المنسقة الأممية للسودان: الغذاء يتقلص والبلاد تتجه نحو المجاعة
أعلنت المنسقة الأممية للسودان، اليوم الجمعة، أن الغذاء يتقلص والبلاد تتجه نحو المجاعة، حسبما أفادت وكالة رويترز الإخبارية.
السودان وتشاد
وفي السياق ذاته، استدعى السودان سفيره لدى تشاد عثمان محمد يونس، مع تصاعد التوترات بشأن مراقبة الحدود واتهامات بدعم تشادي لجماعة متمردة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب ادعاءات متكررة من قبل الحكومة السودانية بأن تشاد تسهل حركة الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع عبر حدودها.
وتخوض ميلشيا الدعم السريع صراعًا مع الجيش السوداني منذ منتصف أبريل 2023.
وهذه الاتهامات ليست حديثة، وفي العام الماضي، اتهم مسؤولون سودانيون تشاد بالسماح للإمارات العربية المتحدة بتسليم الأسلحة والذخيرة إلى قوات الدعم السريع عبر الأراضي التشادية.
وقال مصدر حكومي سوداني لـ صحيفة سودان تربيون" إن تشاد تساعد ميليشا الدعم السريع بشكل فعال من خلال تمكين تدفق الإمدادات من الإمارات وتسهيل حركة قائد الميليشا الدعم السريع والمقاتلين الأجانب الذين تجندهم المجموعة.
وزعم المصدر كذلك أن “تشاد تتدخل في الشؤون السودانية باستخدام أراضيها كقناة لإمدادات قوات الدعم السريع. ويتم توجيه جميع المساعدات الإماراتية للميليشيا عبر تشاد، وقد قدم السودان أدلة تدعم هذا الادعاء.
وأعرب مصدر دبلوماسي سوداني عن أسفه قائلاً: "لقد تم تجاهل مخاوفنا، وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لمعالجة قضايا أمن الحدود، فشلت تشاد في اتخاذ أي إجراء.
ولم يترك لنا هذا التقاعس أي خيار سوى استدعاء سفيرنا”. ومن المنتظر أن يعود السفير إلى تشاد بعد المناقشات اللازمة.
وهذا الخلاف الدبلوماسي ليس الأول بين البلدين.
وفي ديسمبر، طردت تشاد أربعة دبلوماسيين سودانيين لاتهامهم بالتدخل في صراعهم الداخلي. ورد السودان بطرد ثلاثة دبلوماسيين تشاديين.
علاوة على ذلك، في وقت سابق من هذا العام، اتهم ممثل السودان لدى الأمم المتحدة تشاد بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والإمدادات والمرتزقة، مما أدى إلى تأجيج الصراع المستمر.
ويؤدي التطور الأخير إلى زيادة توتر العلاقات بين السودان وتشاد، مما يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر وسط الصراع المستمر.
