إنجازات 30 يونيو.. مشروعات تنموية وحضارية تعيد الإسكندرية عروسًا للمتوسط
شهدت محافظة الإسكندرية على مدار عدة سنوات طفرة في المشروعات في كافة القطاعات والتي تنوعت بين مشروعات قومية وطرق وإسكان، فضلا عن المشروعات التنموية والحضارية التي أعادت عروس البحر المتوسط لمكانتها ورونقها.
وبالتزامن مع ذكرى الاحتفال بثورة 30 يونيو، تستعرض الدستور عددًا من المشروعات المهمة التي شهدتها محافظة الإسكندرية خلال 11عامًا منذ الثورة المجيدة وحتى الآن.
وتعد الإسكندرية من المحافظات التي كان لها نصيبًا كبيرًا من المشروعات، التي غيرت شكل المدينة التي أصيبت بالعشوائية قبل 30 يونيو لتبدأ خطة الإصلاح والتعمير لتعود المدينة عروسًا للبحر الأبيض المتوسط.
مشروع تطوير ميدان محطة مصر
مشروع تطوير ميدان محطة مصر، من أهم المشروعات التي شهدتها محافظة الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة، بتكلفة تخطت 350مليون جنيه، حيث ساهم المشروع في النقلة الحضارية للميدان التاريخي من خلال التطوير والتجميل والتنظيم الذي شهده الميدان.
وتضمن المشروع أعمال تطوير ورفع كفاءة وسمات التوسع في الطرق، والقضاء على أزمة الباعة الجائلين بإنشاء سوق حضارية متكاملة لهم، فضلاً عن تنظيم دخول وخروج السيارات للميدان وإنشاء مواقف للنقل العام والميكروباص مع تواجد إدارة للميدان وغرفة تحكم ومراقبة لكافة الانحاء لتحقيق عنصر الأمان.
مشروع إنشاء حلقة السمك بالأنفوشي
عمل مستمر يجرى على قدم وساق بمشروع إنشاء حلقة السمك الجديدة بالانفوشي وتطوير مبنى الحلقة القديم، حيث أوشك المشروع التنموي الكبير على الانتهاء حيث وصل للمسات النهائية ومن المتوقع افتتاحه قريبًا.
ويتضمن مشروع حلقة السمك إنشاء مبني حلقة جديدة متطورة على مساحة 4200 متر مسطح ويصل لـ5 طوابق، دور كامل لبيع الأسماك سواء لتجار الجملة أو التجزئة تصل لـ23 باكية لتجار الجملة، و28 باكية لتجار التجزئة، مع توفير كافة التجهيزات لهذه الباكيات من الماء والكهرباء والصرف الصحي، ومكاتب إدارية للتجار.
كما يضم المبني عددا من المطاعم ودورا خاصا المطابخ لإعداد وجبات الأسماك وعدد من المصاعد ومسجدين، وأوناش خاصة بنقل الأسماك وجراج يسع 300 سيارة، فضلا عن دور خاص بالمحلات يضم 15محلا، حيث يتم إنشاء الحلقة على تحدث الطرز العالمية لتكون أكبر حلقة للأسماك على البحر المتوسط.
مشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني
بعد 18عامًا من إغلاق المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية منذ عام 2005 وبدء أعمال تطويره التي تعرضت لتعثرات كثيرة، أعيد افتتاح المتحف بعد خضوعه لخطة متكاملة لإعادة التطوير وتحديث قاعات العرض المتحفي، ليكون من أهم وأقوى المتاحف المنافسة للمتاحف العالمية.
تضمنت مقتنيات المتحف عرض 6000 قطعة أثرية في 44 فاترينة وتوقعت موضوعات العرض داخل قاعات العرض المتحفي وتغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، مع المزج بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.
وشمل المتحف مبنى إداري ومبنى المتحف، والحديقة المتحفية "الباثيو"، وشما لطابق الأرضي 27 قاعة عرض، إضافة إلى الطابق الأول على مساحة كبيرة بالمتحف، كما يضم 4 قاعات لخدمة الزائرين، ومكتبة تضم 12ألف كتاب نادر.
تضمن المشروع رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جاذبية ويسرا، حيث تم تزويد المتحف بكافيتريات وبيت للهدايا، كما تمت إتاحة المتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم، حيث تم تخصيص دورات للمياه ومصاعد، وأماكن للتربية المتحفية لهم.
مشروع تطوير شارع النبي دانيال
اهتمت الدولة بالحفاظ على التراث وإعادة تطوير ورفع كفاءة الاماكن التراثية، والتي من بينها شارع النبي دانيال أقدم شوارع مدينة الإسكندرية والذي يضم رموز الأديان السماوية الثلاثة.
وانطلق مشروع تطوير شارع النبي دانيال بالإسكندرية لإعادة إحياء التراث والحفاظ على طبيعة الشارع الحضارية، وتضمنت خطة تطوير الشارع بطول 730 مترا، وتكلفة تقدر بـ103 ملايين جنيه، حيث تم الانتهاء من أعمال التطوير ومن المنتظر الافتتاح قريبًا.
تضمنت أعمال التطوير ترميم ودهان جميع المباني الموجودة في الشارع مع الالتزام بكود اللون الأصلي للمباني التراثية وترميم ما يستلزم الترميم، وإزالة طبقة الأسفلت القديمة ووضع طبقة انترلوك تتناسب مع طبيعة الشارع لجعله أسهل للمشاة، حيث تم توفير ممرات آمنة ومريحة تسهل عليهم التحرك في الشارع، وإضافة إضاءات تتناسب مع الشارع مماثلة للأضاءات المتواجدة بمحيط المتحف اليوناني الروماني، مع توحيد شكل محال بيع الكتب في الشارع لتتناسب مع الهوية البصرية للشارع التاريخي.