"التموين" تنجح في تسجيل 3 مؤشرات جغرافية للمنتجات المصرية
أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية في تقرير مفصل لها عن أهم مشروعات وإنجازات وزارة التموين والتجارة الداخلية وذلك خلال العشر سنوات الماضية وهي الفترة من يونيو 2014 حتى يونيو عام 2024.
"الدستور" تستعرض خلال السطور التالية عن جهود الوزارة في إنشاء أول مؤشرات جغرافية.
تم تسجيل أول ثلاث مؤشرات جغرافية على مستوى الجمهورية بمحافظة مطروح لمنتجاتها من (التين، زيت الزيتون، وعنب براني)، كعلامات تجارية عالمية بهدف تعظيم قيمة المنتجات المصرية كبداية لتسجيل كافة المنتجات الزراعية أو اليدوية أو الحرفية المتميزة، وزيادة فرص تنافسيتها التصديرية.
فقد دشن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول الوزير ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية السابق واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح لأول مرة تسجيل وحماية المؤشرات الجغرافية للمنتجات والسلع المصرية بمحافظة مطروح.
أهمية تسجيل المؤشرات الجغرافية
وتأتي أهمية تسجيل المؤشرات الجغرافية إلى تعظيم قيمة المنتجات المصرية سواء الزراعية أو اليدوية أو الحرفية، وزيادة فرص تصديرها للخارج مع ضمان حماية نشأتها الجغرافية وذلك فى ختام مشروع المؤشرات الجغرافية لمنتجات مطروح والذي قام يتنفيذة مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيداري" بتمويل من الاتحاد الأوربي والبرنامج المشترك للتنمية الريفية والتعاون الإيطالي بتكلفة تقديرية 300 ألف يورو.
وأكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هناك ما يقرب من 50 مشروعًا يتم تنفيذه مع الجانب الإيطالي حاليًا بقيمة 250 مليون يورو، لافتًا إلى أهمية تسجيل المؤشرات الجغرافية لتعظيم قيمة المنتجات المصرية سواء الزراعية أو اليدوية أو الحرفية، وزيادة فرص تصديرها للخارج مع ضمان حماية نشأتها الجغرافيو.
وأوضح الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين، أن لدينا ما يقرب 500 ألف علامة تجارية ونموذج صانعي منذ إنشاء المكتب المصري للعلامات التجارية والمؤشرات الجغرافية والنماذج الصناعية وحتى الآن، وأن الدكتور علي المصيحلي، وزير التموين دائمًا ما يوجه بضبط الأسواق، وأن حماية المتطور والمنتج من تسجيل المنتجات كمؤشرات جغرافية للمنتجات والسلع المصرية سيزيد القيمة التصديرية لها.
وأضاف "عشماوي" أن هناك العديد من الدول التى سبقت فى تسجيل وحماية المؤشرات الجغرافية للمنتجات والسلع، مثل فرنسا وإيطاليا والبرتغال، وكذلك فى بعض الدول العربية مثل المغرب وتونس وأنه سيتم تسجيل منتجات جديدة أخرى بجانب ما تم الإعلان عنه الْيومَ من تسجيل 3 منتجات وهي التين والعنب البراني وزيت الزيتون لمحافظة مطروح.
وأشار "عشماوي" إلى أن الهدف من تسجيل المنتجات كمنشأ مصري هو زيادة القيمة التصديرية لها بين سلع ومنتجات الدول الأخرى، وأنه تم البدء الْيَوْمَ فى تسجيل بعض المنتجات بمحافظة مطروح كمرحلة أولى ثم تسجيل منتجات أخرى فيما بعد الأمر الذى سيعزز القيمة التصديرية لهذه السلع فى حال تداولها في الأسواق الخارجية.
المؤشر الجغرافي أهم أدوات الحماية للمنتجات الطبيعية
ويعد المؤشر الجغرافي يعد من أدوات الحماية للمنتجات الطبيعية، وإبراز تميز وخصوصية المنتجات المرتبطة بموقع جغرافي محدد، حيث إنه علاقة تعطي لمنتج له خصائص في متميزة مستمدة من منشأه الجغرافى أو منتج له سمعة جيدة مرتبطة بالمكان.
وتم عمل مشروع متكامل لتدريب المزارعين على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة لتأهيل محاصيل التين والعنب والزيتون للحصول على المؤشر الجغرافى، وتم إصدار دليل لهذه الممارسات بعد اختبارها وتطبيقها في 6 مزارع استرشادية.
وأكد مهندس جلال معوض، المدير الميداني للمشروع، إننا قمنا طوال سنتين ونصف السنة مدة تنفيذ المشروع ببناء القدرات المؤسسية لجمعية مطروح لتنمية الزراعات الصحراوية (مدد) على إدارة المشروعات المالية والإدارية وتوفير المعدات اللازمة لتحسين جودة الإنتاج والمشاركة فى المعارض المحلية والدولية لزيادة الفرص التسويقية. وتم استهداف توعيىة 300 مزارع بمطروح على كيفية تأهيلهم للوصول بمنتجاتهم للحصول على المؤشر الجغرافي لحماية منتجاتهم ومنحهم فرصًا تصديرية وتسويقية أكبر.