إسرائيل تشن هجومًا جويًا على موقعين فى سوريا.. هل له علاقة بحزب الله؟
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بالطائرات المسيرة صباح اليوم الأربعاء، على موقعين في ريفي القنيطرة ودرعا جنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل ضابط في الجيش السوري ووقوع خسائر مادية في الموقعين.
وقال مصدر عسكري سوري، إنه "نحو الساعة الـ 7:00 من صباح اليوم شن الجيش الإسرائيلي عدوانًا جويًا بالطيران المسير مستهدفًا موقعين عسكريين لقواتنا المسلحة في ريفي القنيطرة ودرعا، وأدى الهجوم إلى مقتل ضابط ووقوع بعض الخسائر المادية"، وفق وكالة العربية السورية للأنباء “سانا”.
فيما وصفت وسائل إعلام عربية ودولية العسكري السوري الذي قتل في الهجوم بأنه مقرب من حزب الله اللبناني، الذي يشن هجمات على إسرائيل منذ أشهر بهدف دعم سكان قطاع غزة الذي يواجه قصفًا متواصلًا لليوم الـ257 على التوالي.
وقال موقع "وردنا" إن الهجوم جاء بعد "نقل أفراد من فصائل تابعة لحزب الله حطام طائرة استطلاع إسرائيلية إلى أحد المواقع المستهدفة لإجراء عملية تفكيكها بعد سقوطها في 17 يونيو"، وكانت طائرة الاستطلاع سقطت على سطح منزل في مدينة البعث في محافظة القنيطرة.
وكان جيش الاحتلال أعلن عن تحطم طائرة مسيرة تابعة له من طراز "سكاي رايدر" صغيرة الحجم في منطقة القنيطرة جنوب غربي سوريا، دون تحديد مهمة المسيرة أو سبب سقوطها.
وعادة تستخدم إسرائيل مسيرات "سكاي رايدر" في مهام التجسس والتمشيط وجمع المعلومات الاستخبارية.
وقال جيش الاحتلال في منشور على "إكس": "سقطت مسيرة من نوع سكاي رايدر في منطقة القنيطرة في الأراضي السورية"، ووفقا له: "لا يوجد خوف من تسرب المعلومات، ويجري التحقيق في الحادث".
وتقع القنيطرة في الجزء غير المحتل من الجولان السوري، حيث تزعم الدولة اليهودية أنها تمتلك باقي الجولان، الأمر الذي لا يحظى باعتراف دولي، بل تُعتبر المنطقة محتلة حسب القانون الدولي.
تأثر الجولان السورى المحتل بهجمات حزب الله وإسرائيل المتبادلة
وتشهد منطقة الجولان السوري المحتل منذ فترة توترًا من جراء هجمات متبادلة بين إسرائيل و"حزب الله"، ما تسبب في نشوب حرائق في عدة أماكن منها الجولان من جراء سقوط صواريخ للحزب.
ومنذ مطلع العام 2024، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 46 مرة، 34 منها جوية و12 برية، ووفق التقارير السورية أسفرت تلك الضربات التي استهدفت دمشق وريفها ودرعا وحمص والقنيطرة وطرطوس ودير الزور وحلب عن إصابة وتدمير نحو 95 هدفًا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، فضلا عن قتل 172 من العسكريين بينهم 39 من مقاتلي حزب الله اللبناني.
وبالعودة إلى الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أعلن الأخير مساء الثلاثاء عن استهداف دبابة ميركافا في موقع "حدب يارين" بمسيرة انقضاضية وأصابتها إصابة مباشرة، وذلك بعدما استهدف جيش الاحتلال في وقت سابق من نفس اليوم "وادي بلدة شبعا" قضاء "حاصبيا"، ما أدى إلى اندلاع نيران، كما استهدف أطراف بلدة "راشيا الفخار"، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وجاء القصف المتبادل بعد أقل من 24 ساعة من إعلان حزب الله مقتل أحد عناصره في سيارته جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة سلعا فى الجنوب اللبناني.
حزب الله ينشر مقاطع مصورة لنقاط عسكرية إسرائيلية حساسة
ولاحقًا، نشر حزب الله مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال إسرائيل، قال إنها ملتقطة عن طريق طائرة مسيرة تابعة له، حسب موقع “القاهرة الإخبارية”.
وفي الفيديو الذي تبلغ مدته 9 دقائق، ظهرت مشاهد جوية لمدينة حيفا تظهر مجمع الصناعات العسكرية شركة "رفائيل"، ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وهي القاعدة البحرية الأساسية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ميناء حيفا المدني، محطة كهرباء حيفا، مطار حيفا، خزانات نفط، منشآت بتروكيميائية، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية.
كما ظهر مبنى قيادة وحدة الغواصات، وسفينة ساعر 4.5 وهي مخصصة للدعم اللوجستي، وسفينة ساعر 5.
وقال إعلام إسرائيلي: "إن المقاطع المصورة من قبل حزب الله اللبناني تكشف أماكن إسرائيلية حساسة في الجليل وأنظمة دفاع جوي وقاعدة بحرية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكد إن تصاعد هجمات حزب الله يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها، مؤكدا أن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من حزب الله اللبناني على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير.