محمد كمال: التواجد الدولي الكبير له تأثير كبير في المنطقة الإفريقية
قال دكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية خلال فعاليات مؤتمر “صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”، إن القرن الإفريقي ليس قضية إقليمية ولكن قضية دولية لأنه مرتبط بقضايا أخرى تهم العالم على رأسها قضايا التجارة والملاحة ومكافحة الإرهاب والقراصنة، كما أن البعد الدولي للقرن الإفريقي ظهر مع عودة القوى الكبرى خاصة الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ساحات التنافس الدولي
وأضاف أن القرن الإفريقي يعد أحد ساحات التنافس الدولي، وأن هذا التنافس أكثر شدة وضرورة في المنطقة حول بحر الصين الجنوبي وهناك مجموعة من المصالح المشتركة للقوى الكبرى ممكن أن تكون أساس للتعاون وخلق نظام لها في المنطقة.
الدور الأمريكي في القرن الإفريقي
وتابع أن الولايات المتحدة لها مصالح استراتيجية في القرن الإفريقي على رأسها تأمين حركة التجارة العالمية، والتي تحتل أولوية كبرى لدى الولايات المتحدة الأمريكية و تنظر إلى أنها المنطقة التي يظهر فيها التهديد الصيني في المنطقة، بالإضافة إلى أنها القرن الافريقي تعد منطقة استثمار كبيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن اجل ذلك فقد تستخدم واشنطن العديد من الأدوات في القرن الإفريقي.
وأكد أن هناك دورا دبلوماسيا كبيرا تقوم به الولايات المتحدة لها ممثل خاص للقرن الإفريقي يلعب دور مرتبط بالأساس بوزارة الخارجية وليس البيت الأبيض والدور المحدود يعكس الدور الأمريكي بمحدودية لأمريكا، ويشدد على أهمية التعاون المنظمات الإفريقية الإقليمية ومنظمة الإيجاد والاتحاد الإفريقي تساند هذه المبادرات، كما ان الدور الأمريكي يصدر أوامر في التعامل مع القضايا الداخلية مثل السودان وإثيوبيا ويؤكد على أهمية الحوار السياسي وليس العسكري، ويحاول ربط القضايا البيئية والمناخية التي لها تأثير واضح جدا على عدم الاستقرار في المنطقة.
قضية إثيوبيا
وأكد كمال أن الولايات المتحدة لها اهتمام بالدخل الإثيوبي ومحاولة وقف إطلاق النار في تيجراي ووقف الحرب الأهلية في المناطق الأخرى في إثيوبيا، كما ان التعاون بين الولايات المتحدة والصومال له أهمية كبيرة بوقف إطلاق النار وعودة الحكم المدني للصومال.
الدور الصيني في القرن الإفريقي
تزايد الدور الصيني في القرن الافريقي والتي تبنى على اساس لها مصالح اقتصادية ضخمة بتمثل ظاهرة تطور الفكر الاستراتيجي الصيني، منطقة القرن الإفريقي وجيبوتي بها اكبر قاعدة عسكرية صينية في العالم، ويوجد اهتمام دبلوماسي صيني إفريقي، تسعى الصين من خلاله الى تنمية العلاقات مع الصومال داعية في الوقت نفسه إلى احترام وحدة أراضي الصومال.
الدور الروسي في القرن الإفريقي
للدور الروسي أهمية حيث عادت بالاهتمام في بدول إفريقيا، كما أن هناك تطور بالاهتمام بالشأن العسكري خاصة في السودان في منطقة البحر الأحمر، في تنافس بين الدول الكبري الثلاث في إفريقيا.
كيف يمكن تحقيق استقرار في هذه المنطقة؟
وتابع كمال أن هناك حاجة لإقامة نظام أمني بمبادرة اقليمية ولكنه يحظى بمساندة ومبادرة ودعم الدول الكبرى للقرن الإفريقي، هذا النظام الأمني يربط ما بين على عدد من الأسس، الأساس الأول احترام سيادة الدول كما أنه يشمل النظام دول المنطقة في القرن الإفريقي ويضم الدول الكبرى ودول العالم التي لها مصلحة في البحر الأحمر، واحترام وأمن حرية الملاحة، وأن يقوم النظام الأمني في تعاون اقتصادي ودبلوماسي وسياسي.
