رانيا خفاجة: ثلاثة أبعاد رئيسية للصراعات على الموارد فى القرن الإفريقى
قالت رانيا حسين خفاجة، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا، خلال فعاليات مؤتمر “صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري”، إن الصراع على الموارد ينجم عن عدم التوافق بين مختلف الدول.
وأوضحت أن إدارة الموارد، وتكلفة وتقسيم هذه الموارد، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصراعات، وهو ما تؤكده الممارسة والمشاهدة قبل أن تثبته الدراسات والأبحاث.
التقاليد والصراع كظاهرة
وأضافت خفاجة أن التقاليد يمكن أن تؤدي إلى الصراع نتيجة ندرة الموارد.
وأوضحت أن النظريات التقليدية تتحدث بشكل أساسي عن توزيع المنافع والعوائد الخاصة بالموارد، وعندما لا يكون هناك توافق بين الأطراف على كيفية الحصول على هذه الموارد، ينشأ الصراع.
وذكرت أن ندرة الموارد واختلاف كيفية الوصول إليها وأين تقع في القرن الإفريقي تسهم في زيادة حدة هذه الصراعات.
أكدت خفاجة أن هناك ثلاث اتجاهات رئيسية في إطار الصراعات في القرن الإفريقي. أولاً، تتطلب استغلال الموارد أدوارًا مختلفة، ما يؤدي إلى صراعات على مستوى المجتمعات المحلية، ما يعد الأكثر خطورة ويتقاطع مع عمق التحليلات التي تمت في هذا المجال.
وأوضحت أن هناك ثلاثة أبعاد رئيسية للنزاع على الموارد الطبيعية، خاصة مصادر المياه والمراعي، في ظل الأنشطة الاقتصادية في القرن الإفريقي، ندرة الموارد تترجم مباشرة إلى صراعات بين الرعاة والمزارعين.
وأشارت رانيا خفاجة إلى أن هناك نزاعات على الأراضي، وهي مسألة في غاية الأهمية، غالبًا ما يتم تكثيف هذه النزاعات واستغلالها، ما يؤدي إلى قضايا الاستيلاء على الأراضي في القرن الإفريقي، سواء من قبل أطراف خارجية أو محلية، ما يؤثر بشكل كبير على الوضع المحلي.
واختتمت أن هذا الاستيلاء يمكن أن يؤدي إلى مشروعات لها انعكاسات على الهجرة من الأرياف إلى المدن، وتأثيرها على المجتمعات المحلية.