رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وأقول ربى كتبهالى.. «يارايحين للنبى الغالى».. طلقة ليلى مراد الأخيرة للدفاع عن إسلامها

ليلى مراد
ليلى مراد

نحن الآن فى صبيحة يوم ١٢ سبتمبر عام ١٩٥٢، ولم يصل بعد عمر الثورة الوليدة الناشئة فى مصر إلى شهرين.. قراء جريدة الأهرام يتصفحون جريدتهم المفضلة بالغة الرصانة ليتابعوا أخبار هؤلاء الشباب الذين ألقوا عبر ثورتهم بجذوة وطنية طازجة فى النفوس الراكدة داخل بحيرةصد عائلة محمد على منذ قرن ونصف القرن.. وفى الصفحة السادسة من هذا العدد، وفى موقع غير ظاهر تمامًا، خبر مجهول من ١٩ كلمة فقط، لكنه على ضآلة حجمه فتح باب الجحيم على واحدة من أقرب فنانات تلك الحقبة لقلوب المصريين.. وعنونت «الأهرام» الخبر باسم تلك المرأة ليلى مراد، ثم ذُكر اسم كاتبه على نحو غامض «دمشق- محرر الأهرام الخاص»، وبعد ذلك متن الخبر كالتالى:

«منعت الحكومة عرض أفلام ليلى مراد وإذاعة أغانيها من راديو دمشق، لأنها زارت إسرائيل وتبرعت بخمسين ألف جنيه لحكومتها».

المقصود بالحكومة هنا بالطبع هى حكومة سوريا، والخبر كان قنبلة ملتهبة أُلقيت فى حِجْر الجميع وليس ليلى مراد فقط.

وجدت ليلى نفسها فى موقف لم يأتِ ذكره فى أعظم كوابيسها، وقفز السؤال فى صدرها «هل عليها أن تثبت إسلامها بعد مرور أكثر من ٦ سنوات على اعتناقها له؟!».

ظل هذا السؤال مختبئًا خلف أسئلة بلا عدد عن ماهية هؤلاء القساة الذين قرروا فى لحظة أن يهيلوا التراب على تاريخ فنانة بحجم الجبال كانت الأكثر جماهيرية وأجرًا بين كل نجمات الأربعينيات والخمسينيات، ومَن هذا الذى يرى مصلحته أن تصير مصر بلا ليلى مراد؟

مرت الأيام التالية ثقيلة مريعة على ليلى بعد نشر هذا الخبر، لكن الشىء الإيجابى أنها وجدت دعمًا من كل زملائها وجمهورها الذى يعرفها جيدًا، حتى أنور وجدى رفيق رحلتها الذى طلقها قبل وقت قليل، أصدر بيانًا قاطعًا لا يحتمل اللبس قائلًا: «أقر أنا أنور وجدى أن طلاقى من السيدة ليلى هانم مراد لم يكن لخلاف دينى، لأنها مسلمة وموحدة بالله منذ ٧ سنوات».

إذن كان المعيار الأهم لنفى أكذوبة إسرائيل برمتها هو إثبات إسلام ليلى.

ولعلها رجعت حينها إلى عدد مجلة «الاثنين والدنيا» الصادر قبلها بأربع سنوات يوم ٢٦ يوليو ١٩٤٨، الذى حمل عنوانًا واحدًا جامعًا قاطعًا من كلمتين فقط وكأنه يرد مسبقًا على أحاديث الإفك التى ستلطخ وطنيتها ودينها فيما بعد. 

«ليلى المسلمة» 

كان هذا هو العنوان وفقط موضوعًا على صورة لها ترتدى خمارًا طويلًا وتمسك المصحف بمنتهى الخشوع، وفى داخل العدد موضوع مصور يشرح قصة الغلاف، سنتطرق إليه بالتفصيل لاحقًا.

ظلت ليلى فى الشهور التالية تلهث فى معركة حامية الوطيس لنفى الشبهات التى أغرقتها بعد هذا الخبر القاتل، وفى غمرة ذلك كانت ليلى تصور فيلم «ليلى بنت الأكابر» الذى جاء تصويره فى موسم الحج وتشعر بأنها فى أشد الحاجة لزيارة البيت العتيق، وكأنها أرادت أن تشتكى إلى الله ظلمها من أطهر بقعة، لكن لأسباب مادية خاصة بخسارة إنتاجية فادحة، لم تستطع السفر، لكن جاء العوض مجزيًا فى تصريف قدرى مذهل.

«يا رايحين للنبى الغالى»، كانت هى العوض ببساطة.. الثلاث كلمات هى مطلع أغنية أتى بها أبوالسعود الإبيارى ليلحنها رياض السنباطى وتغنيها ليلى الموصومة فى دينها ووطنيتها، وتصير بقدرة قادر هى أغنية الحج الرسمية الأهم والأبقى فنيًا ولم تزعزعها من عليائها أى أغنية أخرى عن تلك الشعيرة حتى لو كانت بقيمة أغنية الست أم كلثوم «إلى عرفات الله» بكلمات أمير الشعراء أحمد شوقى.

وهكذا خرجت أغنية «يا رايحين للنبى الغالى» من رحم معاناة ليلى مراد لتظهر بهذا الصدق الخيالى فى ٥ دقائق خالدة ضمن فيلم «ليلى بنت الأكابر»، لتكون بمثابة طلقتها الأخيرة فى وجه كل مَن شكك فى إسلامها الذى ظل ساكنًا قلبها حتى خرج جثمانها من مسجدها المفضل «السيدة نفيسة» يوم ٢١ نوفمبر ١٩٩٥ إلى مقابر المسلمين فى البساتين بجوار أخيها النابغة منير مراد الذى سبقها بأربعة عشر عامًا. 

الشيخ محمود أبوالعيون.. كلمة سر إسلام ليلى مراد

اسم الشيخ محمود أبوالعيون كان من الأسماء الأزهرية المتداولة كثيرًا فى حقبتى الثلاثينيات والأربعينيات، خاصة فى المجلات الفنية، حيث ارتبط اسمه بعالم الفن لعلاقاته الطيبة مع كثير من أهل الفن واعتباره مرجعية دينية لهم.. وهو نفسه الرجل الذى تنتشر صوره فى عالم الإنترنت يصلى وخلفه ليلى مراد، مع عدم توثيق دقيق للصورة أو التعريف بذلك الرجل الأزهرى المعمم الذى تجلس أمامه ليلى مراد فى موضع التلميذة فى الكُتّاب.

الذى حدث طبقًا لتوثيق مجلة «الاثنين والدنيا»، فى عددها الصادر بتاريخ ٢٦ يوليو ١٩٤٨، أن يوم ١٥ يوليو، وهو تاريخ زواجها من أنور وجدى قبل ثلاث سنوات، قد وافق رمضان من العام ٤٨.. فرأت ليلى مراد الفرصة سانحة لضرب مجموعة عصافير بحجر واحد، وهو الاحتفال بعيد زواجها الثالث مع حفل إفطار رمضانى دافئ للأصدقاء تقيمه فى بيتها وتدعو إليه الشيخ محمود أبوالعيون، لتكتسب بعض المعلومات الدينية التى تنقصها، وانفردت المجلة حينها بتلك الصور الفريدة التى أصبحت وثيقة مهمة وأساسية لإثبات إسلام ليلى.. والمفارقة أن تلك الصور نشرت بينما كانت حرب ١٩٤٨ مستعرة بين العرب وإسرائيل، بما يعطى دلالة واضحة عن استشراف ليلى ما قد يحدث فى المستقبل بعد نهاية تلك الحرب، فأرادت بذلك أن تثبت إسلامها موثقًا بطريقة غير قابلة للتشكيك، وهذا هو العصفور الأهم الذى أصابه حجر ليلى الذكى.

نعود إلى الصور المرفقة بالتحقيق البديع للمجلة، حيث وثق فيها المصور لحظات الخشوع التى مرت بها ليلى وهى تمسك المسبحة منتظرة الشيخ محمود أبوالعيون أهم المدعوين فى تلك الليلة على إفطار رمضانى فى بيت ليلى وأنور، الذى وللعجب لم يظهر فى أى صورة من الصور على الرغم من وجوده بالطبع هذا اليوم الذى يوافق ذكرى زواجه من ليلى.. ونرى صورة أخرى وهى تجلس بين يدى الشيخ أبوالعيون مستمعة ثم تصلى وراءه فى صورة أخرى، ثم صورة أخيرة وهى تجلس أمامه مصلية والشيخ أبوالعيون ينظر إليها، مع تعليق طويل وضعته المجلة لشرح الصورة جاء نصه «وبعد أن انتهى الدرس الدينى استرسلت ليلى فى صلاة عميقة داعية إلى الله من أعماق قلبها أن يرفع غمة الحروب عن البلاد العربية»، فى ربط ذكى بالأحداث الراهنة التى من الممكن أن تصيبها بغبارها جراء الحرب مع بنى إسرائيل، التى ولدت ليلى على ديانتهم قبل أن تشهر إسلامها قبل تحقيق «الاثنين والدنيا» بثلاث سنوات.

هل حملت الصحافة ذنب نهاية أسطورة ثانى أهم مطربة بعد أم كلثوم؟

لم يكن خبر إسلام ليلى بجديد على المجتمع المصرى الذى لم يكن يتوقف كثيرًا عند خانة الديانة خاصة لو كانت تخص أحد نجومه المفضلين، فما الذى يعنيه أن تكون مارى منيب مسلمة أو نجيب الريحانى مسيحيًا أو حسين صدقى مسلمًا، الكل فى الفن سواء.. لكن تداعى الأحداث فى مصر والعالم أعطى لإسلام ليلى وزنًا ضخمًا غير معتاد.. ووجدت ليلى نفسها فى أتون معركة ضخمة للنيل منها.. بدأت بتلطيخ وطنيتها بالإجراء السورى العنيف بمنع أفلامها وأغانيها بدعوى زيارتها إسرائيل وتبرعها بخمسين ألف جنيه.

الصحفى والمؤرخ أشرف غريب رصد بدقة مشوار ليلى المضنى فى طريق إثبات براءتها فى كتابه الممتع «ليلى مراد- الوثائق الخاصة».. وقال غريب إن ليلى هالها ما نشر فى «الأهرام» نقلًا عن الصحافة السورية، فبادرت فى التو واللحظة بإرسال تكذيب إلى الصحف مع أنها كانت فى باريس حينها، وقامت، بإلهام إلهى حينها، بطلب رسمى من السفارة المصرية هناك بإعطائها ورقة رسمية تفيد بأنها لم تخرج من باريس خلال تلك الفترة منذ خروجها من مصر، وأصبح فى حوزة ليلى مراد بعد ٥ أيام فقط من نشر خبر الأهرام خطاب رسمى يحميها من التشكيك فى وطنيتها وإسلامها صادر بتوقيع القنصل المصرى فى باريس شخصيًا، فيه بيان بتحركات ليلى منذ وطأت قدماها أرض فرنسا من واقع سجلات المطار وجواز السفر، ما ينفى بشكل قاطع فحوى الخبر المكذوب. 

ومر يومان ودخل أنور وجدى طليق ليلى على الخط ليصدر بيانًا آخر يرد به على أكذوبة طلاقه لها بسبب شكه فى ولائها، كتبه أنور بخط يده على ورقة رسمية من شركته «شركة الأفلام المتحدة- أنور وجدى وشركاه» تحت عنوان إقرار واعتراف يقر فيه أنور بـ«أن طلاقه من السيدة ليلى هانم مراد- بنص ما ذكرت فى البيان- لم يكن بسبب خلاف دينى، لأنها مسلمة وموحدة بالله سبحانه وتعالى منذ حوالى سبع سنوات، وكذلك لم يكن الطلاق بسبب خلاف سياسى أو ميول وطنية مختلفة».

إذن أنور وقف فى خندق ليلى من البداية على الرغم من خلافاتهما التى أوصلتهما للطلاق ٣ مرات قُبيل محنة ليلى.

وعلى الرغم من أن باب الجحيم فُتح على ليلى بعد أخبار منشورة فى الصحافة، لكن أيضًا نفس تلك الصحافة كانت ملاذ ليلى الآمن للوقوف فى وجوه المشككين فى إسلامها ووطنيتها، وفى هذا الصدد أقامت «الكواكب» ندوة ضخمة تحت عنوان «السينما المصرية بين توجيهات القيادة وواجب الفنانين»، حضر فيها عدد كبير من كبار الفنانين مثل محمد فوزى وحسين صدقى وصلاح أبوسيف وحسن رمزى وبديع خيرى ويوسف وهبى وغيرهم، وفى مقابلهم كان من أسمته المجلة «مندوب قيادة الثورة»، للاستماع إلى مطالب الفنانين من الثورة الوليدة، وكان حينها ما زال موضوع ليلى مراد والكذبة السورية ساخنًا، فلم يتورع الفنانون الحاضرون الندوة من فتح الموضوع الشائك ومناقشته والتحقق من تلك الشائعة بدلًا من رميها بالباطل هكذا. وقال محمد فوزى مثلًا بنص ما كُتب فى «الكواكب» من ٧٢ عامًا: «إن منع أفلام ليلى فى سوريا يعود على المنتجين بخسائر كبرى، وأنا شخصيًا عندى ثلاثة أفلام لا تقل خسارتى فيها عن ٣٠ ألف جنيه، ولذلك نريد أن نعرف الحقيقة.. إذا كانت ليلى قد تبرعت لإسرائيل فعلًا فأنا أول مَن ينادى بوجوب منع أفلامها لا فى سوريا وحدها، بل فى مصر وفى كل قطر عربى». 

وتدخل سراج منير وأنور أحمد وحسن رمزى فى الحوار وطالبوا مندوب القيادة بإصدار بيان يجلى الحقيقة ويكشف براءة ليلى إذا كانت بريئة بدلًا من ترك الأمر برمته ملقى فى حديقة الشائعات، ومع الوقت تتحول إلى حقائق لأنها لم تجد من ينفيها. 

ثم أخيرًا كانت الورقة الرسمية الدامغة التى جاءت ممهورة بإمضاء «قائد جناح وجيه أباظة مدير إدارة الشئون العامة»- سيصبح زوجها وأبو ابنها أشرف فيما بعد- والورقة صادرة بناء على طلب غرفة صناعة السينما وتقر فيه الدولة بشكل رسمى أنه بناء على تحريات دقيقة فإن ليلى مراد لم تسافر إلى إسرائيل ولا صحة لما نُشر عن تبرعها لحكومتها بأى مبلغ.

«السيدة نفيسة» مكان الوداع.. المصحف رفيق الأيام الأخيرة.. وكلمة السر فى سورة نوح

يبدو أنه حتى الموت لم يستطع إنهاء الجدل الدائم حول إسلام ليلى مراد، ولم يكن نشر نعيها فى صفحة وفيات الأهرام بتاريخ ٢٣ نوفمبر ١٩٩٥ مبررًا لغلق صفحة إسلام ليلى أو يهوديتها، بل على العكس فقد تسبب الموقف الحازم الذى اتخذه ابناها زكى فطين عبدالوهاب وأشرف وجيه أباظة فى الإصرار على عدم الإعلان عن موعد ولا مكان الجنازة بشكل صريح يعطى الناس فرصة للمشاركة فى تشييعها، فى إشعال فتيل الحكاية التى لا تنضب وخرجت همهمات خبيثة أن ليلى مراد دفنت فى مقابر اليهود، وهذا هو سبب حرص ابنيها على سرية المراسم.

وخرج الجثمان من مستشفى مصر الدولى إلى مسجد السيدة نفيسة طبقًا لوصيتها وشُيعت دون أن يحضر أى من الفنانين الذين اختلط عليهم الأمر، وعلى ما يبدو أن معلومة مغلوطة وصلت لأحدهم وانتشرت بين الباقين بأن الجنازة ستخرج من عمر مكرم، وذهب بالفعل الجميع إلى المسجد الموجود فى ميدان التحرير، بينما جثمان ليلى كان فى السيدة نفيسة يحيط به ابناها وبعض المعارف والجمهور. 

صحفى «الكواكب» النشيط وقتها أشرف غريب ذهب إلى بيت ليلى مراد ليخرج بحوار انفرد به حينها مع زكى وأشرف ابنى ليلى، وألقى غريب فى وجهيهما ما دار فى كواليس تلك الهمهمات وسألهما مباشرة عن حقيقة ما أشيع عن دفن ليلى مراد فى مقابر اليهود، سارع الابن الأكبر أشرف أباظة بالرد على غريب قائلًا بالنص:

«هذا الكلام استفزنا جدًا، فلا أساس له من الصحة ومسألة إسلام ليلى مراد محسومة منذ الأربعينيات، وكان عن عقيدة ويقين وليس لأى سبب آخر، كما يظن البعض، ليلى عاشت مسلمة وماتت مسلمة ودفنت فى مقابر المسلمين بالبساتين، ولا أدرى لمصلحة مَن يتم التشكيك فى إسلام هذه السيدة العظيمة التى أخلصت لإسلامها ومصريتها حتى آخر يوم فى حياتها». 

ثم يستطرد أشرف، ولا تخلو نبرته من الغضب الكامن، قائلًا: «لقد شاركت والدتى فى قطار الرحمة عقب ثورة يوليو وفى أعقاب حرب ١٩٦٧ وكانت قد اعتزلت، لكنها أسهمت فى جمع التبرعات لصالح المجهود الحربى، والتحقت بالهلال الأحمر لمساعدة جرحى الحرب ضد إسرائيل، ومارست دورها بوصفها مواطنة مصرية قبل أى شىء آخر. ولدينا بطاقتها وشهادة وفاتها وكل أوراقها الخاصة وجميعها تؤكد أنها مصرية مسلمة، وبإمكاننا أن نظهر هذه الأوراق لكن إسلام ليلى مراد ليس محل مزايدة.. حرام حرام».

حوار «الكواكب» مع ابنى ليلى مراد كان وافيًا ومليئًا بالتفاصيل، لكن يبقى هذا المشهد الإنسانى الذى حكاه ابنها أشرف أباظة وشاهده صحفى الكواكب، وهو يتلخص فى مصحف ليلى الذى لم يبرح مكانه بجوار سريرها ولم يكن للزينة أو الديكور، بل كان أنيسها حتى آخر لحظة فى بيتها قبل أن يجبرها تعاظم المرض على الانتقال إلى مستشفى مصر الدولى حتى توفيت هناك بعد تدهور صحتها، وكانت تضع ورقة على سورة نوح إشارة إلى السورة التى انتهت إليها قبل دخولها المستشفى مباشرة، بل إن ابنها قال إنها بكت كثيرًا فى أواخر أيامها ليس بسبب المرض أو الألم بقدر ما كان بسبب عدم قدرتها على أداء الصلاة.

هذه هى ليلى مراد المسلمة التى عاشت حياتها فى معركة دائمة دفاعًا عن إسلامها.