رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابتهال الشايب: خريطة الكتابة الإبداعية في مصر تحكمها الشللية

ابتهال الشايب
ابتهال الشايب

هل هناك كاتب مصري أو عربي يستحق جائزة نوبل؟ يبدو واحد من أبرز الأسئلة التي تشغل الكاتب المصري والعربي والذي يظهر علي السطح، كلما اقترب موعد الإعلان عن جوائز نوبل في الآداب، وهو ما تجيبنا عليه الكاتبة الروائية والمترجمة إبتهال الشايب في السطور التالية. 

قالت ابتهال الشايب: “ربما هناك كاتب مصري يستحق جائزة نوبل، فإنني لم أقرأ جميع أعمال الكتاب المصريين، كذلك أوضاع الأعمال الأدبية للكتّاب في مصر ليست واضحة بشكل كبير، خاصة مع زيادة المجاملات، والعلاقات، الشللية، وأسلوب الكتابة خصيصا من أجل الجوائز، كل هذه الأشياء تخفي الإبداع الجيد”. 

الكتاب الحقيقيون يميلون للعزلة 

وتابعت الشايب: “اعتقد أيضا أن الكتاب الحقيقيين، أصحاب المشاريع الإبداعية، والتي تستحق أن تُكرم في الغالب غير ظاهرون، يعيشون في عزلة لا يقبلون الاندماج في الأوساط الثقافية، حتى مواقع التواصل الاجتماعي لا تبرز بشكل كبير أعمالهم، فهم يكتبون ويعملون في صمت، لكنني أثق أن منهم من يستحق تلك الجائزة، وبجدارة، لكنهم في حاجة إلى الاهتمام والمتابعة، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأعمال ليست جيدة، سواء في القصة أو الرواية، أو الشعر فالعمل دائما يحتاج إلى التأني والتروي، وليس الاستعجال، ونشر أكثر من عمل في العام الواحد أو العامين وغيرها من الأسباب الأخرى، أيضا يرجع الأمر إلى آراء لجنة تحكيم الجائزة نفسها، ومعاييرها، وما يناسبها”. 

واختتمت الشايب: “في النهاية إبداع الكاتب لا يحتاج إلى جائزة حتى لو كانت جائزة نوبل بكل ما تحمله من للكاتب من ذيوع وانتشار، الإبداع الجيد للكاتب هو الجائزة نفسها، نحن فقط من نعطي قيمة كبيرة للجوائز، ونهتم بأصحابها، ونسلط الأضواء عليهم، ونترك الباقيين على أساس أنهم دون المستوى، الجائزة مجرد رأي لجنة التحكيم، هم أشخصا مثلنا في النهاية، وليس رأي كل الناس، أوجميع النقاد، أعلم أن الجائزة شيء هام بالنسبة للكاتب، لكنه هام بالنسبة له فقط، وليس لي، أو لغيري، الأمر شخصي تماما، فهو حافز له، لا يخص غيره، ولا يقلل من قيمة أحد ولا يمنع أحدا من الاستمرار في الكتابة. الكاتب في النهاية أسمى من كل هذه الأشياء”.