استطلاع لمجلة "لوبوان": أقصى اليمين سيتصدر نتائج الانتخابات بفرنسا بجولتها الأولى
أظهر استطلاع لمجلة "لوبوان" الفرنسية، اليوم الجمعة، أن أقصى اليمين سيتصدر نتائج الانتخابات بفرنسا بجولتها الأولى.
وفي سياق متصل، قال مراقبون إن قرار الرئيس إيمانويل ماكرون الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ردا على هزيمته الساحقة في تصويت الاتحاد الأوروبي هو مقامرة محفوفة بالمخاطر لم يكن من الممكن أن يتوقعها إلا قليلون، حيث يصفون الانتخابات المبكرة بأنها استفتاء على اليمين المتطرف.
اليمين المتطرف بالانتخابات الفرنسية
وبدعوة من المرشح اليميني المتطرف جوردان بارديلا، الذي فاز حزبه التجمع الوطني بنسبة 31.5% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد، قام ماكرون بحل البرلمان الفرنسي وأمر بإجراء انتخابات مبكرة.
وقال محللون إنها محاولة عالية المخاطر لاستعادة المصداقية بعد أن تراجع حزب النهضة الليبرالي الذي يتزعمه ماكرون خلف حزب التجمع الوطني في المركز الثاني بحوالي نصف مستوى الدعم الذي حصل عليه - 14.6 في المائة فقط.
ووفقاً لجيل إيفالدي، الأستاذ في معهد باريس للدراسات السياسية، أو ساينس بو، يأمل ماكرون أن تفتقر أصوات منتقديه إلى الجوهر.
كان التصويت لحزب التجمع الوطني وزعيمته المثيرة للجدل مارين لوبان تقليديا وسيلة لإظهار عدم الرضا عن الحكومة.
وقال إيفالدي : “الآن يقول ماكرون للناخبين: نحن نلعب بشكل حقيقي”. "الأمر لا يتعلق بالتعبير عن استيائك. الأمر يتعلق بما إذا كنت تريد حقًا أن يكون اليمين المتطرف هو المسؤول".
وقال إيفالدي، الذي يدرس الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية في مركز الأبحاث السياسية التابع لمعهد العلوم السياسية، إن ماكرون يريد من الناخبين أن يفكروا مرتين قبل الإدلاء بأصواتهم لحزب التجمع الوطني عندما يكون لليمين المتطرف فرصة حقيقية للوصول إلى السلطة.
وأضاف: "إنه يأمل أن يؤدي الخوف من اليمين المتطرف إلى بعض التغييرات المهمة"، بما في ذلك حشد الأحزاب المعتدلة لتحقيق أغلبية جديدة.
لكن هذه الخطوة، التي لم تشهدها السياسة الفرنسية منذ عام 1997، من المحتمل أن تأتي بنتائج عكسية.