تحركات عاجلة من الحكومة الإسرائيلية بعد مقتل 10 جنود للاحتلال فى غزة
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن تفاصيل ما يحدث في إسرائيل بعد مقتل 8 من جنود جيش الاحتلال أمس السبت في انفجار دبابة في رفح، والإعلان عن مقتل اثنين آخرين، صباح اليوم، في شمال غزة، حيث تسبب مقتل الجنود العشرة في ارتباك كبير داخل حكومة الاحتلال.
فخ لأبنائنا.. تحركات إسرائيلية عاجلة بعد مقتل جنود الاحتلال في رفح
وأكدت الصحيفة أن 8 جنود قتلوا في انفجار استهدف مركبتهم المدرعة في جنوب قطاع غزة، في أكبر خسارة في الأرواح للجيش الإسرائيلي في حادث واحد منذ يناير الماضي.
وتابعت أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال تزامنت مع استمرار القتال حول رفح، الذي استشهد فيه ما لا يقل عن 19 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية وحشية، ووفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كانت فرقة المهندسين القتاليين في قافلة مكونة من ست مركبات مدرعة عائدة من مهمة في حوالي الساعة الخامسة من صباح يوم السبت في منطقة تل السلطان بجنوب مدينة غزة عندما دمرت مركبتهم.
وفي وقت سابق، قال الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتلين نصبوا كمينا لناقلة جند مدرعة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال الإسرائيليين في المنطقة الواقعة غرب رفح، حيث تتقدم القوات الإسرائيلية منذ أسابيع.
وبحسب تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق فيما إذا كانت السيارة قد انفجرت بعد استهدافها أو بعد انفجار عرضي للمتفجرات التي كان الجنود ينقلونها في سيارتهم.
وأضافت الصحيفة أن المتفجرات كانت مخزنة على السطح الخارجي للمركبة، وهو تكتيك يقال إنه استخدم لتجنب إلحاق الأذى بالركاب في حالة انفجارها، ووقع الانفجار بعد مرور عدة سيارات أخرى بنفس الموقع، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخلها على الفور.
وتابعت أن إعلان جيش الاحتلال عن الخسائر الأخيرة، التي تتجاوز الـ10 جنود، من المحتمل أن تؤدي الوفيات الأخيرة إلى تأجيج الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار وزيادة الغضب العام الإسرائيلي بشأن إعفاءات اليهود المتشددين من الجيش.
وأشارت إلى أنه في ظل زيادة عدد الشهداء الفلسطينيين جراء عملية غزة والمناطق المحيطة بها، والذي يبلغ الآن 307 شهداء، فإن عدد القتلى يتزايد في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية مع استمرار الحرب.
وأوضحت أنه في شهر يناير، قُتل 21 جنديًا إسرائيليًا في هجوم واحد، ومن المتوقع أن تناقش حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الأحد زيادة الحد العمري للخدمة الاحتياطية للجنود لمدة عام، يأتي ذلك في أعقاب القرار الأخير برفع الحد الأقصى لعدد جنود الاحتياط الذين يمكن استدعاؤهم بمقدار 50 ألف جندي، وسط أدلة على أن الجيش الإسرائيلي يقاتل على جبهتين مع عدم وجود نهاية للصراع في الأفق.
وأشارت إلى أنه في مايو، وقع أهالي أكثر من 900 جندي إسرائيلي منتشرين في غزة على رسالة تحث الجيش على وقف هجومه المستمر في رفح، واصفين إياه بأنه "فخ مميت" لذويهم.
وجاء في الرسالة التي أُرسلت في 2 مايو: "من الواضح لأي شخص يتمتع بالفطرة السليمة أنه بعد أشهر من التحذيرات والإعلانات بشأن التوغل في رفح، هناك قوات على الجانب الآخر تستعد بنشاط لضرب قواتنا".
وتضيف الرسالة الموجهة إلى وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي: "إن أبناءنا مرهقون جسديًا وعقليًا".
وقد دفع ذلك إلى إرسال رسالة مفتوحة ثانية الأسبوع الماضي من عائلات الجنود المقاتلين موجهة إلى جالانت وهليفي.
وقال الأهالي في الرسالة إنهم يطلبون من "أبنائهم المقاتلين" "وقف القتال الآن وإلقاء أسلحتهم والعودة إلى منازلهم على الفور"، مضيفة: "لن نضحي بأطفالنا على مذبح الفساد العام".