"البروتين وفوائده".. أولى فعاليات صالون ابن الهيثم الصيفي بـ"قومي البحوث"
أطلق المركز القومي للبحوث، فعاليات البرنامج الصيفي لصالون "ابن الهيثم" العلمي للعام الثاني على التوالي بمشاركة نخبة من أساتذة وباحثي المركز، وذلك بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل لنشر ثقافة البحث العلمي وتعريف النشء بأهميتها.
وبدأت أولى فعاليات الصالون، الذي يعقد مرتين شهريا، بتنظيم ورشة تفاعلية للأطفال للتوعية والتثقيف الغذائى تلقي الضوء على دور التغذية فى الحفاظ على صحة الأطفال ورفع قدراتهم الذهنية والعقلية بعنوان "البروتين..أنواعه وفوائده الصحية".
حاضر في الورشة الدكتورة ضحى عبده محمد أستاذ كيمياء حيوية التغذية رئيس قسم التغذية بالمركز والدكتورة هاجر فريد حامد البكري، أستاذ باحث مساعد بقسم التغذية بالمركز.
وسلطت الورشة الضوء على أهمية البروتين أحد أهم العناصر الغذائية لبناء جسم الإنسان، حيث يلعب دورا حيويا في بناء جسم الطفل، وهو الوحدة الأساسية المكونة لنسيج الجسم ويمكن أن يعمل كذلك كمصدر للطاقة.
أوضح المشاركون أن البروتينات توفر مقدارا من الطاقة يماثل ما توفره السكريات 4 كيلو سعرات حرارية/جم بروتين، وتحتوى البروتينات على 22 حمضا أمينيا يمكن للجسم إنتاج 13 نوعا منها، ويحصل على 9 أنواع أخرى من الأغذية المختلفة.
وكشفت الورشة عن فوائد البروتين للأطفال اذ يشكل البروتين أكثر من 90% من الخلايا والأنسجة، بما فى ذلك الشعر والجلد والأظافر، ويسهم فى تكوين الكيراتين (88% من الشعر)، ويحافظ على قوة وصحة الشعر، حيث يمنع الشعر من التساقط عند توفير كمية كافية منه، كما يسهم في بناء الهيكل العضلي والأربطة والأوتار، وبناء الأنسجة وتكوين عظام الأطفال.
ونوهت الورشة إلى مشاركة البروتين في تكوين الهرمونات والإنزيمات وخلايا الدم والأجسام المضادة، وتزويد الاطفال بالأحماض الأمينية التى تحتاجها أجسامهم.
أكد المشاركون أن البروتين يقوى جهاز مناعة الأطفال ويقاوم تعرضهم للأمراض المتعددة، وينظم الدورة الدموية، الهضم، التمثيل الغذائى عند الأطفال، كما يساعد على تحفيز عمليات التنفس عند الأطفال، من خلال بروتين الهيموجلوبين الذي يعمل على تثبيت الأكسجين فى خلايا أجسامهم.
واستعرض المشاركون في الورشة أعراض نقص البروتين والذي قد يؤدي إلى الإصابة بالنحافة الشديدة الخطرة أو مرض" كواشيوركور"، وتظهر أعراضه بصفة خاصة فى البلاد شديدة الفقر وتظهر فى الأطفال المحرومين من الغذاء حيث يظهر لهم كرشا رغم نحافتهم، ويحدث ذلك بسبب أن الماء يخرج من الشرايين والأوردة إلى أغشية البطن ويتركز فيها، وبسبب نقص البروتينات فى الدم فإن الماء يحدث تورم.
ونوهوا إلى الأعراض الأخرى لنقص البروتين ومنها ضعف كتلة العظام والعضلات عند الأطفال،وضعف عضلة القلب،وقلة الأكسجين في أجسام الأطفال بصفة عامة، وضعف جهاز المناعة عند الأطفال، نقص شديد في هرمونات الجسم "هرمون النمو، هرمون الذكورة"؛ ما يؤدى إلى تأخر نمو الأطفال وإصابتهم بالضعف الجنسى فى مراحل أعمارهم المتقدمة.
وبالنسبة لأهم مصادرالبروتين للأطفال، أوضح المشاركون أن البروتينات تتوفر بنسب متفاوتة في المنتجات الغذائية الحيوانية والنباتية المهمة للأطفال، أهمها اللحوم الحمراء (مثل لحم البقر والجاموس والأغنام) أو البيضاء كـ"الدواجن والأسماك"، والبيض واللبن ومنتجات الألبان،والبقول مثل العدس- الفول- البازلاء- الفاصوليا- الحمص- الذرة، أيضا المكسرات مثل الفول السودانى - الجوز- اللوز- الكاجو، لب القرع ولب عباد الشمس وبذور الكتان وبذور السمسم.
وأشاروا إلى وجود البروتين في بعض الفواكة مثل الجوافة والأفوكادو والتفاح، والخضروات مثل السبانخ والبروكلي والقرنبيط والطماطم.
وعن حساسية البروتين، أوضح المشاركون في الورشة أن حساسية الطعام هى استجابة مناعية غير عادية للبروتينات فى الطعام يمكن أن تتراوح علاماتها وأعراضها من المتوسطة إلى الحادة ويمكن أن تشمل الحكة - تورم اللسان - التقيء - الإسهال - مشاكل فى التنفس أو إنخفاض فى ضغط الدم.
وأضافوا أن هذه الأعراض تظهر عادة خلال دقائق أو ساعة بعد تناول البروتين، وحين تكون حادة يطلق عليها اسم صدمة الحساسية.
وأشاروا إلى الأطعمة المسؤولة عن 90% من ردود الفعل التحسسية، ومنها حليب البقر - البيض - القمح - المحار، السمك، الفول السودانى، المكسرات وفول الصويا.