بدء فعاليات مناقشة كتاب "مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق"
بدأت منذ قليل، فعاليات مناقشة كتاب "مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق" بمكتبة مصر العامة بالدقي، بحضور محمد فايق وزير الإعلام الأسبق- أحد أبرز رجال العهد الناصري-، والسفير عبد الرؤوف الريدي ونخبة من الكتاب والصحفيين.
مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق
يتضمن الكتاب سبعة عشر فصلًا ومقدمة، فضلًا عن التقديم بقلم أحمد يوسف أحمد، ويقع الكتاب في 352 صفحة، وتعود أحداثه إلى العصر الذي بلغت مصر فيه قمة أمجادها وعزتها في التاريخ المعاصر.
ويدون هذا الكتاب أحداث الحركة التحررية الناصرية التي منحت مصر مكانةً محورية على الصعيد العالمي بعدما فرضت سيادتها وقرارها المستقل على أرضها، وتولت مهمة دعم واحتضان حركات التحرر والاستقلال في معظم بلدان أفريقيا والوطن العربي، ومن ثم مساهمتها في تأسيس حركة عدم الانحياز المناهضة للاستعمار على مستوى العالم الثالث ككل.
ويسرد محمد فايق مذكراته في هذا الكتاب لا بوصفه شاهدًا على الأحداث التي عرفتها مصر على مدى ستة عقود، بل بوصفه مشاركًا في تلك الأحداث، أو حتى صانعًا لها أحيانًا، وبخاصةٍ في الحقبة التحررية في عهد عبد الناصر التي كان محمد فايق أحد أبرز رموزها وأفعلهم في الحلقة الضيقة المحيطة بعبد الناصر، سواء من خلال المناصب الرسمية الوزارية والسياسية التي شغلها، أو من خلال المهمات التي كلف بها في الداخل والخارج، وبخاصة في أفريقيا، والتي أثمرت الكثير من الانتصارات في معارك الاستقلال الوطني في القارة السمراء.
لا تتوقف مذكرات فايق في هذا الكتاب عند أحداث الحقبة التحررية الناصرية، بانتصاراتها وانكساراتها، بل تليها حقبة السجن في عهد الرئيس أنور السادات، التي قضى محمد فايق عشر سنوات من عمره خلالها خلف القضبان عقابًا على دوره التحرري في الحقبة السابقة، عاصيًا الانكفاء عن مواقفه ودوره التحرري الذي عبر عنه من خلف القضبان في حدود الكتابة والتوعية، ليعود ويستكمل مسيرته التحررية بعد خروجه من السجن في حقبة النضال في قضايا حقوق الإنسان محليًا وعربيًا وعالميًا، على مدى أكثر من ثلاثة عقود من عمره، حالمـًا في صنع مستقبلٍ أكثر إنسانية لبلده، متخذًا من حقوق الإنسان طريقًا لبناء دولة أكثر حرية وعدالة ومساواة، يسودها نظام ديمقراطي سليم.