الأحزاب تستعد للمشاركة فى المرحلة الجديدة من الحوار الوطنى
يستعد عدد من الأحزاب السياسية، للمرحلة الجديدة من الحوار الوطني ، المزمع البدء فيها الأيام المقبلة، وذلك باتخاذ عدد من التحركات سواء باجتماعات أو بتجهيز مقترحات بشأن الموضوعات التي تم إدراجها على أجندة مائدة الحوار.
الجيل: إعداد ورق بشأن ملفي الأمن القومي
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الحزب استعد للمشاركة في الحوار الوطني المرحلة المقبلة، وذلك بعقد عدة اجتماعات للجان النوعية ستنتهى بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك للإعداد النهائى للأوراق التى سيقدمها الحزب لمجلس الأمناء وخاصة بعد طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإدراج موضوعات الأمن القومي والقضية الفلسطينية للمناقشة والحوار حولها في اللجان المختلفة.
وأشار الشهابي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الحزب يعمل الآن على إعداد ورقة عن موقف حزب الجيل من الدعم بصفة عامة وموقفه من تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى بصفة خاصة، لافتًا إلى أن اللجان النوعية بالحزب ستنتهى من إعداد تلك الأوراق في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الجاري.
ولفت إلى أن انطلاق الحوار الوطني المرحلة المقبلة سيكون له دور كبير في طرح عدد من التحديات على المستوى الداخلي أو الخارجي على مائدة الحوار بين مختلف التيارات والأطياف السياسية، وذلك لدعم موقف الدولة تجاه ما يحدث من عدوان سافر على قطاع غزة ومحاولات الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية وزعزعة الأمن القومي المصري.
الغد: اجتماعات بأمانات المحافظات لتجهيز رؤى وأفكار الحزب
وفي ذات السياق، قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن الحزب يعمل الآن من خلال أماناته بالمحافظات بتكثيف اجتماعاتها من أجل التناقش والتحاور حول أبرز الملفات التي ستكون لها أولوية على مائدة الحوار فور إعلان استئناف جلساته المرحلة المقبلة، وذلك ليكون الحزب على استعداد للمشاركة فيها بمزيد من الرؤى والمقترحات التي تدعم الموقف المصري تجاه الكيان الصهيوني، وليكون الحوار الوطني بمثابة داعم قوي للدولة المصرية وتأكيد على تحركاته المستمرة لحشد الدعم مع الدولة لنصرة الأشقاء في فلسطين.
ونوه موسى، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، بأن الحوار الوطني أصبح حالة مجتمعية وسياسية لا يمكن الاستغناء عنها، بل وأصبح الوسيلة الهامة لتوصيل آراء ونبض الشارع والأحزاب للقيادة السياسية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي حريص على مواصلة مجريات عمل الحوار الوطني لتحقيق كافة أهدافه، ما يعطي دفعة قوية لكافة الأحزاب بمختلف أطيافها السياسية، للمشاركة وتجهيز مزيد من الرؤى والأفكار والمقترحات التي تساهم في الخروج بتوصيات وحلول تحقق صالح الدولة.
وقال إن مشاركة الأحزاب والقوى السياسية في الحوار الوطني أعطت له مزيدًا من الشرعية، وأكد على أنه لم يكن فراغًا سياسيًا، بل حالة اجتماعية نجحت بأن تكون نبض الشارع وساهمت في تقديم العديد من الأفكار والمقترحات في كافة الملفات التي تم التناقش حولها الفترات السابقة في المرحلتين الأولى والثانية.