رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد أمل: الصراعات في إفريقيا تتطلب حلولاً جذرية ومسؤولية مشتركة دوليًا

احمد امل
احمد امل

قال أحمد أمل، أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، ورئيس وحدة الدراسات الإفريقية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الصراعات في القارة الإفريقية تعد واحدة من المعضلات الكبرى التي تتشابك مع مشكلات الإقليم، وتشهدها جميع بلدانه.

أنواع الصراع في القارة الإفريقية 

وأضاف أمل، خلال فعاليات مؤتمر “صراعات القرن الإفريقي وتداعياتها على الأمن الإقليمي والمصري” أن القارة الإفريقية تواجه العديد من أنواع الصراعات التي لا مثيل لها في العالم. فنحن أمام صراعات إثنية ووحدوية مفككة، بالإضافة إلى البعد القومي بشكل لافت والطبيعة الدينية والمذهبية في القرن الإفريقي. هذا التعقيد جعل الصراعات الإفريقية شديدة التركيب، مما ألقى بظلاله على مناطق حيوية في القارة.

وأوضح أمل أن تقسيم الحدود المتعمد للدول الأفريقية يعبر عن حقائق ومكونات حقيقية، ملقيًا بالمسؤولية على الفاعلين الخارجيين. وأشار إلى أن القارة الأفريقية أصبحت واحدة من أهم المناطق في المشهد الأمني الدولي، خاصة في ظل الحروب المستمرة. كما أن العديد من دول القرن الأفريقي تحظى بحضور عسكري قوي في الإقليم.

وأضاف أن هناك أبعادًا أخرى يجب أخذها في الاعتبار، منها الكيانات السياسية التي كانت متطورة وقوية وفاعلة في دول الشرق الأوسط في وقت من الأوقات، مما ترك إرثًا كبيرًا على دول القرن الأفريقي في الوقت الحالي.

ويرى أمل أن الحكومات في الآونة الأخيرة قامت بتسييس الحلول، مما أدى إلى مشكلة جوهرية يجب مواجهتها من خلال تحميل الأفراد المسؤولية الإقليمية في القرن الإفريقي. وأضاف أن المنطقة تشهد مجموعة من الصراعات المتنوعة، نتيجة التغير المناخي والفقر، بالإضافة إلى صراعات طويلة الأمد تحولت بمرور الوقت إلى مشكلات إثنية.

النقاط الأكثر أهمية في حل الصراع 

وأوضح أمل أنه لابد من إفساح المجال للمكونات الاجتماعية في القرن الإفريقي، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تشهد تحديات كبيرة على المستوى الوطني منذ عام 1991. وأكد أن هذه التحديات تظهر بأشكال واقعية في السودان بعد التحول السياسي في عام 2019.

وختم أمل حديثه بالتأكيد على ضرورة البدء في الحلول من المستوى الجذري على الأرض، مشددًا على أن هذا لا يعفي دول العالم من مسؤوليتها ولا من دورها في المساهمة في وصول الوضع إلى هذا المستوى الخطير من التدهور.