رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل اتخذت حماس نزعة انفرادية بقرار الحرب فى غزة .. وما تداعيات ذلك؟

حماس
حماس

منذ 7 أكتوبر الماضي، وقرار الحرب الشاملة بين حماس وإسرائيل وعملية طوفان الأقصى وغلب على تعامل الحركة وما تبعها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نزعة انفرادية في التعاطي مع تطورات المشهد انطلاقا من كونها التي نفذت عملية الأقصى. 

حيث تجاهلت حماس المكون الفلسطيني التي تعد احد مكوناته وليست جميعها والشعب الفلسطيني الذي يواجه المعاناة والموت في كل ثانية، في ظل خروج الحرب الجارية على قطاع غزة منذ ما بعد عملية طوفان الأقصى عن إطار كونها جولة تصعيد مماثلة أو مشابهة لجوالات التصعيد الماضية التي اشتبكت فيها إسرائيل مع فصائل المقاومة الفلسطينية إلى كونها أصبحت حرب بقاء لكال الطرفين المتحاربين والتي تعبر بأي صورة عن كال الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وإنما تعبر عن برجماتية النظامين الحاكمين سواء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل أو حركة حماس التي تتولى حكم قطاع غزة منذ منتصف عام.

هل رفضت حركة حماس التعاون؟ 

من خلال النزعة الانفرادية ورفضت حماس التعاون مع أي حركة أخرى من المكون الفلسطيني لإنقاذ الشعب الفلسطيني والعمل على استقلال الدولة الفلسطينية، فضلا عن الاهتمام بصورة أكبر من موقعها فيما بعد الحرب وتمركزها وحكمها لقطاع غزة على حساب أي ترتيبات من شأنها ترتيب البيت الفلسطيني واستغلال اللحظة الراهنة في تحقيق المصالحة وبناء الدولة.

كما تجاهلت حماس الثوابت التي يؤمن بها غالبية الفلسطينيون في الداخل وفي الشتات من أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح تحديدا هي من قادت عملية النضال خلال عقود سواء النضال المسلح أو السياسي وحققت على أرض الواقع مكتسبات عديدة للفلسطينيين عبر اتفاقية أوسلو، كان من نتائجها للمفارقة أن أوسلو التي رفضتها حماس كانت هي الجسر الذي شاركت من خلال في الانتخابات حتى استولت على السلطة.