فى حال وفاة ترامب أو بايدن.. سيناريوهات مثيرة تنتظر انتخابات الرئاسة الأمريكية
سلطت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الضوء على إمكانية انسحاب أو وفاة أحد مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، سواء كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي جو بايدن.
انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. ماذا يحدث في حال انسحاب أو وفاة ترامب أو بايدن؟
وأفادت الصحيفة أن كلا المرشحين فاز بسهولة في الانتخابات التمهيدية لحزبهما في وقت سابق من هذا العام، وإذا انسحبوا الآن، فسيكون الأمر متروكًا للمندوبين في المؤتمرات الجمهورية والديمقراطية المقبلة للعثور على بدائل لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وتابعت أن هذا من شأنه أن يجعل مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو في ميلووكي، أو مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس أشبه بالمؤتمرات التي انعقدت قبل عقود من الزمن، عندما كان المرشحون يفحصون وفود كل ولاية للحصول على أصوات الناخبين.
وقالت إيلين كامارك، من معهد بروكينجز البحثي، إن مندوبي الولاية سيكونون "غير ملتزمين" وسيكونون قادرين على التصويت لأي مرشح يرغبون فيه، قد يستغرق الأمر عدة جولات من التصويت للعثور على مرشح.
بينما قال ديريك مولر، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة نوتردام: "من المفترض بالنسبة للديمقراطيين أن يختاروا نائبة الرئيس كامالا هاريس".
وأكدت الصحيفة أن معدل تأييد هاريس يبلغ 39.4 فقط، وفقًا لـFiveThirtyEight وهو أقل حتى من نسبة تأييد بايدن البالغة 39.9 في المائة، ويكاد يكون من المؤكد أن ديمقراطيين آخرين سينضمون إلى السباق.
وتابعت أن ترامب لم يعلن بعد عن اختياره لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وأضاف مولر أن مؤتمر الحزب الجمهوري سيكون "أشبه بعالم حر إلى حد ما".
ولا تنص قواعد أي من الحزبين على أن المرشح لمنصب نائب الرئيس يجب أن يخلف المرشح الرئاسي في حالة وفاته أو انسحابه.
وقال كامارك إن عملية الاستبدال برمتها "ستبدو فوضوية" مع "الكثير من المساومة، والكثير من الخدمات التجارية، والكثير من الخطب أمام وفود الدول في المؤتمرات".
وأضافت الصحيفة أن لجان الحزب ستقرر المرشح الجديد بالتصويت، ولكن في البداية قد تكون هناك معركة على الخلافة في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وتابعت أنه بالنسبة للديمقراطيين، ستبدأ نائبة الرئيس هاريس كمرشحة مفضلة على الرغم من أرقام موافقتها الضعيفة، لكن حاكم ولاية كاليفورنيا نيوسوم سيكون منافسًا لخلافة بايدن، وحاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر من المتسابقين المحتملين الآخرين، والمشكلة بالنسبة لهم جميعًا هي أنهم يفتقرون إلى الاعتراف الوطني بالاسم، ويعتبرون مرشحين أكثر قبولًا لعام 2028.
وأضافت أن الوضع في الحزب الجمهوري قد يكون أكثر فوضوية، خلال الانتخابات التمهيدية، حاول الجمهوريون، مثل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الاستيلاء على أنصار ترامب، وربما يتوهمون فرصهم، لكن أقرب منافسي ترامب في الانتخابات التمهيدية، سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، جاءت من الجناح المحافظ الأكثر تقليدية في الحزب الجمهوري، لذا فإن معركة استبدال ترامب ستكون معركة أيديولوجية أيضًا.
وأشارت إلى أنه في حال انسحاب أي من الرجلين بعد فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية في الخامس من نوفمبر، ولكن قبل أن تصوت الهيئة الانتخابية لصالح تعيينه رئيسًا منتخبًا رسميًا، فقد تصبح الأمور غريبة.