"عبدالغفار": الدولة تضع القطاع الصحى على رأس أولوياتها لتحقيق التنمية المستدامة
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن الدولة تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها، إيمانًا بأنه أحد مفاتيح التنمية المستدامة والرخاء الحقيقي، مضيفًا أن أهداف التنمية المستدامة تتحقق في وجود أنظمة صحية قوية وفعالة وشاملة، لذا تحرص مصر على تحسين جودة الخدمات الصحية، انطلاقًا من مبدأ "الصحة للجميع".
دور المبادرات الرئاسية فى توفير حماية صحية للمواطن
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها صباح اليوم، خلال مشاركته بفعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الدولي لمعهد التخطيط القومي بنسخته الرابعة تحت عنوان "الصحة والتنمية المستدامة"، وذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وحضور بارز من الخبراء المحليين والدوليين المنوطين بملف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن الهدف الثالث من محاور التنمية المستدامة، يستهدف الصحة، لذا أكد أن تأسيس مجتمع صحي قوي، يتضمن التشارك والتنسيق مع شركاء النجاح لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الدول؛ لتعزيز دور الصحة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، وتطوير اقتصاديات الصحة والرعاية الصحية لضمان استدامتها، وتحسين حوكمة القطاع الصحي لضمان كفاءته وفعاليته، والارتقاء بمستوى الصحة والتنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف وزير الصحة أن تأسيس مجتمع صحي ذات شمولية ووعي، يكون له مردود وتأثير كبير على نجاح الاقتصاد المصري وتحقيق الرفاهية، حيث يصبح المجتمع أكثر إنتاحية، وهو ما يؤدي إلى تحسين بيئات العمل، وتوفير كل وسائل الرفاهية للمواطن بجميع المجالات المختلفة اللازمة لعيش حياة كريمة.
واستعرض وزير الصحة جهود الدولة للتوسع في مشروع التأمين الصحي الشامل، حيث أشار إلى أن المرحلة الأولى استهدفت 6 ملايين مواطن في 6 محافظات، بينما المرحلة الثانية تستهدف 8.12 مليون مواطن في 5 محافظات، كما استعراض الاستراتيجية الوطنية للصحة (2024- 2030) وهدفها القومي بدءًا من استخدامها لأدوات متطورة لمقاومة المرض، حتى توقع المرض ومكافحته، مؤكدًا أن المجتمعات الناجحة تبدأ من صحة جيدة، لذا ثمّن الوزير دور هذه الاستراتيجية الوطنية في علاج وتوقع ومقاومة الأمراض مبكرًا.
وفي كلمته استعرض الوزير، دور المبادرات الرئاسية لتحسين الصحة، والتي تستهدف المواطن المصري منذ الساعات الأولى للولادة حتى بلوغه مرحلة الكبر، ومنها مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، واستهدفت فحص 454 ألفًا و879 مولودًا، ومبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي لطلاب المدارس بالصف الأول الإعدادي فحصت مليونا و636 ألف طالب، ومبادرة الكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم واستهدفت فحص 49 مليونا و850 ألفا، وأيضًا مبادرة العناية بصحة الأم والجنين واستفاد منها 2 مليون و600 ألف حالة.
وتحدث الدكتور خالد عبدالغفار، عن مشروع الجينوم المصري الذي يستهدف تحليل التركيبة الجينية للمصريين، وتوقع الأمراض من خلال الخريطة الجينية لكل مواطن، وهو ما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة ورفع جودة الحياة الصحية، وهو ما يكون له تأثير واضح في تحسين مؤشرات الأداء ورفع القوة الإنتاجية للمجتمع، وخلال حديثه استعرض أيضًا جهود الدولة المصرية في مكافحة والتصدي لفيروس سي وحصولها على الإشهاد الدولي بخلوها من فيروس سي، وكذلك استعرض منظومة العلاج على نفقة الدولة وقوائم الانتظار ودورها في تسريع القرارات العلاجية والتدخل العاجل لإجراء العمليات الجراحية وخاصةٍ لحالات الطوارئ.
ولفت إلى أهمية الإنفاق والاستثمار في القطاع الصحي، باعتباره محركا أساسيا لعمليات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا المؤشر يُعد ضرورة حتمية لضمان مستقبل مزدهر لأيامنا الحاضرة والمستقبلية، داعيًا كل الحضور للمشاركة الفعالة في هذا المؤتمر المثمر والاستفادة من كافة الخبرات والتجارب الرائدة بمجالات الصحة والتنمية المستدامة.