لماذا سيكون بيزشكيان على الأرجح رئيس إيران القادم؟.. تقرير يوضح
أفادت صحيفة ايرونيوز ، ان مسعود بيزيشكيان المرشح الايراني والاصلاحي الوحيد بالانتخابات الايرانية يجب أن يكون حرا في الوفاء بوعوده دون تدخل، خاصة من الحرس الثوري الإيراني وغيره من المتشددين المتطرفين داخل البرلمان وخارجه.
وسواء كانت وفاة إبراهيم رئيسي حادثا أو نتيجة مؤامرة ، فإن الواقع هو أن الطريق المسدود الذي وصلت إليه الحكومة الثالثة عشرة في حل المشاكل الاقتصادية التي لا نهاية لها ومعالجة القضية النووية مع الغرب، وخاصة مع إيران ومع تزايد احتمالات عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أصبح المرشد الايراني علي خامنئي في حاجة إلى "جندي" جديد ومختلف.
جمرة تحت الرماد
واوضح التقرير إن المجتمع الإيراني في الوقت الحالي يشبه جمرة تحت الرماد، شرارة واحدة يمكن أن تشعله من جديد، ولم يتم إخماد النيران السابقة بشكل كامل بعد، وقد تؤدي حاجة الحكومة الوشيكة إلى زيادة أسعار الوقود إلى إشعال الاضطرابات من جديد.
وبالنظر إلى الوضع الحالي للعلاقات الدولية، فمن غير الواضح ما إذا كانت الجمهورية الإسلامية لديها القدرة على إدارة مثل هذا الوضع مرة أخرى، فمن ناحية، ولأول مرة منذ عقود، دخلت إيران في مواجهة عسكرية مباشرة مع الاحتلال إسرائيل ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو.
ومن ناحية أخرى، عارضت القوى الأوروبية طهران بشكل متزايد من خلال ممارسة المزيد من الضغوط على إيران لتفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة، ودعوة ايران إلى إيجاد سبل للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أكثر ملاءمة.
ومن غير المرجح أن تظل إدارة بايدن الأقل صرامة في السلطة لفترة أطول، وقد تضطر روسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين إلى الاستسلام للسلام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما قد يشير إلى نهاية دعمها الواضح لايران، والذي يعتمد بالكامل على المصالح الوطنية الروسية.
وفي حين أن رئاسة المحافظ المتشدد سعيد جليلي قد تروق للروس وتضمن ابتعاد طهران عن الغرب، فإن الواقع هو أن شخصية مثل مسعود بيزشكيان، بسبب خلافاته الأساسية مع منافسه في الجولة الثانية، يمكن أن تكون بمثابة "صمام أمان"،"للنظام في أوقات الخطر.
كما يستطيع بيزشكيان، الذي غالبًا ما يوصف بأنه إصلاحي، أن يمنع الغضب من التحول إلى كراهية من خلال ضمان بعض الحريات الاجتماعية للشباب، مثل تخفيف الحجاب الإلزامي وتقديم بعض الحريات النسبية في المجتمع.
ويعتقد بعض المنتقدين أن موافقته من قبل مجلس صيانة الدستور - وهو هيئة قوية لصنع القرار مكونة من 12 عضواً - لم تكن محض صدفة وأن رئاسته قد تكون بمثابة جهد من جانب قلب النظام لمنع الانهيار. ولهذا السبب يعتبره أنصار "تغيير النظام" مخرجاً ويدعو إلى المقاطعة الكاملة.
وتمكن بيزشكيان، الذي شغل منصب وزير في حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، من الحصول على ما يقرب من 10.5 مليون صوت في اليوم الذي قيل إن نسبة إقبال الناخبين كانت أقل من 40%، متجاوزاً جليلي للوصول إلى الجولة الثانية.