البابا تواضروس الثانى يستقبل وفدًا من الكنيسة الأسقفية
استقبل البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، اليوم الجمعة، وفدًا من الكنيسة الأسقفية مكونًا من رؤساء أساقفة وقساوسة ممن يشاركون في مؤتمر نصف الكرة الجنوبي للكنيسة الأسقفية، الذي تجري فعالياته في مصر حاليًّا.
رحب البابا بالمطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر، وأعضاء المؤتمر البالغ عددهم مئتي شخصًا، في زيارتهم الحالية لمصر، وتحدث بكلمات مختصرة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية، حيث أشار إلى أن المصريين يعيشون معًا في تآخٍ حول نهر النيل، وأن الشعب المصري شعب عريق يختزن في وعيه سبع طبقات من الحضارة المصرية وهي الحضارات: الفرعونية، المسيحية، الإفريقية، العربية، حضارة البحر الأبيض المتوسط، اليونانية، الرومانية.
وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لفت إلى العلاقات القوية التي تجمعها بفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية والبرلمان والأزهر الشريف، وكافة أركان الدولة، وكذلك علاقة الكنيسة الطيبة مع كافة الكنائس الأخرى ومجلس كنائس مصر، وأنها كنيسة الشهداء، والتعليم اللاهوتي، والرهبنة وأن لها دورين هما الدور الروحي والدور المجتمعي.
وزار رؤساء الأساقفة والقساوسة أروقة المقر البابوي والمكتبة البابوية، وفي نهاية اللقاء قدم لهم قداسة البابا هدية تذكارية عبارة عن أيقونة العائلة المقدسة.
مؤتمر نصف الكرة الجنوبي يواصل اجتماعاته لليوم الثاني
وكان قد واصل مؤتمر نصف الكرة الجنوبي اجتماعاته، حيث ركز اليوم الثاني على تجهيز القادة لمواجهة التحديات التي تواجه الكنيسة الأنجليكانية في مؤتمر نصف الكرة الجنوبي.
بدأت فعاليات اليوم بالصلاة بقيادة رئيس الأساقفة أندي لاينز، فيما شارك رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، بدراسة من الكتاب المقدس.
وشارك ممثلو الأقاليم الأسقفية حول العالم أخبار الإيبارشيات والتحديات من مناطقهم الخاصة التي يواجهها كل إقليم، كما عُقدت ورش عمل تناولت القضايا المُلحة التي تواجه الكنيسة الأنجليكانية، تعليم اللاهوت واستراتيجيات بناء السلام.
واختتم اليوم بصلاة المساء بقيادة رئيس الأساقفة فولي بيتش رئيس أساقفة أمريكا الشمالية، تلاها العظة من رئيس الأساقفة جاكسون سابيت رئيس أساقفة كينيا.
ومن المقرر، أن يُعقد المؤتمر على مدار خمسة أيام، متضمنًا جلسات نقاشية يتناول فيها عمل جميع رؤساء الأساقفة والمجموعات الأرثوذكسية التقليدية الأخرى في إعادة الكنيسة إلى أساسها العقائدي الكتابي والتاريخي، وإعادة ضبط حياتها المتأصلة في الإيمان والنظام، مع اعتبار أن الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد للتعليم الصحيح.
يهدف مؤتمر نصف الكرة الجنوبي إلى تعزيز التعاون بين الكنائس الأسقفية ومعالجة القضايا المشتركة، كما سيوفر فرصة للأساقفة وممثلي الكنيسة لمشاركة الخبرات والتجارب مع بعضهم البعض.