رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وحيد حامد "الرجل الذب أحًب أيامه" وكشف طيور الظلام

فى ذكرى ميلاده.. كيف انتقى وحيد حامد قصصه فى أعماله الفنية؟

وحيد حامد
وحيد حامد

لم تخطف أضواء المدينة ابن قرية بني قريش مركز منيا القمح بالشرقية، ولم تؤثر عليه في انتقاء كتاباته الفنية المختلفة التي جذبت انتباه الجمهور، واختيار شخوصه التي بعث من خلالها مأثورات ما زال يستخدمها الجمهور إلى الآن، حتى في العصر الحديث عبر منصات السوشيال ميديا، فالكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد واحد من أشهر كتاب السيناريو في مصر، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

 

الستينيات كانت بداية الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، الذي بدأ رحلته في عالم القصص القصيرة، إلا أن وقتها الراحل الكبير يوسف إدريس أرشده لـ كتابة القصص الطويلة والسيناريو، لتبدأ رحلته في عالم السيناريو والحوار.

 

بساطة الراحل الكاتب والسيناريست وحيد حامد، وانتماؤه الشديد لمكان ميلاده ونشأته في مركز منيا القمح جعلاه ينتمي في أعماله للطبقة الوسطى، والوقوف ضد الطغيان وفي وجه الإرهاب أيضًا، وخطر التقرب من أهل السلطة والمال، لتكون هذه هي الطريقة والخطوات التي كان ينتقي على أساسها الراحل السيناريست وحيد حامد.

 

السيناريست وحيد حامد وأعماله الفنية

أدرك السيناريست وحيد حامد مبكرًا العلاقة بين السلطة والمال، وهذا ظهر جليًا في عمله الفني "المنسي" الذي طرح في دور العرض السينمائية في عام 1993، والذي كانت تدور قصته حول كره "كرم مطاوع" حينها للفقراء بشكل شديد، لتكون هذه القصة مختلفة وكانت تعرض في عمل فني لأول مرة في دور العرض السينمائية.

الأمر لم يتوقف عند اختيار الراحل وحيد حامد للأعمال الفنية التي كانت تميل للطبقة الوسطى، بل كان أيضًا للأعمال التي كانت بسيطة للغاية حتى أن الشخص البسيط يفهمها ويجد المغزى منها، دون أي تعقيدات أو فلسفة.

في حوار أخير للراحل وحيد حامد نشره مهرجان القاهرة السينمائي 2020، العدد الأول، قال فيه إنه كان يختار أعماله الفنية بدقة، قائلًا: "ما يميز النص السينمائي جملة الحوار، من الضروري أن تملك رشاقتها وصدقها، والجملة الحوارية الرشيقة تكتسبها من ثقافتك العامة وقراءتك للآداب وتذوق الشعر والمسرح، بالإضافة إلى مصداقية معايشتك للمجتمع، أن تأخذ منه وتعطيه".