تقرير إيرانى يفند فرص مرشحى الانتخابات الرئاسية
أفادت صحيفة "إيران إنترناشيونال" بأن ثلاثة مرشحين يهيمنون على الانتخابات الرئاسية في إيران، مشيرة إلى أنه بعد مرور أسبوع على بدء الحملة الانتخابية في إيران لا يتحدث أحد تقريباً عن ثلاثة من المرشحين الخمسة المتشددين: أمير حسين غازي زاده هاشمي، وعمدة طهران علي رضا زاكاني، ووزير العدل السابق مصطفى بور محمدي.
وتدور جميع استطلاعات الرأي الرسمية وغير الرسمية تقريبًا حول فرص انتخاب الثلاثة الآخرين، وهم رئيس المجلس محمد باقر قاليباف، وعضو البرلمان مسعود بيزشكيان، والمفاوض النووي السابق سعيد جليلي.
انتخاب رئيس مقبل لإيران
وذكر النائب عن هادلاين، أمير حسين ثابتي، نتائج استطلاع للرأي أجرته وكالة حكومية لم يكشف عنها، الأسبوع الماضي، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X. وأظهر هذا الاستطلاع أن جليلي المحافظ المتشدد لديه فرصة بنسبة 23 في المائة ليتم انتخابه رئيسًا مقبلًا لإيران، بينما حصل قاليباف على فرصة 21 بالمائة، وPezeshkian لديه فرصة 13 بالمائة.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته الصحفية الإيرانية مريم شكراني، على صفحتها على إنستجرام، بين عينة إحصائية مكونة من 3374 مستخدما، أن نحو 88 بالمئة من مستخدمي إنستجرام قالوا إنهم لن يصوتوا في الانتخابات الرئاسية.
وفي استطلاع آخر أجرته على حسابها X، مع عينة مكونة من 6433 مستخدمًا، قال حوالي 73.99 بالمائة إنهم لن يصوتوا.
وتقترب هذه النتائج من الرقم الذي تسرب من الحكومة الحالية، وهو إرث من إدارة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، الذي يصل عدد أولئك الذين يقولون إنهم غير مستعدين للتصويت إلى 80%.
وتشمل وكالات الاقتراع الحكومية في إيران تلك التي تنتمي إلى وزارة الثقافة، ووزارة الاستخبارات، ووزارة الداخلية، والتليفزيون الحكومي ووكالات الأنباء الكبرى المملوكة للحكومة مثل إيرنا وإيسنا. وعادة ما تكون النتائج سرية ولا يتم نشرها للعامة إلا إذا كان ذلك ملائما من الناحية السياسية.
وشكك بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في صحة الاستطلاع حول حظوظ المرشحين الثلاثة، وكتب أحدهم سلسلة طويلة من 16 منشورًا على موقع X ليثبت أنه بين جليلي وقاليباف، لدى الأول فرصة تزيد عن 80% ليكون المتصدر.
وللصحافة الإيرانية طرقها الخاصة في تقييم حظوظ المرشحين، مع توخي الحذر في الكشف عما يعرفونه. وقامت الحكومة باعتقال الصحفيين ومضايقة وسائل الإعلام، والضغط عليهم للإبلاغ عن انتخابات مرحبة ولكن هادئة. وتبدو السلطات حذرة من أي تقارير تنقل شعوراً بالمنافسة أو مدى الدعم للمرشحين الأفراد.
وفي الوقت نفسه، تحولت الآن حملات التشهير التي شوهدت سابقًا في وسائل الإعلام الإيرانية خلال الانتخابات الماضية إلى وسائل التواصل الاجتماعي. ويشارك المستخدمون، الذين يكتبون بأسماء مستعارة لتجنب القمع، في هذه الهجمات.
وفي الوقت نفسه، أرسل الحرس الثوري الإيراني، الذي كان لاعباً رئيسياً في الانتخابات المثيرة للجدل منذ عام 2005، المتحدث باسمهو الأسبوع الماضيو للإصرار على أن الحرس الثوري لن يتدخل في الانتخابات بأي شكل من الأشكال. وقال رمضان شريف إن الحرس الثوري لن يشارك في أي نشاط مؤيد أو ضد أي مرشح.
لكن لا يمكن الاعتماد على أي من هذه الأرقام والتصريحات، ولقد أثبت الإعلام والسياسيون الإيرانيون أنهم لا يملكون أدنى فكرة عن الدقة في استخدام الأرقام. على سبيل المثال، قال المرشح المحافظ جليلي إنه "سوف يعوض عدة قرون من تخلف إيران في غضون بضع سنوات".