الاحتلال يقتل لاعب الأهلى الفلسطينى وأسرته فى غزة.. و"الفيفا" يتدخل (صور)
في ليلة حالكة السواد، حيث لا يُسمع سوى دوي القنابل وأصوات الصراخ، استيقظت غزة على فاجعة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أحمد أبوالعطا، اللاعب الفلسطيني، الذي كان يحلم بأن يرفع علم بلاده في المحافل الدولية، قُتل مع أسرته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلهم، حيث كان يبلغ من العمر 34 عامًا، وكان يلعب في صفوف النادي الأهلي الفلسطيني لكرة القدم،، ويُعرف بشجاعته وإخلاصه لفريقه.
من أحلام الملاعب إلى كابوس الحرب
في بيان مؤثر، أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن مقتل أحمد وزوجته الطبيبة ربى إسماعيل أبوالعطا وطفليهما، فالغارة الجوية التي وقعت يوم الجمعة لم تترك لهم فرصة للنجاة، حيث دمرت منزلهم بالكامل في مدينة غزة.
لم يكن أحمد الضحية الوحيدة في هذا النزاع المستمر، فمنذ السابع من أكتوبر، قُتل أكثر من 300 رياضي فلسطيني، بينهم لاعبون وحكام ومسئولون رياضيون، وكان أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تترك مجالًا للرياضة، حيث تم هدم جميع المنشآت الرياضية في القطاع.
من بين القتلى أيضًا، لاعب كرة القدم محمد بركات، الذي قُتل في غارة جوية على خان يونس في مارس الماضي، ومحمد خطاب، الحكم الدولي المساعد، الذي قُتل مع زوجته وأطفاله الأربعة في هجوم على مدينة دير البلح في فبراير.
بين الرياضة والمأساة
كانت أعلنت وزارة الصحة في غزة عن أن ما لا يقل عن 37598 فلسطينيًا قُتلوا وأُصيب 86032 آخرون منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر.
وفي مايو الماضي، كلف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بإجراء تقييم قانوني عاجل لاقتراح قدمه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ودعمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتعليق مشاركة إسرائيل في جميع مسابقات الأندية والمنتخبات الوطنية بسبب الحرب في غزة، وسيناقش الفيفا سيناقش هذه القضية في اجتماع استثنائي لمجلسه في يوليو المقبل.
هذه المأساة تذكرنا بأن الرياضة، التي تُعتبر رمزًا للسلام والتعاون بين الشعوب، لم تسلم من ويلات الحرب، حيث إن أحمد أبوالعطا وأسرته، وكل الرياضيين الذين فقدوا حياتهم، سيبقون في ذاكرة الشعب الفلسطيني كرموز للشجاعة والتضحية.
