحكيم: أتمنى طباعة مقالات وحيد حامد وأعماله في السيناريو
واختتم أيمن الحكيم حديثه قائلا: وحيد حامد كان يكتب مقالات صحفية مهمة بديعة، وأتمنى أن يكون هناك مشروعًا لجمع هذه المقالات التي كان ينشرها في العديد من الجرائد والمجلات، في كتاب، كما أتمنى أن يتم طباعة نصوص سيناريوهات وحيد حامد، لأنها بديعة جدًا كأنك تقرأ عمل أدبي، وطباعتها ستتيح لشباب كتاب السيناريو قراءتها والاستفادة منها.