العدوان على غزة.. اضطرابات سياسية فى إسرائيل وقلق من تطوير التسليح المصرى
ركزت الصحف وقنوات التليفزيون الإسرائيلية على تقرير صادر عن الوحدة 8200 تشير فيها إلى إعداد وثيقة استخباراتية مفصلة بشأن استعداد حماس لشن عملية عسكرية ضد مستوطنات غلاف غزة واحتجاز من 200 إلى 250 أسيرا إسرائيليا، كما يشير التقرير إلى أنه تم تقديمه إلى قائد فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي قبل أحداث السابع من أكتوبر بأسبوعين.
ونقلت هيئة الإذاعة العبرية تصريحات نتانياهو بشأن دراسته فرص نقل مسئولية توزيع المساعدات إلى الجيش الإسرائيلي، وعلق بعض المحللين أن ذلك الاتجاه يخالف موقف قادة الجيش الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة يسرائيل هايوم تقريرا بعنوان: الجيش الإسرائيلي يسيطر على 70% من رفح، أشارت فيه إلى تقدير الجيش الإسرائيلي بعد استبعاد تهريب حماس عددا من الرهائن الإسرائيليين إلى خارج رفح عبر الأنفاق.
ونشرت يسرائيل هايوم مقالا لتوماس فريدمان المقرب من إدارة بايدن، يشير فيه إلى مواصلة الضغط الأمريكي على إسرائيل بهدف قبول شروط حماس بالانسحاب الكامل من غزة ووقف الحرب مقابل عودة جميع المحتجزين، وذلك من أجل إحلال الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
في إطار قانون التجنيد، نشر أفرايم عنبر مدير معهد القدس للدراسات السياسية المحسوب على التيار اليميني القومي مقالا بعنوان: إن الحكومة التي تعفي الحريديم من الخدمة العسكرية ليس لها الحق في الوجود، موضحا أن تبني نتانياهو لأجندات الأحزاب الحريدية بشكل غير مشروط يضر بالأمن القومي، وسيؤدي إلى فقدان اليمين للسلطة.
ووردت تعليقات المحللين أن رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن يولي ادلشتاين سيكون عقبة أمام محاولة نتانياهو إرضاء الأحزاب الدينية بشأن صياغة القانون في قراءتيه الثانية والثالثة، إذ سيسعى ادلشتاين إلى إجراء تغييرات جوهرية في القانون سيكون من شأنها إثارة غضب الحريديم.
وعدلت بعض التقارير العبرية تقديراتها بشأن إدارة الحرب في غزة من خلال كيان جديد يسمى بـ"المطبخ الصغير"، إذ أشارت إلى اعتزام نتانياهو إدارة الحرب واتخاذ القرارات المصيرية من خلال المجلس الوزاري الأمني المصغر، ولكن دون اعتماد تشكيل ثابت أي سيتقرر استدعاء أعضاءه من الوزراء حسبما تقتضيه المناقشات.
وعلى مستوى اقتصاديات السلاح الإسرائيلي، أشارت تقارير عبرية إلى حجم المبيعات غير المسبوق في مجال الصناعات الدفاعية الإسرائيلية وبالتحديد أنظمة الدفاع الجوي والرادار، محققا أرباحا بقيمة 13 مليار دولار خلال عام 2023. في هذا الإطار، سيطرت الدول الآسيوية على 48% من حجم المبيعات، فيما احتلت الدول الأوروبية المرتبة الثانية بنسبة %35.
وعلى المستوى الشرطي في إسرائيل، تلاحظ تكثيف إعلامي من قبل الصحف المحسوبة على المعارضة على نشر تفاصيل التعامل الأمني مع المظاهرات بالأمس: إذ تزايد أعداد المعتقلين، وتنامت ظاهرة استخدام العنف ضد المتظاهرين، في هذا الإطار، خرج المفوض العام لجهاز الشرطة في تصريحات غير مسبوقة منهما وزير الأمن العام بتسييس جهاز الشرطة الإسرائيلي بما يضر بمستقبله المهني.
وتبين أن جهاز التأمين الاجتماعي الإسرائيلي يقدمم مخصصات مالية لعشرات الفلسطينيين التابعين لحماس والجهاد الإسلامي، وذلك بناء على تقرير صادر عن شعبة الأمان العسكرية.
وتلاحظ تكثيف إعلامي في نشر تعليمات صادرة عن نتانياهو إلى وزير خارجيته أثناء زيارته إلى المجر بضرورة التعاون في موضوع تصدير أوروبا لأكبر قدر ممكن من الأسلحة إلى إسرائيل.
وأشارت التقارير إلى أن رئاسة المجر المجلس الشراكة الأوروبية الإسرائيلية يبعث على التفاؤل بشأن وضع إسرائيل الدولي بين الدول الأوروبية.
وعلى مستوى العلاقات الإسرائيلية الروسية، نشر معهد القدس تقريرا يشير فيه إلى وجود دلائل على تدخل روسي في توجيه الرأي العام الإسرائيلي لصالح قضايا معينة مثل إجبار الحكومة الإسرائيلية على عدم تقديم دعم عسكري ولوجستي للجيش الأوكراني.
في إطار استمرار القلق الإسرائيلي من ملف تطوير التسليح المصري، نقلت بعض التقارير العبرية المحسوبة على التيار اليميني المتطرف والمعتدل دراسة بحثية صادرة عن "موقع ستاتيسنا" تشير فيه إلى تفوق مصر في المرتبة السابعة على قائمة أكبري مشتري الأسلحة في العالم بنسبة 4%.
في هذا الإطار، أشارت التقارير إلى أنه رغم الأزمات الاقتصادية التي تواجهها مصر إلا أنها مستمرة في تطوير الجيش، وهو ما يثير التساؤل حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الظاهرة المستمرة البعيدة عن مواجهة الإرهاب فحسب.