رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وجيه يعقوب: الأعياد مستودع للذكريات وفرص للتزاور والترابط

الدكتور وجيه يعقوب
الدكتور وجيه يعقوب السيد

تحدث الدكتور وجيه يعقوب السيد، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن جامعة عين شمس، عن كيف يقضى أجازة عيد الأضحى وما هي الطقوس التي يتبعها في هذا اليوم؟.

فرحتنا تظل كبيرة بــ “عيد الأضحى”

يقول الدكتور وجيه يعقوب السيد: "مهما اختلفت مظاهر العيد فإن فرحتنا بقدوم عيد الأضحى تظل كبيرة جدا ولا توصف، وهناك اعتبارات وأسباب كثيرة لهذه الفرحة وهذه السعادة؛ منها الاعتبار الديني، حيث تكون الأعياد مناسبة للذكر والعبادة والطاعة وتجديد التوبة والقرب من الله تعالى، وهي مواسم وعلامات يقيس بها المرء ما قدمه خلال فترة معينة وما ينتظر أن يقدمه.

 

ويضيف في تصريح خاص لـ"الدستور": “على المستوى الاجتماعي تكون الأعياد مناسبة للتزاور والترابط الأسري والمجتمعي وإظهار الفرحة باجتماع الناس في هذه المناسبات، كما أن الأعياد مستودع للذكريات السعيدة والمبهجة والزمن الجميل؛ فمن منا لا يحن لاجتماع الأسرة في هذه المناسبات الجميلة؟ ومن منا لا يشتاق إلى فترة طفولته وقضائه العيد بين أصدقائه وأهله؟ بالنسبة لي فأنا أقضي العيد في السنوات الأخيرة مع أسرتي وبين أبنائي، وأحرص على زيارة الأصدقاء والأقارب أو الاتصال بهم إن لم أتمكن من زيارتهم”.

ويواصل: “لا شك أن كل مرحلة نعيشها تختلف عن سابقتها بطبيعة الحال وبحكم الظروف وحسب الطاقة والقدرة، فعندما كنا صغارا كنا ننتظر قدوم العيد للخروج واللعب وأخذ العيدية من الوالد والأقارب والانطلاق هنا وهناك، اليوم تغيرت بعض الطقوس والعادات لكن تبقى فرحة استقبال العيد كما هي؛ حيث نفرح بقدوم عيد الأضحى ونأمل في مغفرة الذنوب في هذه المناسبة العظيمة، أبدأ بصلاة العيد في المسجد القريب من بيتي، وأحرص على مصافحة الأصدقاء والجيران وتهنئتهم بالعيد، ثم أقوم بذبح الأضحية اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد بشأنها أحاديث كثيرة تؤكد أنها من أفضل الأعمال في ذلك اليوم، وبعد ذلك أجلس مع أولادي أهنئهم بقدوم العيد ونتبادل الحديث ونتناول الفطور في أجواء أسرية هادئة، وإذا كان الجو مناسبا يمكن أن نخرج معا لتناول الغداء في أحد المطاعم”.

ويختتم: "أنا أدعو الجميع بهذه المناسبة مهما كانت الظروف التي يمرون بها إلى إظهار الفرحة والسعادة والتفاؤل في غد أفضل بإذن الله تعالى، وأذكرهم بقول الشاعر الكبير إيليا أبي ماضي الذي أتفق معه جدا ردا على بعض المتشائمين والمتبرمين بأوضاعهم:

قال: المواسمُ قد بدتْ أعلامُها ** وتعرَّضت لي في الملابس والدُّمى

وعليَّ للأحباب فرض لازم ** لكنَّ كفي ليس تملك درهما

قلتُ: ابتسمْ يكفيك أنك لم تزل ** حيا ولستَ من الأحبة مُعدما! .