"آسيا القادمة" لـ جمال زهران أحدث إصدارات الأعلى للثقافة
آسيا القادمة، عنوان الكتاب الأحدث لأستاذ العلوم دكتور جمال زهران، والصادر قبل أيام عن المجلس الأعلى للثقافة، ضمن سلسلة النشر، وتصميم الغلاف للفنان عبد العزيز السماحي.
آسيا القادمة لا محالة
وكتاب “آسيا القادمة”.. صعود العملاق الصيني وتشكيل نظام دولي جديد، للدكتور جمال زهران، أمين عام الجمعية العربية للعلوم السياسيّة، وعضو مجلس الشعب السابق خلال الفترة من 2005 - 2010 وهو أستاذا للعلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة قناة السويس.
يتناول كتاب "آسيا القادمة"، قارة آسيا وانطلاقاتها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا. تلك هي فكرة الكتاب في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية. إن الحاضر والقادم أصبحا لآسيا.. فآسيا قادمة حتما.. وقراءة المستقبل تشير إلى أن آسيا ليست مجرد "قادمة"، بل مهيمنة.
ويستطرد “زهران” في مقدمة كتابه “آسيا القادمة”: فآسيا هي القارة الكبرى والأكبر مساحة وسكانا وإنتاجا، ويكفي القول: إن أكبر دولتين في العالم وهما "الصين والهند"، يبلغ عدد سكانهما معا نحو (3) مليار، بما يعادل نحو (40%) من إجمالي سكان العالم، الذي يقترب من مليار نسمة. والناتج القومي الإجمالي قد يتجاوز الـ 60% بانضمام الدول الكبرى الأخرى في آسيا، مثل (روسيا، واليابان، والكوريتين، وإيران)، و(دول جنوب شرق آسيا)، و(الدول الخليجية العربية)، وغيرها.
ويلفت “زهران” إلى: ولعل الفائض في الناتج القومي الإجمالي - لدى دول آسيا - أعطى لها قدرة اقتصادية على دعم ميزانها التجاري. وساعد على الانتشار الآسيوي في المناطق الجغرافية الأخرى؛ مما خلق شبكة من النفوذ الاقتصادي - ثم السياسي - للدول الكبرى في آسيا. وهذا التوسع الآسيوي الكبير يُترجم في هذه المشروعات الجديدة والمتجددة في مناطق العالم كله.
وآسيا - وفي المقدمة الصين - قادمة لا محالة، فالمارد الصيني في سبيله نحو الصعود والتقدم بصورة متسارعة، وسيحتل مساحة كبيرة في هيكل القوة في النظام الدولي، وهو الذي حدث ويحدث وسيزداد مع الوقت. وبقراءة الميزان التجاري السنوي - في آخر عشر سنوات (2010: 2020م) - بين أمريكا ذاتها وبين الصين - التي كانت إلى عهدٍ قريب تعد من الدول النامية – نجد ميل الميزان التجاري لصالح الصين بشكل مطلق، وأن الفائض لصالح الصين بشكل كبير.