ثورة 30 يونيو.. "حياة كريمة" تعيد الأمل إلى أهالى الريف بالغربية
تُعد ثورة 30 يونيو من أهم الأحداث التاريخية في تاريخ مصر الحديث، حيث شهدت البلاد تغييرًا جذريًا في النظام السياسي، وعادت مصر إلى أهلها وأنقذتها الثورة من الدخول في النفق المظلم، وقد جاءت هذه الثورة بمثابة عودة الأمل إلى أهالي الريف في تحقيق "حياة كريمة"، وذلك بفضل إطلاق مبادرة رئاسية تحمل نفس الاسم "حياة كريمة"، والتي تهدف إلى تطوير القرى في جميع أنحاء مصر.
جرى تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" في محافظة الغربية، حيث تم تطوير قرى مركز زفتى من خلال إقامة 876 مشروعًا خدميًا وتنمويًا في مختلف القطاعات والمرافق الحيوية، وقد بدأ التشغيل بالفعل لعدد من هذه المشروعات مؤخرًا، ما أدى إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في المنطقة، وأصبحت مناطق جاذبة للسكان.
تعتبر مبادرة "حياة كريمة" فرصة هامة لتنمية القرى في مصر، وخاصة في المناطق الريفية التي ظلت مهمشة لسنوات طويلة، فقد كانت هذه القرى تعاني من نقص الخدمات العامة والمرافق الأساسية، ولم تحظَ بالاهتمام الكافي من الحكومة، ومن خلال مبادرة "حياة كريمة"، تم تحقيق نقلة نوعية في تقديم الخدمات وتوفير الفرص الاقتصادية لأهالي تلك القرى.
في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تم تنفيذ مشروعات عملاقة في جميع المجالات داخل قرى الريف المصري، وفي محافظة الغربية، وقد تم تنفيذ مشروعات في قطاعات متنوعة، في مركز زفتي، والذي حظي بكامل المرحلة الأولي من المبادرة داخل المحافظة، بدءًا من قطاع المياه والصرف الصحي، وصولًا إلى قطاعات التربية والتعليم، الشباب والرياضة، الصحة، الإسعاف، الحماية المدنية، الكباري، التضامن الاجتماعي، البريد، الشرطة، وغيرها.
تنفيذ 726 مشروعًا
وفي إطار المرحلة الأولى للمبادرة في محافظة الغربية، تم تنفيذ 726 مشروعًا بنسبة تنفيذ تصل إلى 89.1%، بتكلفة تقدر بحوالي 4.6 مليار جنيه، وقد شملت هذه المشروعات إنشاء مشاريع في قطاع التربية والتعليم بلغ عددها 83 مشروعًا، وفي قطاع الشباب والرياضة تم تنفيذ 30 مشروعًا، وفي قطاع الصحة تمت إقامة 25 مشروعًا، وفي قطاع الإسعاف تم تنفيذ 8 مشروعات. كما تم إنشاء 9 مجمعات خدمية حكومية، و9 مجمعات زراعية بيطرية، و28 مشروعًا في قطاع تبطين الترع، و19 مشروعًا في قطاع الكباري، و11 مشروعًا في قطاع التضامن الاجتماعي، و8 مشروعات في قطاع الحماية المدنية.
كما تم إنشاء 8 أسواق نموذجية و5 مواقف نموذجية، وجرى تنفيذ 27 مشروعًا في قطاع البريد، و9 مشروعات تابعة لقطاع الشرطة.
تلك المشروعات تعتبر إنجازات هامة في تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في الريف المصري. وقد ساهمت هذه المشروعات في تحسين جودة المياه وتوفير خدمات الصرف الصحي، وتوفير فرص التعليم والتدريب، وتعزيز الرياضة والشباب، وتحسين الرعاية الصحية والإسعاف.
من خلال مبادرة "حياة كريمة"، يستفيد المواطنون في الريف من تحسينات ملموسة في حياتهم اليومية، وتحقيق طموحاتهم في العيش بكرامة ورفاهية، كما تسهم هذه المبادرة في توفير فرص العمل وتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية، ما يساهم في تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي في مصر.
وأكد أهالي قرى مركز زفتى، أن مبادرة "حياة كريمة" مثلت نقلة نوعية في تنمية القرى المصرية، لم يكونوا يحلمون بها وأنها عملت على تحسين جودة الحياة في الريف، ومع استمرار تنفيذ المزيد من المشروعات وتوسيع نطاق المبادرة، توقع أهالي الغربية، أن يستمر تحقيق التقدم والتطور في القرى المصرية وتحقيق حياة كريمة لأهاليها، وصولًا لرؤية الرئيس نحو مصر الجديدة 2030.